أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، اليوم الخميس، رفضها تشكيل المجلس الرئاسي لتولي سلطة البلاد.

وقال محمد عبدالسلام، المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، ورئيس الوفد التابع لهم، في بيان له «حاضر ومستقبل اليمن يتقرر داخل اليمن، وأي نشاط خارج حدوده عبارة عن مسرحيات هزلية وألعاب ترفيهية تمارسها دول العدوان (دول التحالف)».

Ad

وشدد عبدالسلام، على أن طريق السلام «بوقف العدوان ورفض الحصار وخروج القوات الأجنبية من البلاد، وما دون ذلك محاولة يائسة لإعادة ترتيب صفوف المرتزقة للدفع بهم نحو مزيد من التصعيد من خلال إعادة تجميع ميليشيا متناثرة متصارعة في إطار واحد يخدم مصالح الخارج ودول العدوان».

واستطرد بالقول «شعبنا اليمني ليس معنياً بإجراءات غير شرعية صادرة خارج حدود وطنه عن وجهة غير شرعية».

وأكد المتحدث الحوثي بالقول «طريق السلام معروف إن كانوا جادين، وهو وقف العدوان وفك الحصار وإخراج القوات الأجنبية، ثم يأتي بعد ذلك الحديث عن الحوار السياسي في أجواء مناسبة، وليس القفز على كل هذه القضايا بإعادة تدوير المرتزقة».

واعتبر عبدالسلام، تلك الإجراءات «لا شرعية لها وهي صادرة من جهة غير شرعية ولا تملك أي صلاحية ولا دستورية ولا قانونية ولا حتى شعبية، وصدرت خارج اليمن شكلاً ومضموناً... واليمن ليس قاصراً حتى يهندس له الآخرون شكل دولته وحكومته ويقررون له حاضره ومستقبله».

ودعا المتحدث الحوثي، اليمنيين إلى مواصلة معركة التحرر الوطني «وبإذن الله سيصل إلى مبتغاه وستسقط أمام صموده وتضحياته كل المؤامرات».

وفجر اليوم الخميس، أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن تشكيل مجلس قيادة رئاسي منحه كامل صلاحياته الرئاسية.

والمجلس بقيادة المسؤول اليمني البارز رشاد العليمي الذي كان أحد مستشاري الرئيس هادي، وعضوية سبعة أشخاص من مكونات عدة، بينها حزب المؤتمر الشعبي العام، والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وسيتسلم المجلس بالإضافة لصلاحيات الرئيس، صلاحيات نائب الرئيس علي محسن الأحمر الذي أعفاه هادي من منصبه أيضاً.

ويأتي هذا الإعلان في ختام مشاورات للقوى اليمنية بمختلف مكوناتها، في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، والذي غاب عنه الحوثيون الذين رفضوا إجراء حوار في السعودية، الدولة التي تقود التحالف الدعم للشرعية.