بكين تهدد واشنطن بردّ قوي على زيارة بيلوسي إلى تايوان

إدارة بايدن تلوّح بعقوبات على «الطريقة الروسية» في حال غزو تايبيه

نشر في 08-04-2022
آخر تحديث 08-04-2022 | 00:12
رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي
رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي
هددت الصين باتخاذ «إجراءات قوية» لحماية سيادتها؛ إذا زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي، الديموقراطية، نانسي بيلوسي جزيرة تايوان، معتبرة أن الزيارة ستؤثر بشكل كبير على العلاقات بين بكين وواشنطن.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في مؤتمر صحافي، إن «زيارة بيلوسي لتايبيه توجه رسالة خاطئة إلى من يدعمون استقلال تايوان»، مؤكداً أن «الكونغرس الأميركي جزء لا يتجزأ من الحكومة الأميركية، ويجب أن يلتزم بسياسة الصين الواحدة».

وحذّر أنه: «إذا قامت بيلوسي بالزيارة، فستتخذ الصين إجراءات قوية وتتحمل الولايات المتحدة التداعيات».

وكانت وسائل إعلام تايوانية ويابانية نقلت عن مصادر، لم تفصح عنها، أن بيلوسي من المقرر أن تصل إلى تايبيه الأحد المقبل عقب زيارة لليابان، في استعراض تاريخي للدعم الأميركي للجزيرة.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أن هذه الزيارة ستكون الأولى لرئيس مجلس نواب أميركي لا يزال في منصبه، منذ زيارة نيوت غينغريتش في 1997.

وسترحب رئيسة تايوان، تساي إنغ وين بإظهار الدعم الدبلوماسي، في وقت أثار الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف من احتمال مواصلة الصين تهديدها الذي يتكرر كثيراً بانتزاع السيطرة على الجزيرة الديموقراطية بالقوة العسكرية.

وستكون هذه الزيارة الأحدث في سلسلة زيارات قام بها مسؤولون أميركيون بارزون لتايوان خلال الأعوام الماضية، والأرفع مستوى خلال رئاسة جو بايدن للولايات المتحدة.

ودانت وزارة الخارجية الصينية، بشدة، ثالث عملية بيع أسلحة لتايوان يوافق عليها الرئيس بايدن، منذ تولّيه زمام الرئاسة، معتبرة أنها «تقوض بشكل خطير سيادة الصين ومصالح التنمية الأمنية والعلاقات واستقرار مضيق تايوان».

وأُعلن أمس الأول، عن نية واشنطن بيع تايوان تجهيزات وخدمات تدريب بقيمة قد تصل إلى 95 مليون دولار لصيانة نظام «باتريوت» للدفاعات الجوية.

وأشادت وزارة الخارجية التايوانية بهذه الخطوة، مشيرة إلى أن هذه الصفقة ستسمح لها بحماية أراضيها في ظلّ «التوسّع العسكري المتواصل لبكين واستفزازاتها».

ويأتي الكشف عن زيارة بيلوسي بعد يوم من إعلان تحالف «أوكوس»، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، أن دوله ستتعاون لتطوير أسلحة فرط صوتية بمواجهة الصين، ما اعتبرته بكين «محاولة لإشعال مناطق واسعة في العالم».

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، إن إدارة بايدن ستكون مستعدة لاستخدام جميع أدوات العقوبات لديها ضد الصين في حال تحركت بكين بعدوانية نحو تايوان.

ونقلت «بلومبرغ» عن يلين قولها خلال شهادة أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب: «أعتقد أننا أظهرنا أننا قادرون» على فرض عقوبات مؤلمة على دول عدوانية، بحسب ما يتضح من العقوبات التي تم فرضها على روسيا.

وأضافت: «أعتقد أنه يجب عدم الشك في قدرتنا وتصميمنا على القيام بنفس الشيء في مواقف أخرى».

back to top