إيران ترفض مقترحاً يفرق بين «الحرس» و«فيلق القدس»
صادرت سفينة في الخليج... وتعزيزات أميركية بعد هجوم في شرق سورية
أكد مصدر رفيع المستوى في «الخارجية» الإيرانية أن إيران رفضت، أمس، مقترحا أوروبيا يحظى بموافقة أميركية لرفع الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب الأميركية، ورفع العقوبات المرتبطة بالملف النووي عنه، ولكن الإبقاء على «فيلق القدس» على لائحة الإرهاب، وإبقاء العقوبات الاقتصادية المترتبة عن ذلك.وقال المصدر إن الأوروبيين أكدوا أن هناك استعداداً غربياً حتى للتغاضي عن العقوبات على «فيلق القدس» بطريقة غير معلنة، في حال تعهد إيران بعدم قيام «الفيلق» أو اذرعه بأعمال عدائية ضد القوات الأميركية أو إسرائيل.وأضاف أنه حسب المقترح الأوروبي فإنه إذا ما توصلت إيران الى اتفاق مع جيرانها العرب في المنطقة فحينئذ يمكن لواشنطن التفكير في رفع «فيلق القدس» عن لائحة الإرهاب.
وبحسب المصدر، فإن المرشد الأعلى علي خامنئي رفض المقترح، ودعا الإيرانيين الى التشديد في ردهم على انه إذا ما كان الأميركيون يريدون ضمان أمن جنودهم في المنطقة يجب أن يسحبوهم من سورية والعراق على غرار ما فعلوه في أفغانستان.وشددت الولايات المتحدة، أمس الأول، على إبقاء «فيلق القدس» على لائحتها السوداء «للمنظمات الإرهابية».وكان رئيس أركان الجيش الأميركي، الجنرال مارك ميلي، أعلن الخميس الماضي رفضه لشطب «فيلق القدس» من لائحة الإرهاب.ورداً على سؤال حول ما إذا كانت إدارة الرئيس جو بايدن تتشارك هذا الرأي مع الجنرال ميلي، بدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، مؤيدة للأمر.وقالت لصحافيين إن «الرئيس يتشارك الرأي مع رئيس الأركان بشأن أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إرهابي». ويبدو أن الجنرال ميلي، والآن بشكل رسمي أكثر، الإدارة الأميركية، يفرّقان بين الحرس الثوري وفيلق القدس اللذين نُسب إليهما العديد من «الأنشطة المزعزعة للاستقرار» في الشرق الأوسط، ما يعطي مؤشراً إلى مقترح أميركي بحلّ وسط. إلى ذلك، أعلنت إيران أن بحرية الحرس الثوري احتجزت سفينة أجنبية تحمل 220 ألف لتر من الوقود المهرب في الخليج.وصرح بذلك رئيس الهيئة القضائية بمحافظة هرمزكان جنوب إيران، مجتبي قهرماني، الذي أضاف أنه تم خلال تفتيش السفينة، وضبط الوقود، اعتقال 11 من أفراد الطاقم الأجنبي.وتزايدت حدة التوتر بعد اطلاق صواريخ على اربيل مجدداً الاربعاء، ومهاجمة قاعدة أميركية في دير الزور مساء الخميس. ويعتقد أن ميليشيات موالية لإيران تقف وراء الهجومين. وعزز الجيش الأميركي قواعده العسكرية في منطقة الجزيرة شرق سورية عبر شحنات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات اللوجستية، خصوصا لحقلي العمر النفطي ومعمل غاز كونيكو بريف دير الزور، اللذين تعرضا للقصف والاستهداف الخميس.وذكرت مصادر محلية بريف دير الزور، أن الجيش الأميركي أدخل رتلاً من المعدات العسكرية هو الأضخم إلى قاعدته في حقل غاز «كونيكو»، إذ يضم شاحنات كبيرة وعربات «برادلي» القتالية، وشاحنات تحمل معدات لوجستية ترافقها 20 آلية عسكرية تابعة لقوات «التحالف الدولي» تحت غطاء مروحيات.وبحسب المصادر، فإن هذه التعزيزات وصلت عقب ساعات على قصف عنيف تعرضت له «القرية الخضراء» المحيطة بقاعدة حقل العمر التي يقطنها ضباط وجنود أميركيون، وأسفر عن أربع إصابات.