أول العمود:
ربما جاء حريق سوق المباركية كدعوة لإعادة النظر في كثير من قضاياه الهندسية والمعمارية والتاريخية... والفرصة متاحة الآن من خلال جهود إعادة إعمار أجزائه المُدمرة.***لمصطلح "ديوان الوزارة" دلالات سلبية تُصَوّب نحو تغطية أمر قيادي في الدولة أساء إلى الوظيفة العامة، أو مجاملة متقاعد له وجاهة اجتماعية، أو أي نوع من المحسوبيات الاجتماعية التي تنخر في جسم الجهاز الإداري في الكويت لعقود من الزمن.لا يستقيم نهج الإحالات إلى ديوان الوزارة مع وجود جهاز لمكافحة الفساد، لأن المجاملة السياسية أو الاجتماعية لقياديي الدولة تُعد نوعاً من أنواع الإكراميات الممجوجة اجتماعياً، ولقد ملّ الناس مثل هذا النهج الذي أصبح مادة للنقد الاجتماعي في وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات الاجتماعية. هؤلاء (رواد ديوان الوزارة) لا تستفيد منهم الدولة بشيء، بل يكلفونها رواتب باهظة دون تقديم مقابل خدمي للدولة، وفي الغالب تأتي بهم علاقاتهم الاجتماعية لهذا المكان لا خبراتهم ونباهتهم وكأن الدولة مسؤولة عنهم حتى الممات! بل إن مثل هذه المصطلحات التي تم إدخالها في الجسم الإداري للدولة مع بدايات التحول البيروقراطي في بداية الستينيات جاءت من الثقافة الاجتماعية وتحول الأمر إلى خلق "ديوانية مدفوعة الرواتب" داخل جهاز إداري يخضع لرقابة ديوان المحاسبة!لقد آن الأوان لإلغاء مثل هذه المسميات المسيئة والمستفزة، فكلنا يعلم أنها شكل من أشكال المحاباة والنفاق السياسي– الاجتماعي.
مقالات
تعريف ديوان الوزارة
10-04-2022