مع إعطاء رئيس الوزراء اليمني نفتالي بينيت الجيش تفويضاً مطلقاً «للقضاء على الإرهاب»، رداً على رابع هجوم تشهده إسرائيل خلال أسبوعين، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في محيط مدينة جنين وداخل مخيمها وقرية برقين، ونشر 3 كتائب جديدة في مناطق التماس بالضفة الغربية.

واندلعت مواجهات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين والقوات الإٍسرائيلية داخل وفي محيط مخيم جنين مع توجه قوات عسكرية كبيرة إلى محيط منزل عائلة منفذ «عملية ديزنغوف»، رعد فتحي حازم البالغ 28 عاماً، وطالبوا والده العقيد المتقاعد فتحي حازم وباقي أفراد عائلته بتسليم أنفسهم.

Ad

وقتل 14 شخصاً في هجمات شهدتها إسرائيل منذ 22 مارس الماضي نفذ بعضها أشخاص على ارتباط بتنظيم «داعش». وخلال الفترة نفسها قتل 10 فلسطينيين على الأقل بينهم منفذي هجمات. وأكد الجيش أنه استهدف المنطقة التي يتحدر منها حازم، والذي هاجم شارع ديزنغوف الرئيسي في وسط مدينة تل أبيب الساحلية الخميس وقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح أكثر من عشرة قبل أن تعلن الشرطة والأجهزة الأمنية قتله بالقرب من مسجد في مدينة يافا.

وفي مؤتمر صحافي خاطب فيه مواطنيه وبجانبه وزير الدفاع بيني غانتس، قال بينيت، الذي يواجه أزمة داخلية أفقدته أغلبيته البرلمانية، «لا حدود لهذه الحرب». وأضاف: «نحن في فترة صعبة ومليئة بتحديات قد تطول ونعطي الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام وجميع القوى الأمنية الحرية الكاملة للعمل من أجل القضاء على الإرهاب».

وذكر أن الانتفاضة الفلسطينية الثانية «استمرت سنوات لكننا انتصرنا في النهاية وهذه المرة أيضاً سننتصر». وتابع أن «موجة الإرهاب الفردي استمرت في 2015 لأكثر من عام ودفعنا ثمنها خمسين ضحية، لكننا في النهاية انتصرنا».

وشدد على أن «الهجمات الإرهابية بدون بنية تحتية تنظيمية تشكل تحدياً كبيراً للنظام الأمني». وحذر من أن «الأعداء سيبحثون عن كل ثغرة ويستغلون كل فرصة لضربنا».

في المقابل، قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم إن «تصدي المقاومين في مخيم جنين الثائر لقوات الاحتلال هي أعمال بطولية شجاعة»، مشدداً على أن «ميادين المواجهة يجب أن تبقى مفتوحة وممتدة وبكل أشكال المقاومة»، ودعا إلى «تشكيل درع حام لأهالي الشهداء والدفاع عنهم بكل قوة مهما بلغت التضحيات».