حوار كيميائي: المجتمع المدني والقطاع التطوعي... فرص تنموية غير مستثمرة!
![د. حمد محمد المطر](https://www.aljarida.com/uploads/authors/26_1680392039.jpg)
منظومة المجتمع المدني اليوم تستوعب كفاءات المتقاعدين، وهي محضن لمئات الشباب المتطوعين، وتعدّ في بعض نماذجها المتميزة رديفاً حقيقياً للدولة، مثل الهلال الأحمر والهيئة الخيرية ونماء والرحمة العالمية وجمعيات السرطان ومبرات التعليم، ونحوها من مساهمات فاعلة ومؤثرة في اختصار بيروقراطية الأداء الحكومي وترهّل آلياته.تساؤلات أخرى مستحقة عن مؤشرات إسهام قطاع المجتمع المدني في الناتج المحلي، هناك إجابة عن سؤال برلماني أكدت أن المتوسط العام لإنفاق الجهات الخيرية سنوياً يصل إلى 200 مليون دينار، وإن بدت هذه المعلومة منذ سنوات، لكنّ الأرقام الحقيقية ربما تكون أكثر بكثير من هذا الرقم، وتساؤل عن نسبة الكوادر التي تستوعبها أشكال التطوع المؤسسي؛ سواء من حديثي التخرج أو من العاملين في القطاعين العام والخاص، وربما شرائح أخرى من ذوي الخبرة، خصوصاً حديثي التقاعد الذين يجدون في المجتمع المدني فرصة للإنتاج والإنجاز. ندرة أو عدم توافر هذه البيانات والمعلومات يتطّلب جدية التفكير في إطلاق مرصد وطني للمجتمع المدني يتولى إصدار بيانات إحصائية وتقارير دورية عن فاعلية هذا القطاع وحيوية الدور الذي يتولّاه وإسهامه الفعلي في التنمية الوطنية عبر دراسات قياس الأثر وتقييم الأداء، وما هي الفرص والخدمات التي يمكن أن تقدّم إلى هذا القطاع، وأن يتم تطوير قدرات الذي يتعاملون معهم في مؤسسات الدولة وماذا أنجزت الهيئات والوزارات في استراتيجية العمل التطوعي التي باركتها القيادة السياسية، وأقر مجلس الوزراء العمل بها، سيبقى هذا الملف حاضراً في أجندتي البرلمانية، وسأتولى متابعته شخصياً لتحقيق تحوُّل إيجابي في البيئة التشريعية والتنموية لهذا القطاع الحيوي الذي آن لنا الالتفات إلى الفرصة الكامنة فيه.«Catalyst» مادة حفازة: مبادرات غير مستثمرة + طاقات متنوعة = خسارة بشرية نوعية