مؤشر قطر يتصدر مكاسب الأسواق بنمو 4.1%

كسا اللون الأخضر مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي كمحصلة أسبوعية للأسبوع الأول من تعاملاتها الرمضانية، وسجلت المؤشرات السبعة ارتفاعات متفاوتة بشدة، أفضلها كان لمؤشر سوق قطر المالي الذي تصدّرها بنمو كبير تجاوز 4.1 بالمئة، وحلّ ثانيا مؤشر سوق البحرين بنمو جديد وكبير بلغ 2.3 بالمئة، بينما تعادل مؤشرا سوقي أبوظبي و»تاسي» المؤشر الرئيسي في السوق السعودي، حيث ربحا نسبة متعادلة هي 1.7 بالمئة، وجاء مؤشر بورصة الكويت العام خامسا بنمو جيد بلغ 1.4 بالمئة، واكتفى مؤشرا سوقي مسقط المالي ودبي المالي بمكاسب محدودة جدا كانت عُشر نقطة مئوية فقط لكل منهما.

قطر وأبوظبي

تصدر مؤشر سوق قطر المالي الرابحين خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، وهو كذلك الأول من الربع الثاني لهذا العام، وربح نسبة كبيرة بلغت 4.1 بالمئة، أي 556.31 نقطة ليخترق مستوى 14 الف نقطة للمرة الأولى منذ سبتمبر 2014، أي 8 سنوات تقريبا، وهي المرة الوحيدة التي اخترق بها هذا المستوى ولم يلبث طويلا وتخلى عنه ليعود ببداية شهر أبريل ويقفل على مستوى 14089.47 نقطة، وسط زخم سيولة قوي عاد تدريجيا للسوق القطري بعد موجات شرائية قوية تمت في بدايات الشهر الماضي، وعلى وقع نزوح سيولة أجنبية من مؤشرات الأسواق الناشئة الى أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي وبحصة كبيرة منها لمصلحة السوق القطري كنسبة الى وزن السوق وقيمة شركاته المدرجة، وكان هذا الارتفاع بالرغم من ضعف تداولات أسعار النفط التي سجلت خسارة أسبوعية جديدة، وانتهى برنت عند 102 دولار للبرميل تسليم يوليو المقبل.

وكما توقّعنا (في تقرير الجريدة الأسبوعي السابق) استطاع مؤشر سوق أبوظبي المالي اختراق مستوى 10 ألف نقطة للمرة الأولى في تاريخه، ليقفل على أعلى مستوياته على الإطلاق عند النقطة 10093.56 نقطة، بعد أن جمع 164.87 نقطة، أي نسبة 1.7 بالمئة، وهي ثالث أفضل أداء اسبوعي بين مؤشرات الخليج.

واستمر الأداء الإيجابي لمؤشر سوق البحرين المالي، وحلّ ثانيا كأفضل أداء خليجي وربح نسبة 2.3 بالمئة، أي ما يعادل 47.33 نقطة، ليبتعد فوق مستوى ألفَي نقطة، ويبلغ مستوى 2120.87 نقطة، وبدعم من أداء أهلي متحد بحريني وجي إف إتش اللذين سيكونان الأسبوع الجاري على موعد مع استحقاق الأرباح، وأهلي متحد يتداول بنمو كبير بعد التقدم في إجراءات استحواذ بيتك عليه، وبقي فقط تحديد سعر التبادل بين السهمين والذي من المنتظر أن يصدر قريبا.

«تاسي»

وواصل مؤشر تاسي، وهو المؤشر الرئيسي للسوق السعودي أداءه القوي ودعم أداء بقية الأسواق المالية في المنطقة، حيث انه الأكبر في الشرق الأوسط والأكثر جذبا للسيولة وهو مدعوم بإصلاحات اقتصادية واسعة وأسعار نفط تجاوزت مستوى 100 دولار، واستقرت فوق لمدة تجاوزت 40 يوما، وانتهى مؤشر تاسي الى الإقفال على مستوى 13313.98 نقطة بنمو بنسبة 1.7 بالمئة، أي ارتفاعه بـ 223.58 نقطة، وبانتظار إعلان نتائج الربع الأول لهذا العام، التي ستبدأ مع مطلع هذا الأسبوع.

بورصة الكويت

تصدر مؤشر السوق الأول في بورصة الكويت أداء مؤشرات الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي وبفارق نقطة مئوية عن القطري الذي تصدر الأسبوع الماضي، حيث بلغت مكاسبه بنهاية تعاملات الخميس الماضي نسبة 20.2 بالمئة لهذا العام، بعد أن ربح خلال الأسبوع الأول نسبة 1.2 بالمئة، أي 105 نقاط تقريبا، ليقفل عند أعلى مستوياته على الإطلاق 9166.38 نقطة بفارق عُشري نقطة مئوية لمصلحة مؤشر السوق العام الذي ربح نسبة 1.4 بالمئة، التي تعادل 114.32 نقطة، ليقفل على مستوى 8261.01 نقطة، واكتفى مؤشر رئيسي 50 بعُشر نقطة مئوية، أي 3.57 نقاط، ليقفل على مستوى 6586.59 نقطة.

وسجلت متغيرات السوق العامة الثلاثة (القيمة والكمية وعدد الصفقات) تراجعات محدودة قياسا على الأسبوع الأسبق، وخسر النشاط نسبة 10 بالمئة تقريبا، بينما تراجعت السيولة بنسبة 2.3 بالمئة فقط، وكذلك تراجع عدد الصفقات بنسبة 6 بالمئة، وكان نمو المتغيرات تدريجيا منذ بداية الأسبوع حتى نهايته، وتركزت السيولة على الأسهم القيادية في السوق الأول وأسهم إس تي سي والوطنية العقارية وجي إف إتش وأعيان في السوق الرئيسي.

مكاسب محدودة

تخلص مؤشر سوق مسقط من اللون الأحمر أخيرا، واستطاع أن يصل الى المنطقة الخضراء، لكن بنسبة محدودة جدا هي عُشر نقطة مئوية، أي 4.43 نقاط، ليقفل على مستوى 4209.54 نقاط، وبذات النسبة ربح مؤشر سوق دبي المالي الذي انتهى من فعاليات اكسبو 2020 بنهاية الشهر الماضي، وربح نسبة مماثلة أي 4.95 نقاط، ليقفل على مستوى 3541.61 نقطة، وتذيلا أداء مؤشرات أسواق المنطقة خلال تعاملات الأسبوع الأول من الربع الثاني لهذا العام.

علي العنزي