أكد سفير الكويت لدى لبنان، عبدالعال القناعي، أمس ، حرص الكويت الدائم على تقديم كل دعم ومساندة للأشقاء في لبنان، وتحديدا في الجوانب الإنسانية.

وقال القناعي لـ "كونا" في أثناء افتتاح المبنى التابع لمركز سرطان الأطفال بلبنان بدعم من شركة عبدالله الحمد الصقر وإخوانه، إن "الشعب الكويتي والعائلات الكويتية دائما أياديهم بيضاء وسباقون في تقديم المساعدة لأشقائهم، وهو أمر طبيعي وقد جُبل عليه أهل الكويت".

Ad

من جهته، أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر، د. هلال الساير، لـ "كونا" عن سعادته للحضور الى لبنان للمشاركة في افتتاح المبنى لدوره المهم في دعم علاج أطفال مرضى السرطان، شاكرا شركة عبدالله الصقر وإخوانه على تبرعها السخي في عملية ترميم وتجديد المبنى.

وأشار الى أن الجمعية التي تشرف على الترميم قامت بزيارات متكررة لهذا المبنى ولمركز سرطان الأطفال، مبينا أنه عقب انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020 سارعت الجمعية للقدوم الى لبنان والعمل على ترميم وتجهيز 5 مستشفيات هي "الوردية" و"الجعيتاوي" و"الروم" و"الكرنتينا" و"المقاصد"، الى جانب المساهمة بترميم مبنى العيادات الخارجية في مركز سرطان الأطفال.

وأضاف: "هذا واجبنا تجاه الشعب اللبناني الشقيق، خصوصا في دعم المحتاجين والمرضى وتقديم كل ما أمكن لمساعدتهم في الظروف الأليمة".

مساهمة إنسانية

من جانبه، قال عضو مجلس الإدارة في شركة الصقر، عماد الصقر، لـ "كونا" إنه "بعد وقوع الانفجار في مرفأ بيروت وتضرر الأرواح والأبنية السكنية والمؤسسات، تحركت مشاعرنا لدعم الأشقاء في بيروت، خصوصا في ظل الحالة السيئة التي مرت بها المستشفيات، فكان تواصل الهلأل الأحمر الكويتي معنا، والذي له الفضل الأكبر في الجهود الإنسانية وفي مساهمتنا بالتبرع لإعادة تأهيل المبنى لتمكين مركز سرطان الاطفال من تقديم العلاج للأطفال المرضى".

واعتبر أن هذه المساهمة الإنسانية محاولة لتخفيف معاناة المرضى ومساعدة المشرفين على تقديم العلاج لهم.

تأهيل المبنى

بدوره، قال رئيس مجلس الأمناء في مركز سرطان الأطفال في لبنان د. سيزار باسيم، في تصريح مماثل لـ "كونا"، إن "دولة الكويت رافقتنا منذ بداية عمل المركز منذ 20 عاما، وكانت الداعم الأساسي، وقد شكلت جمعية الهلال الأحمر الكويتي خير معين وصديق لنا في كل المناسبات، وكلمة الشكر لا تكفي للشقيقة الكويت التي لها الفضل الكبير على مركز سرطان الأطفال".

وتوجّه بالشكر لأصحاب الأيادي البيضاء في الكويت، خصوصا لشركة عبدالله الصقر وإخوانه المتبرع الأساسي لإعادة تأهيل المبنى، مثمنا تخصيصهم الزيارة للبنان في هذه الأوقات الصعبة التي يمرّ بها البلاد.

وأوضح ان الهدف من المبنى الذي يجري افتتاحه اليوم هو أن يكون المركز الرئيس للجمعية لاستيعاب فريق العمل، حيث سيسمح بإعداد وتقديم البرامج المختلفة المتعلقة بالعلاج النفسي والاجتماعي والصحي، وتقديم المساعدات الاجتماعية والتوعية والتدريس والشؤون التربوية للأطفال المصابين بمرض السرطان، إضافة الى توزيع الأدوية واستقبال المساعدات والهبات المقدّمة من المتبرعين، كما يضم استديو لتنمية قدرات التواصل لدى الأطفال.

ولفت الى أن المركز استقبل العام الماضي 564 طفلا، هم الذين جرى علاجهم في المركز والمستشفيات المتعاقدة معه خارج بيروت.

جوهرة ثمينة

من جهته، قال المدير الإقليمي في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، د. حسام الشرقاوي، لـ "كونا"، هذه المساهمة اليوم جوهرة من دولة الكويت وأهلها لفئة محتاجة جدا للعلاج من مرض السرطان في لبنان، وهذه الجوهرة الثمينة ستسمح للشعب اللبناني بمواصلة الحياة رغم المعاناة".

وأضاف أنه واكب على مدى سنوات تبرعات دولة الكويت وجهود جمعية الهلال الأحمر الكويتي الإنسانية، وهذه التبرعات تعطي الإنسان الأمل الذي يعطي بدوره كل حافز للإنسان.

الكويت سباقة

من جانبه، ثمن الأمين العام لـ "الصليب الأحمر" اللبنانية، جورج كتانة،

لـ "كونا" دور الكويت قيادة وحكومة وشعبا في مساعدة لبنان، قائلا "ليست المرة الأولى التي يساعد فيها الهلال الأحمر والشعب الكويتي لبنان وأهله واللاجئين وكل محتاج فيه، فالكويت سباقة بالإنسانية دائما".

وأكد أهمية المبنى الذي تم افتتاحه بالقول "تكمن أهمية هذا المشروع في توقيته، حيث نعاني في لبنان نقصا في الأدوية وأماكن العلاج والكويت وشعبها وحكومتها والهلال الأحمر الكويتي كانوا دائما سباقين بإعطاء الأمل والحياة والمحافظة على كرامة الإنسان وهي النقطة الأساس".

وبعد جولة من المشاركين في الافتتاح على أقسام المبنى والاطلاع على تجهيزاته جرى تكريم الحضور بتوزيع دروع تقدير على السفير الكويتي والساير وعلى رئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي في لبنان د. مساعد العنزي وشركة عبدالله الصقر.

وإلى جانب دور جمعية الهلال الأحمر الكويتي في تأمين المتبرع للمبنى التابع لمركز سرطان الأطفال قامت بتمويل ترميم مبنى العيادات الخارجية للمركز، الذي افتتحه د. الساير في يونيو الماضي، وذلك بعد الأضرار التي لحقت به من جراء انفجار المرفأ.