كشف رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة عربي القابضة طارق المعوشرجي، أنه يتطلع الى أن يكون عام 2022 عام الانطلاقة للمجموعة، بعد أن عانت ظروفا قاسية تم تخطيها من خلال القرارات والإجراءات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية.

وأرجع المعوشرجي، في تصريح لـ "الجريدة"، أسباب خسائر عام 2021 إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية، إذ كان له تأثير مباشر في انخفاض ربحية العقود القائمة، اضافة الى انخفاض الايرادات بنسبة 12 في المئة عن عام 2020 بسبب نقص العمالة بالدرجة الأولى، مشيرا الى أن كل هذه الأسباب هي تبعات وانعاكسات ونتائج لجائحة "كوفيد 19"، التي استمر أثرها حتى الربع الأول من العام الحالي.

Ad

وأضاف أن الأحمال التمويلية لاستثمارات الشركة في شركة مستشفيات الضمان الصحي كانت ضمن أسباب تعرض الشركة للخسائر خلال العام الماضي، لافتا الى أنه سيتم اطفاء الخسائر في المرحلة المقبلة من خلال الايرادات التشغيلية وأنشطة الشركة، وكذلك عن طريق إعادة تقييم استثمارات الشركة وأصولها.

وقال "نحن على ثقة تامة بأن الشركة ستحقق نتائج غير مسبوقة في المرحلة المقبلة، خصوصا عند البدء في تشغيل المنظومة الصحية لشركة الضمان الصحي، إذ إن باقي أعمال وأنشطة الشركات التابعة تسير على الخطة المرسومة وتحقق نتائجها المرجوة".

وأردف: "أصبح موضوع زيادة رأسمال شركة المجموعة أمرا مستحقا، ومن المهم أن يتم خلال هذه المرحلة، تماشيا وتلبية لحجم الاستثمار الكبير في شركة مستشفيات الضمان الصحي"، مشيرا الى أن زيادة رأسمال الشركة بنسبة 100 في المئة بعد الحصول على موافقة هيئة أسواق المال والجمعية العامة للشركة ستتوجه لتلبية الاستحقاقات التمويلية، ومن جهة أخرى لدعم سيولة أنشطة الشركات التابعة لتغطية حاجتها الضرورية ولمتابعة أعمالها ومشاريعها، إذ قدمت هذه الشركات خلال الأعوام الماضية الكثير من الدعم للشركة الأم، اضافة الى تخفيض ديون المساهمين الرئيسيين في المجموعة، لأنهم قدموا قروضا حسنة للمجموعة منذ عام 2014 وحتى الآن.

وأكد أن مجلس ادارة "عربي القابضة" حريص كل الحرص على مصالح الشركة والمساهمين، مشيدا بالدور الكبير الذي قدمه المساهمون الرئيسيون للشركة خلال السنوات الثمانية الماضية من دعم مالي كقرض حسن والدعم المعنوي الكبير وتحملهم كل أعباء المرحلة الماضية، ومن ضمنها تأخير مشروع الضمان الصحي الذي كان من المفترض أن ينطلق عام 2019، في حال أن الجهات والاطراف الحكومية التزمت بتسليم أراضي المستشفيات التي تأخرت أكثر من عامين، اضافة الى انشغال مجلس ادارة "مستشفيات الضمان" عن صلب أعمال ونشاط الشركة.

ولفت الى أن "استثمار المجموعة في شركة مستشفيات الضمان الصحي يعتبر أكبر وأهم استثمار دخلته الشركة، إذ كلفها مبالغ ضخمة ووقتا وجهودا كبيرة نتطلع الى رؤية ثمارها خلال الفترة المقبل وحل الخلاف القائم من مجلس ادارة شركة مستشفيات الضمان الصحي عن طريق الالتزام بما جاء في شروط المزايدة التي وقعت عام 2014 وهي شروط ملزمه لكل الاطراف".

وأعرب عن ثقته بالجهات الحكومية والهيئة العامة للاستثمار بأنها ستكون بنفس الحرص على إلزام كل الاطراف بالعقود والشروط الموقعة، داعيا الهيئة إلى سرعة البدء في الاجراءات الخاصة بطرح أسهم شركة مستشفيات الضمان الصحي للاكتتاب العام بأسرع وقت ممكن.

ووجه المعوشرجي في النهاية حديثه إلى المساهمين قائلا: "مالكم الا طيبة الخاطر، ونتطلع الى أن نكون عند حسن ظنكم وظن الجهات التي دعمتنا والبنوك التي ساندتنا في تلك المرحلة الصعبة"، لافتا الى أن مجلس الادارة لم يدخر جهدا في الحفاظ على مصالح الشركة والدفاع عن حقوق المساهمين.

عيسى عبدالسلام