حملة لتطهير «دجلة» من النفايات البلاستيكية

نشر في 11-04-2022
آخر تحديث 11-04-2022 | 00:02
جانب من حملة التطهير لنهر «دجلة»
جانب من حملة التطهير لنهر «دجلة»
تنهمك الشابة رسل بالتقاط النفايات البلاستيكية من على ضفاف نهر دجلة الذي يقسم العاصمة العراقية بغداد قسمين، ضمن حملة تنظيف يتولاها متطوعون شباب في بلد يعاني انتشار النفايات ويفتقر للأساليب الحديثة في معالجتها.

وتشارك رسل مع مئتي متطوع آخر في مبادرة "سفراء النظافة" التي لا تقتصر مهمتها على تخليص المدينة من القمامة، بل تهدف أيضاً إلى زيادة الوعي البيئي في مدينة باتت شوارعها ونهرها التاريخي أشبه بمكبّ للنفايات البلاستيكية وغيرها من المخلفات المضرّة بشكل كبير بالبيئة، على غرار مناطق أخرى في البلاد.

وتقول رسل التي فضّلت عدم كشف اسمها الكامل، وهي طالبة جامعية تبلغ 19 عاماً تشارك للمرة الأولى في هذه المبادرة "أكره ضفة هذا النهر بهذا الشكل، نريد تغيير هذا الواقع".

وتركّزت عملية التنظيف هذه تحت جسر الأئمة الذي يفصل الكاظمية والأعظمية، وهما من أعرق أحياء بغداد القديمة.

في الأيام التي تلي العطل الرسمية، تمتلئ ضفاف نهر دجلة التي تشكل مساحاتها الخضراء مقصداً للعائلات ومجموعات الأصدقاء، بعبوات المشروبات أو الأكياس البلاستيكية أو أنابيب الشيشة البلاستيكية. وغالباً ما تنتهي النفايات مباشرة في النهر.

ويقول أحد سكان الأعظمية مبتهجاً برؤية المشاركين من أحياء متفرقة من بغداد، "هذه المرة الأولى التي تنظف فيها هذه المنطقة منذ 2003".

ويقول علي، الطالب الجامعي البالغ 19 عاماً، وهو من منظمي هذه الحملة الثامنة في إطار المبادرة، إن أكثر النفايات التي يعثر المتطوعون عليها هي "البلاستيك والنايلون والفلين". ووفّرت البلدية لهذه الحملة كابسات نفايات لنقلها إلى مكبات.

وينتهي بعلب البلاستيك المطاف في نهر دجلة الذي يواجه انخفاضاً حاداً في مستواه بسبب الجفاف المتكرر والسدود التي أقيمت في المنبع بتركيا. في اتجاه المصب، ينتهي الأمر بهذه النفايات في الخليج، مما يترتب عليه عواقب وخيمة.

back to top