بعد أزمة دستورية استمرت أسبوعاً، انتخب البرلمان الباكستاني، أمس، زعيم حزب «الرابطة الإٍسلامية» شهباز شريف زعيماً للأغلبية ورئيساً جديداً للوزراء، خلفاً لأسطورة لعبة الكريكيت عمران خان، الذي أطاح به أول تصويت ناجح لسحب الثقة من الحكومة في تاريخ الدولة النووية.

وأعلن القائم بأعمال رئيس البرلمان انتخاب شهباز شريف رئيساً جديداً للوزراء بأغلبية 174 صوتاً من أصل 342 وهو عدد المصوتين ذاته على سحب الثقة من خان «69 عاماً».

Ad

وقبل انتخاب الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء 3 مرات سابقاً نواز شريف، تراجع وزير الخارجية السابق ونائب رئيس حزب «حركة إنصاف» الحاكم سابقاً شاه محمود قرشي عن ترشحه، وأعلن استقالة جماعية لنواب حزبه من البرلمان احتجاجاً على تشكيل المعارضة لحكومة جديدة، في خطوة وافق عمران خان عليها، ويمكن أن تفاقم الأزمة السياسية، وقد تسفر عن الحاجة لإجراء انتخابات فرعية عاجلة لشغل مقاعدهم.

وخرج عشرات الآلاف من أنصار خان إلى الشوارع في كل من العاصمة إسلام أباد وكراتشي ولاهور وبيشاور والعديد من المدن الأخرى، ملوحين بأعلام حزبه وتعهدوا بدعمه، واتهموا واشنطن بتدبير إطاحته بالتآمر مع تحالف الأحزاب المنافسة بقيادة شريف، التي تضم جميع الأطياف من اليسار إلى التيار الديني الراديكالي.

وشكر خان من خرج لتأييده، وكتب في سلسلة تغريدات: «أصبحت باكستان دولة مستقلة عام 1974، لكن النضال من أجل الحرية يبدأ اليوم من جديد ضد مؤامرة أجنبية لتغيير النظام».