إضراب في الضفة بعد «مجزرة» إسرائيلية

نشر في 12-04-2022
آخر تحديث 12-04-2022 | 00:04
مسلحون يشاركون بتشييع زكارنة في جنين أمس (أ ف ب)
مسلحون يشاركون بتشييع زكارنة في جنين أمس (أ ف ب)
مع إعلان الجيش الإسرائيلي تواصل عمليته «كاسر الأمواج» لليوم الثالث، بلغ التوتر ذروته في الضفة الغربية المحتلة، مع مقتل 4 فلسطينيين خلال 24 ساعة، هم محمد غني ومحمد زكارنة وغادة سباتين ومها الزعتري.

ووفق وكالة وفا الفلسطينية، فإن غني أصيب برصاصة من الجيش الإسرائيلي في محيط منزله الواقع قرب جدار الفاصل في بلدة الخضر بالضفة.

وفي اليوم نفسه، اعترض الجيش بالمنطقة الصناعية في جنين مركبة كان يقودها شقيق منفذ هجوم تل أبيب رعد حازم، برفقة والدته وشقيقه الصغير، وأطلقت النار نحوهم قبل أن يتمكن من الفرار، وأصيب في الحادثة الشاب محمد زكارنة وتوفي أمس متأثرا بجروحه.

وفي وقت سابق، قتلت القوات الإسرائيلية مها الزعتري، وهي من سكان منطقة أبودعجان، بدعوى محاولتها طعن أحد عناصر حرس الحدود وأصابته بجروح طفيفة في عنقه أمام مدخل الحرم الإبراهيمي.

ووسط حالة من الحزن والغضب، شيّعت مدينة الخليل جثمان سباتين، وهي أرملة وأم لستة أطفال، والتي توفيت بعد أن أطلق جندي إسرائيلي النار على قدمها عند الحاجز العسكري بمدخل بلدة حوسان دون أن تشكّل أي خطر، ولم تتمكن طواقم الإسعاف من إنقاذها.

وعمّ الإضراب الشامل بيت لحم أمس حدادا على القتلى، وشمل كل مناحي الحياة، باستثناء القطاع الصحي.

وفي جنين، أعلنت المساجد النفير العام للتصدي لأي اقتحام محتمل من الجيش الإسرائيلي، الذي هدد باجتياح المخيم إذا لم يسلم والد منفذ عملية تل أبيب نفسه.

وسبق أن اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية يعبد قرب جنين، لاعتقال عدد من الفلسطينيين، واشتبك شبان معها مما أدى إلى سقوط عدة جرحى.

وفي موازاة ذلك، قتل إسرائيلي قرب مدينة عسقلان شمال قطاع غزة برصاص ضابط إسرائيلي، زعم محاولته خطف سلاح مجندة، بحسب القناة الإسرائيلية الرسمية.

وفي غزة، حذر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أمس من أن «ممارسات العدو تصعد من حالة الغليان»، مؤكدا أن استفراد إسرائيل بمدينة جنين غير مسموح به مهما كلف الثمن.

من ناحيته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار أنه «لا يوجد مكان آمن بإسرائيل من المقاومة الناجحة»، معتبرا أن «العمليات الاستشهادية ليست ظاهرة فرد وتنتهي، بل هي مسؤولية كل فلسطيني وعربي ومسلم في كل وقت وفي أي مكان».

وكان عشرات المستوطنين ادوا طقوسا دينية أمس داخل باحات المسجد الأقصى، تزامنا مع عقد «جماعات الهيكل» محاكاة كاملة لـ«قربان الفصح» في منطقة القصور الأموية.

back to top