قال رئيس مجلس إدارة شركة الشال للاستشارات جاسم السعدون إن القيود الصحية الصارمة انحسرت نسبياً عن مستواها في عام 2020، وبدأ تحسن الطلب على خدمات «الشال» الاستشارية سواء من جانب استئناف العمل ببعض العقود المؤجلة، أو بتوقيع عقود استشارية جديدة.وأضاف السعدون، خلال انعقاد الجمعية العمومية للشركة أمس، إن ذلك الانفراج انتقل بالأداء المالي للشركة من الخسارة إلى الربحية، وإن كانت لا تزال ربحية متواضعة، مشيراً إلى أن معظم التحسن في الأداء جاء من نشاط الشركة الرئيسي أي الاستشارات، والتي ارتفعت إيراداتها بنحو 52 في المئة، أي إلى نحو 322 ألف دينار، بعد أن كانت 218 ألفاً في عام 2020، دعمه نصيب الشركة من أداء شركة زميلة والذي تحول إلى الربحية بنحو 10 آلاف دينار بعد أن كانت خسائره بنحو 9 آلاف في 2020.
وأشار إلى أن نتائج السنة المالية المنتهية في 30 نوفمبر 2021 أظهرت ربحاً صافياً بلغ بعد احتساب مكافأة أعضاء مجلس الإدارة وحصة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والزكاة، نحو 32 ألف دينار مقابل خسارة بلغت 135 ألفاً للعام الماضي. وانخفض إجمالي المصروفات والأعباء الاخرى بنحو 12 في المئة ليبلغ 296 ألف دينار مقابل 338 ألفاً للعام الماضي وقد شمل الانخفاض معظم بنود المصروفات والأعباء الأخرى. وأفاد بأن الشركة واجهت صعوبات في عام 2020 أو عام الجائحة، وانحسرت تلك الصعوبات جزئياً في عام 2021 ومعها تحسن الأداء، موضحاً أنه رغم اعتقاد مجلس الإدارة بأن أداء عام 2022 سيستمر بالتحسن فإنه اتخذ إجراءات احترازية تحسباً لسيناريو أسوأ عبر وضع خطط طارئة لتقليل النفقات والحفاظ على السيولة، وتجميد التوظيف إلا في أضيق الحدود وللحاجة الماسة وترشيد نفقات التشغيل غير الحيوية، وتأجيل المصروفات الرأسمالية والمصروفات الإدارية، وبذل جهد إضافي من أجل تحصيل بعض الذمم.وأضاف السعدون أنه سيتم مواجهة انخفاض الإيرادات باتخاذ إجراءات للحد من انخفاض الرئيسي ضمنها وذلك من خلال اتخاذ خطوات مرتبطة بتعزيز الروابط مع العملاء، لضمان وجود واستمرارية الثقة والولاء والعمل على تعزيز حصة الشركة في السوق خلال هذه الأزمة وما بعدها، وإعداد الموازنة السنوية للشركة لعام 2022 مع الأخذ في الاعتبار ما يستجد لمواجهة أي طارئ خاص بفيروس كورونا ومستجداته وذلك من خلال تقييم المخاطر الناتجة عن الأزمة وتحليل التأثير على الوضع المالي والإداري للشركة، والإفادة من مراجعة جميع المخاطر التي تعرضت لها وبناء توقعات لأثر المحتمل منها، واللجوء للشركة الأم لتلقي الدعم المالي لإعانة الشركة على اجتياز مرحلة الاختناق المالي ما دامت الشركة تقدم خدمات متصلة لها.وأوضح أن المجلس مستمر في إدارة المخاطر الناتجة عن هذه الجائحة والتي ألقت بظلالها على العالم أجمع، مؤكداً الثقة على اجتياز هذه المرحلة الحرجة.ووافقت «العمومية» على توصية مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية في 30 /11/ 2021.
اقتصاد
جاسم السعدون: تحسن الطلب على خدمات «الشال» الاستشارية
12-04-2022