نظمت قاعة خان المغربي بالقاهرة معرضا جماعيا بعنوان "مدد... مدد"، شاركت فيه الفنانة التشكيلية إيفيلين عشم الله بعدد من لوحاتها التي تستلهم أجواء وروحانيات شهر رمضان الكريم.

وتبرز لوحات عشم الله معالم وملامح الحياة الشعبية، كفرحة الأطفال بفوانيس رمضان، وتعليق الزينة المبهجة في الشوارع والحارات، مستعيدة طفولتها حيث ولدت في حارة شعبية بسيطة بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ- شمال القاهرة، وتكاد تكون الحياة الشعبية السبب الأهم والأكبر في بلورة اتجاهها الإبداعي وأفكارها ولوحاتها المُعبرة، فقد عايشت المناسبات الدينية وطقوسها وأناشيدها.

Ad

وترسم لوحاتها بعيون طفلة بريئة ذكية تلاحظ ما حولها، وتعبر عنه فيما بعد، فهي خلاصة تجربتها وذاكرتها ورصدها بعين مميزة، وقال عنها الفنان حسين بيكار: "إن عالم الفنانة إيفيلين عشم الله طفولي مفعم بالبراءة والنقاء، غير أن طفولتها ليست طفولة ساذجة، حيث تتسم لغة التعبير والتناول بأستاذية ووعي كاملين لكل ما يسقطه خيالها فوق السطح، فاجتمعت البراءة والحكمة في صعيد واحد".

جدير بالذكر، أن الفنانة إيفيلين عشم الله عضو بجماعة الفنانين والكتاب "أتيليه القاهرة"، وعضو مؤسس نقابة الفنانين التشكيليين، وعضو جمعية خريجي الفنون الجميلة، وقد عملت بالهيئة العامة لقصور الثقافة كمتخصصة في الفنون التشكيلية، وعملت صحافية بمجلة روز اليوسف من عام 1973 حتى 1975، واختصاصية فنون جميلة بإدارة الفنون التشكيلية بالثقافة الجماهيرية، ومديرة متحف محمد ناجي بالهرم من 1993ـ 1995، ومديرة متحف الفن المصري الحديث من عام 2000 إلى 2002، وحصلت على العديد من الجوائز المرموقة، منها أنها أول مصرية تفوز بالجائزة الأولى في مسابقة "فاوست" العالمية عام 1992، لرسمها شخصية "هومونكولوس"، وهي صفة الشخصية الذي باع نفسه للشيطان في رواية الأديب الألماني "غوته"، وأقامت وشاركت في العديد من المعارض المحلية والدولية لعرض أعمالها.

يشارك في المعرض الجماعي، الذي يستمر حتى 27 الجاري، الفنانون: أحمد سليم وإبراهيم البريدي وعزة أبوالسعود وعمر عبدالظاهر.