شكري يبحث بواشنطن «قرض الصندوق» والتباين السعودي ــ الأميركي
لا شبهة جنائية في وفاة هدهود... وتشديد أمني حول الكنائس
بعد القمة المصرية ـ الاسرائيلية ـ الامارتية في شرم الشيخ، و«قمة النقب»، التي جمعت وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة ومصر والامارات والمغرب والبحرين، بدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، زيارة رسمية للولايات المتحدة، تتزامن خصوصاً مع مفاوضات تجريها الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قرض ملياري جديد.وقالت وزارة الخارجية المصرية، إن زيارة شكري الرسمية التي يلتقي خلالها نظيره الأميركي انتوني بلينكن، تأتي في إطار «تكثيف التواصل والتشاور بين البلدين الصديقين، ومواصلة تعزيز كافة أُطر العلاقات الاستراتيجية المتميزة بينهما، وتبادل الرؤى إزاء أبرز القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك». وقالت مصادر مطلعة لـ «الجريدة» إن الزيارة ستتضمن الحديث عن مستقبل المفاوضات المصرية مع صندوق النقد الدولي، وطلب الدعم الأميركي للموقف المصري في ضوء أن واشنطن تمتلك الرأي النافذ داخل إدارة الصندوق، وأن الأزمة الاقتصادية الحالية التي تعانيها مصر جاءت بسبب تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية.
وتأتي الزيارة المصرية بعد أن وصل الخلاف بين إدارة الرئيس جو بايدن والسعودية الى مستوى غير مسبوق، وبعد مشاورات اميركية ـ امارتية في العاصمة المغربية الرباط يبدو انها وضعت بعض النقاط على الحروف بين أبوظبي وواشنطن. وتقول المصادر إن شكري خلال الزيارة سيتطرق الى نتائج «القمم» التي شهدتها المنطقة، والتباين السعودي ــ الأميركي، والأجواء التي تحيط بالقمة العربية المقبلة خصوصاً لناحية التطبيع مع دمشق، بالاضافة الى قضية سد النهضة الاثيوبي وملف الغاز المصري الى لبنان والوضع في ليبيا وغيرها من القضايا والمستجدات الإقليمية. وفي سياق منفصل، أعلن النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، فجر أمس، أن النيابة العامة تباشر التحقيقات في وفاة الخبير الاقتصادي أيمن هدهود، والذي ترددت أنباء عن اختفائه قسريا منذ فبراير الماضي، قبل أن يتم العثور على جثته في مستشفى الأمراض العقلية مطلع الأسبوع الجاري.وقالت النيابة في بيانها إن التحقيقات أكدت عدم وجود شبهة جنائية وراء حادث الوفاة، وأن اثنين من أشقاء المتوفى أقرا بعدم استقرار الحالة النفسية لشقيقهما المتوفى، وأنهما استبعدا وجود شبهة جنائية وراء الوفاة، وهي ذات النتيجة التي توصل إليها تشريح جثمانه، ودعت النيابة العامة إلى عدم الانسياق وراء مروجي الشائعات، ونوايا أهل الشر الخفية التي تستغل بسوء قصد حدوث بعض الوقائع بمجتمعنا لإحداث الفرقة.في غضون ذلك، كثفت السلطات الأمنية وجودها أمام مختلف الكنائس المصرية، في إطار خطة تأمين مشددة بالتزامن مع حلول أسبوع الآلام والذي ينطلق الأحد المقبل، خاصة بعد حادثة قتل القس أرسانيوس وديد على يد مختل عقليا في مدينة الإسكندرية الخميس الماضي.