أصدرت مجموعة زين تقريرها السنوي الـ 11 عن الاستدامة تحت عنوان «رحلة التعافي... وعام من التحديات»، الذي تسلط الضوء فيه على التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لعملياتها، وجهودها في إحداث تغييرات منهجية، وتوفير اتصال هادف للجميع.

وأكدت المجموعة أنها استرشدت في إعداد التقرير بالركائز الأربع لاستراتيجيتها الخمسية في الاستدامة (2020-2025)، التي تواصل من خلالها معالجة القضايا المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ESG، وذلك من خلال تتبع وقياس تأثير مبادراتها، حيث يُقدم التقرير نظرة عامة متعمقة على كافة أنشطة أعمالها.

Ad

معالجة القصور

وكشفت «زين» أنها تتحرك بدافع الروح الاستباقية لمعالجة أوجه القصور، والتحديات المجتمعية، لتعزيز هدفها المتمثل في حماية الكوكب، وتعزيز الابتكار، والحد من عدم المساواة، وبناء مجتمعات مزدهرة، مبينة أن العام الأخير اتسم بالتركيز على التعافي الاقتصادي والعودة للحياة، بعد أن استمرت تأثيرات الجائحة لفترة طويلة، وهذه الفترة أظهرت الحاجة إلى إرساء روح المرونة، فضلاً عن الحاجة إلى وضع خطط الانتقال على جميع مستويات الأعمال.

وأكدت أن التقرير يبرز أهمية تغير المناخ، وهي إحدى أكثر القضايا تهديدا في هذا العصر، موضحة أنها بدأت في أخذ زمام المبادرة للمساهمة في معالجة تغيُّر المناخ بشكل مباشر وإدارة انبعاثاتها الكربونية بشكل استباقي، إذ واصلت تطوير مراجعتها وعززت آليات ونماذج الحوكمة المتعلقة بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في كافة عملياتها، وواصلت مشاركتها في مشروع الإفصاح عن الكربون (CDP)، إذ قامت بإجراء حصر شامل لبصمة انبعاثاتها الكربونية الناجمة عن الأنشطة التي لا تمتلكها، أو التحكم في انبعاثات النطاق الثالث في سلم التصنيف العالمي، وهو يمثل بشكل عام أكثر من 70% من انبعاثات مُشغّلي شبكات الاتصالات.

ويسلط التقرير الضوء على مبادرات المجموعة في محو الأمية الرقمية على مستوى عملياتها، وضمان قيامها بدور محوري في الارتقاء بالمجتمعات، إذ تدرك أنه في ظل تحول العالم إلى عالم رقمي بشكل متزايد، فإن أولئك الذين ليست لديهم مهارات رقمية سيتخلفون عن الركب، وحيث إن الارتقاء بتلك المهارات يعتبر أمراً بالغ الأهمية للمجتمع، فإنه يشكل جانباً أساسياً من استراتيجية أعمال المجموعة.

حوكمة رشيدة

وأعرب نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في «زين» بدر الخرافي عن إيمان المجموعة بأن «الحوكمة المؤسسية الرشيدة تكمل وتعزز نجاح الأعمال بشكل كبير، حيث تلتزم زين بمبادئها التي تؤكد على الشفافية والمساءلة، وفي إطار تحقيق ذلك، تقوم المجموعة بتقييم التغييرات للتأكد من أن التزاماتها متوافقة مع التوقعات، حتى تحافظ على وعدها الدائم بالتحسين المستمر».

وقال الخرافي «إن مؤشرات الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية مدمجة في عملياتنا التجارية في جميع المراحل للتأكد من أن المجموعة تلبي متطلبات المصالح طويلة الأجل، وقد واصلت زين الحفاظ على توافقها مع المعايير الدولية للممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، وهي المعايير التي تطورها مؤسسات FTSE وS&P وMSCI»، مضيفا: «نسعى في جميع مبادراتنا وبرامجنا في مجالات الاستدامة والتنوع والاشتمال إلى إرساء قيم المجموعة ورسالتها ورؤيتها التي تهدف إلى بناء قيمة مستدامة، إذ نكرس جهودنا لتحقيق هدف جماعي، فبناء قيمة طويلة الأجل هو المقياس النهائي للحوكمة الناجحة». وأشار إلى أن «الظروف الاستثنائية التي شهدتها الفترة الأخيرة لم تثننا عن عزمنا إحداث تغييرات منهجية عادلة في مجتمعاتنا، خصوصا في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، والتداعيات التي تسببت فيها الجائحة، حيث كنا حريصين للغاية على توفير إمكانيات الوصول للشبكة، وتوفير اتصال هادف للجميع».

وتابع بأن «المشهد التشغيلي في قطاع الاتصالات يتحرك بوتيرة متسارعة، ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى تطور التقنيات باستمرار، لذا تسعى المجموعة باستمرار إلى تحسين تجربة العملاء وتسهيل رحلتهم من خلال استحداث قنوات رقمية جديدة تقدم تجارب رقمية وشخصية متميزة مع تحكُّم كامل في أي وقت وفي أي مكان».

خدمات فعالة

وأردف الخرافي: «دفعت مجموعة زين بمزيد من جهودها في هذا الاتجاه، حيث عززت مبادراتها في أتمتة العديد من عملياتها، بما في ذلك قنوات المبيعات عبر الإنترنت، التي عوضت اعتمادها على مبيعات التجزئة، والقيام بتحديث تطبيقاتها، وطرح منصة للتجارة الإلكترونية لتوفر للعملاء تجربة خدمات رقمية فعالة وفائقة، وأدى التحرك الواسع عبر الإنترنت إلى تقليص الاعتماد على نقاط البيع المادية، وهو اتجاه استراتيجي نهدف إلى تكراره في عملياتنا التشغيلية الأخرى، ولضمان تزويد عملائنا بتجربة اتصال أفضل، قمنا بتعزيز مراكز اتصالنا لزيادة الكفاءة التشغيلية».

وأشار إلى أن وتيرة التحديثات التكنولوجية تأثرت بالتأخيرات المتعلقة بتحديات سلسلة التوريد، حيث أدت التأخيرات المتعلقة بالجائحة إلى انخفاض في مبيعات الأجهزة بسبب عدم توافرها، وقد عالجت زين هذه التحديات من خلال التفاعل بشكل استباقي مع مورديها، والتواصل بانتظام مع الشركات التابعة لمعالجة التأخيرات المحتملة، وتقديم الطلبات مسبقا لتعويض التحديات التي تواجه الخدمات اللوجستية على مستوى العالم.

وأضاف: «نعتبر تغير المناخ أمرا بالغ الأهمية بالنسبة لنا في مجموعة زين، فالتأثيرات التي يحدثها تغير المناخ واضحة على مناطق واسعة بالعالم، لذا قمنا بإطلاق العديد من المبادرات في أسواقنا لتقليص بصمتنا البيئية بشكل أكبر، وإذ نتفهم المخاطر التي يجلبها تغير المناخ على الجميع، فإننا نرصد أيضا الفرص المستقبلية لدفع عجلة الحلول الخضراء الصديقة للبيئة، فهدفنا هو مواصلة تعزيز أجندتنا نحو إحداث تغييرات منهجية عند التعامل مع البيئة».

تمكين الشباب

وقالت الرئيسة التنفيذية للاستدامة في مجموعة زين جينيفر سليمان: «تبرز البيانات والاحصاءات التي يقدمها تقرير الاستدامة جهود المجموعة وشركاتها التابعة في استثمار نطاق وصولها لبناء وعي عام من أجل رعاية وجذب انتباه المجتمعات إلى موضوعات وقضايا تتعلق بالاستدامة، مثل: التنوع والاشتمال، تغير المناخ، تمكين الشباب، وسلامة الأطفال على الإنترنت».

وتناول التقرير، في نسخته السنوية الـ11، الموضوعات ذات الصلة بالاستدامة مثل: صحة الموظفين وسلامتهم، خصوصية وأمن البيانات، خدمة العملاء، أخلاقيات وحوكمة الأعمال، الأداء الاقتصادي، التحول الرقمي والشمول الرقمي، التنوع والاشتمال، حرية التعبير، حماية الأطفال على الإنترنت.

ويبين التقرير الركائز الأساسية لاستراتيجية الاستدامة الخمسية للمجموعة: تغير المناخ، العمل الاجتماعي، الاحتواء والتضمين، وجيل الشباب، وتستند هذه الركائز إلى أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وهي تهدف إلى تصميم أنشطة الغرض منها التركيز على اتصال هادف لإحداث تغيير منهجي عادل.

إحصاءات

يبرز التقرير جهود مجموعة زين في التوسع بإطلاق العديد من برامج الاستدامة والتنوع والاشتمال، بهدف توفير فوائد بعيدة المدى لكل مجتمعاتها في أسواق الشرق الأوسط وافريقيا:

• تمكنت «زين» من خلال سلسلة القيمة الخاصة بها من الحفاظ على 80116 وظيفة.

• حقق إعلان زين الرمضاني السنوي بالشراكة مع اليونيسف بعنوان «لا أحد بأمان حتى نتمتع بأمان» 10 ملايين مشاهدة على موقع يوتيوب.

• في الكويت، ساعد تطبيق Shlonik على ضمان التزام الجميع بلوائح الحجر الصحي، مع تسجيل 1.77 مليون شخص على التطبيق.

• نظمت زين حملات تطعيم أسفرت عن توفير أكثر من 12000 لقاح.

• عززت زين مبادرات تمكين المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، بإطلاق مبادرة Women in Tech التي نفذت 256 جلسة إرشادية عبر أسواقها العاملة.

• عملت زين مع المركز الكندي لحماية الأطفال لدمج مشروع Arachnid، وهو برنامج لتقليل توافر مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال (CSAM) على مستوى العالم، التي تم دمجها بنجاح في الكويت وتعمل حاليا على دمجها في الأسواق الأخرى.

• أطلقت زين كتيب أمان الأطفال على الإنترنت بالتعاون مع اليونيسف لتعزيز الرياضات الإلكترونية والألعاب الآمنة في المدارس والجامعات.

• تواصل باقة Basma Line + من زين الأردن تحقيق المزيد من مستهدفاتها لأصحاب الاحتياجات الخاصة، بينما في الكويت، قدمت زين باقتين للدفع الآجل مخصصتين للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

• فيما يتعلق بمنتجات الشباب في السودان، وصلت حزم البيانات المخفضة إلى 6.2 ملايين مستخدم.

• إطلاق مبادرة BE WELL، برنامج زين في مجالات التنوع والاشتمال على مستوى المجموعة يهدف إلى تعزيز الصحة الذهنية للموظفين عبر العمليات.

• بدأت زين في قياس استهلاكها للمياه عبر عملياتها، وتنفيذ مبادرات للحد من استهلاك المياه بهدف القضاء على استهلاك البلاستيك، إضافة إلى تقليل النفايات في مستودعاتها بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2025.

• ترقية مجموعة زين إلى فئة القيادة عند المستوى A- في أحدث تقرير للمشروع العالمي للإفصاح عن الكربون CDP، تقديرا لجهودها في التصدي لتغير المناخ، لتحتل المرتبة الأولى في المنطقة، هذا الترتيب أعلى من المتوسط الإقليمي لآسيا من B- وأعلى من متوسط قطاع خدمات وسائل الإعلام والاتصالات ومراكز البيانات.