بعد أربعة أيام على تعادلهما في الدوري 2-2 وقبل أربعة أيام من تجدد المنازلة بينهما في نصف نهائي الكأس، يدخل مانشستر سيتي وليفربول الإنكليزيان في «هدنة» قارية حين يتواجه الأول مع مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني، ويستضيف الثاني بنفيكا البرتغالي غداً في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

وسيكون تركيز سيتي وليفربول منصباً على حجز بطاقتيهما لنصف نهائي دوري الأبطال، حيث سيكون «الحمر» أمام مهمة أسهل بكثير من رجال غوارديولا بعد فوزهم ذهاباً خارج ملعبهم على بنفيكا 3-1، فيما اكتفى بطل الدوري الممتاز بفوز 1 - صفر على أتلتيكو في «ستاد الاتحاد».

Ad

وسيعود غوارديولا إلى بلاده بحثاً عن بطاقة التأهل لدور الأربعة للموسم الثاني توالياً، مع إدراكه بأن المهمة ستكون شاقة أمام كتيبة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.

وسيطر سيتي تماماً على لقاء الذهاب لكنه عجز عن فك الشيفرة الدفاعية لأتلتيكو، واكتفى بهدف سجله البلجيكي كيفن دي بروين قبل 20 دقيقة على النهاية.

في لقاء الغد على ملعب «واندا متروبوليتانو»، لن يكون الدفاع كافياً لأتلتيكو بل هو بحاجة الى التسجيل لتعويض خسارة الذهاب، ما سيمنح سيتي فرصة استغلال المساحات، وسيحرر ماكينته الهجومية شرط ألا يسمح لمضيفه بتسجيل هدف التقدم، لأن ذلك سيعقد المهمة ويدفع رجال سيميوني الى اقفال المنافذ كالعادة، وبالتالي سيكون من الصعب على الـ»سيتيزينس» الوصول الى شباك الحارس السلوفيني يان أوبلاك.

وبشيء من التحدي، رأى مدافع سيتي السابق وأتلتيكو الحالي المونتينيغري ستيفان سافيتش أن «نتيجة صفر-1 ليست سيئة، سيكون الوضع مختلفاً حين نستقبلهم في مدريد».

لكن سجل أتلتيكو مؤخراً على أرضه في المسابقة القارية ليس مشجعاً على الإطلاق، إذ لم يذق طعم الفوز في مبارياته الست الأخيرة (4 تعادلات وهزيمتان)، وسيتي ليس ذاهباً الى «واندا متروبوليتانو» للدفاع بل «سنذهب الى هناك لتسجيل الأهداف ومحاولة الفوز مجدداً»، بحسب ما أفاد غوارديولا الحالم بقيادة فريقه الى الثلاثية التي تصطدم بطموح ليفربول بإحراز رباعية تاريخية، علماً أن طريق الفريقين في دوري الأبطال لن يتقاطع قبل النهائي الذي يحتضنه ملعب «ستاد دو فرانس» في ضواحي باريس في 28 مايو.

معنويات مهزوزة لأتلتيكو

وخلافاً لسيتي الذي قدم مباراة رائعة ضد ليفربول، وتقدم على الأخير في مناسبتين، يدخل أتلتيكو لقاء الغد بمعنويات مهزوزة بعد خسارته السبت في الدوري أمام ريال مايوركا صفر- 1، ما جعل فريق سيميوني الذي يحتل المركز الرابع الأخير المؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، تحت تهديد ريال بيتيس الذي بات على بعد نقطة فقط منه.

مهمة سهلة لليفربول

وعلى ملعب «أنفيلد»، سيكون ليفربول أمام مهمة أسهل بالتأكيد من سيتي بعد النتيجة الرائعة التي حققها ذهاباً في ملعب بنفيكا بفضل أهداف الفرنسي إبراهيما كوناتيه، والسنغالي ساديو مانيه، والكولومبي لويس دياس.

وسيكون على بنفيكا الفوز بفارق ثلاثة أهداف لكي يواصل مغامرته في المسابقة القارية، ما يجعل المهمة صعبة جداً لفريق المدرب نيسلون فيريسيمو، رغم أنه بلغ ربع النهائي بعد فوزه على أياكس أمستردام الهولندي 1 - صفر إياباً في ملعب الأخير عقب التعادل ذهاباً 2-2.

ومن المستبعد جداً أن ينجح بنفيكا، الحالم باستعادة أمجاد الستينيات حين توج باللقب مرتين، لأن ليفربول الحالي مختلف تماماً بوجود المدرب الألماني المتميز يورغن كلوب ولاعبين مثل المصري محمد صلاح، ومانيه، والبرتغالي ديوغو جوتا، والمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك.

روبن دياز يعود للتدريبات
خاض مانشستر سيتي اليوم ، آخر مران له قبل السفر إلى العاصمة الإسبانية لمواجهة أتلتيكو مدريد، في تدريب شهد عودة روبن دياز للمران الجماعي، لكن تظل مشاركته أمام الروخيبلانكوس بعيدة.

ويغيب قلب الدفاع البرتغالي، أفضل لاعبي البريميير ليغ الموسم الماضي، عن صفوف "السيتيزنس" منذ أوائل مارس الماضي، لكنه عاد لينضم للمران الجماعي ليقترب من العودة للمستطيل الأخضر. كما شارك في المران المهاجم الشاب كول بالمر، الذي يغيب عن الملاعب للإصابة منذ 7 يناير الماضي.

وسيفتقد المدرب بيب غوارديولا خلال مواجهة الإياب للبرازيلي غابرييل جيسوس بسبب تراكم البطاقات، والذي رغم غيابه تدرب اليوم مع باقي زملائه.