قال رئيس وزراء باكستان شهباز شريف لنظيره الهندي ناريندرا مودي، أمس، إن إسلام أباد «ترغب في علاقات سلمية وتعاونية» مع الهند، مما يثير آمالاً بفرصة جديدة لتوافق دبلوماسي بين الجارتين النوويتين.ورداً على رسالة تهنئة من مودي شدد فيها على أن «الهند ترغب في السلام والاستقرار بمنطقة خالية من الارهاب»، بعث شريف رسالة شكر أكد خلالها أن باكستان تريد «التسوية السلمية للخلافات العالقة التي تشمل جامو وكشمير. تضحيات باكستان في مكافحة الإرهاب معروفة».
وفي خطابه الأول بعد انتخابه، أظهر شريف، أمس الأول، انفتاحاً على دلهي، معلناً أن بلاده تريد «علاقة أفضل مع الهند»، قبل أن يقترح «على مودي السماح لنا بحل قضية كشمير وتكريس كل طاقاتنا لازدهار بلدينا».ويتحدر شريف الرجل القوي الجديد في إسلام أباد من عائلة سياسية نخبوية يُنظر إليها في الهند على أنها تصالحية ومستعدة لتسوية الخلافات من خلال الحوار بدلاً من المواجهة، خلافاً لسلفه عمران خان. وفي بادرة غير معتادة لسياسي باكستاني رفيع المستوى، زار شريف الهند عام 2003 عندما كان رئيساً لوزراء ولاية البنجاب التي انقسمت بين البلدين خلال تقسيم عام 1947. وزار قرية أسلافه على الجانب الهندي من الحدود، كما التقى رئيس الوزراء آنذاك مانموهان سينغ ومسؤولين آخرين في نيودلهي. من جهته، حضر مودي حفل زفاف أحد أعضاء عائلة شريف. وأجرى الزعيم القومي الهندوسي رحلة مفاجئة إلى باكستان عام 2015، بعد عام من توليه منصبه، حيث استقبله شقيق شريف الأكبر نواز الذي كان رئيساً للوزراء حينها.
دوليات
«رسائل سلام» بين باكستان والهند
13-04-2022