أشاد ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، بجهود الحرس الوطني وقوة الإطفاء العام، والتي ساعدت البلاد على احتواء الكثير من الأزمات خلال الأعوام القليلة الماضية.

وثمن سموه، خلال زيارة قام بها أمس للرئاسة العامة للحرس الوطني ومركز الإسناد بالإطفاء، توجيهات قيادة الحرس التي توجت بتحقيق عدة إنجازات مواكِبة للتطور في جميع المجالات، مثنياً على دور رجال الحرس خلال جائحة "كورونا".

Ad

وأعرب سموه عن تقديره لجهود قوة الإطفاء التي هي شريكة أساسية في تحقيق أمن وسلامة المجتمع في أرجاء البلاد, داعياً إلى تطبيق معايير السلامة المعتمدة في جميع المنشآت لتفادي الأخطار قبل وقوعها.

واستهل ممثل الأمير الجولة بزيارة رئاسة الحرس، يرافقه رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد النواف، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ طلال الخالد، وكبار المسؤولين بالدولة, حيث كان في استقبال سموه، وكيل الحرس الفريق ركن هاشم الرفاعي.

توجيهات وإنجازات

ولدى زيارته الحرس، ألقى ممثل صاحب السمو كلمة، هنأ فيها بالإنابة عن صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة "الإخوة والابناء منتسبي الحرس الوطني بقيادة سمو الأخ الكريم الشيخ سالم العلي بشهر رمضان المبارك"، داعيا الله تعالى أن يمن على سموه بعاجل الشفاء ويمتعه بالصحة والعافية لاستكمال مسيرته الوطنية الحافلة بالعطاء والإنجازات، وأن يمد منتسبي الحرس بعونه وتوفيقه لإكمال مسيرتهم المتميزة.

وأكد سموه أن "الجهود الحثيثة والتوجيهات السديدة لسمو رئيس الحرس الوطني توجت بتحقيق الحرس الوطني عدة إنجازات مواكبة لركب التطور في كل المجالات العسكرية والأمنية والإدارية والطبية والفنية".

توجيهات سموه لـ «الحرس»

• ما قدمتموه خلال «كورونا» خير شاهد على بصمتكم في التعامل مع الطوارئ

• استقطبوا الشباب لاستكمال قدراتكم وتحقيق التوازن بين الحماية والإسناد

• نقدر لكم تسخير إمكاناتكم البشرية والمادية لدعم وإسناد أجهزة الدولة

الحماية والإسناد

وأضاف أنه "من منطلق تقدير صاحب السمو وتقديرنا لكم حرصنا على زيارة هذه المؤسسة العسكرية الأمنية العريقة في ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك لنتبادل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة، كما نشد على أياديكم لمواصلة طريق التميز الذي رسمه منتسبو الحرس الوطني وصولا لتحقيق الطموح في جعله - إلى جانب مهامه العسكرية والأمنية - جهاز إسناد لوزارات ومؤسسات الدولة وفقا لـ 3 خطط استراتيجية انتقل فيها الحرس الوطني بالتزام ووفاء من اهتمامه بـ (الأمن أساس التنمية) إلى (الأمن أولا) وصولا إلى أن يكون لمؤسسات الدولة (حماية وسندا)".

وأعرب عن تقديره للحرس الوطني على "تسخير كافة إمكاناته البشرية والمادية لدعم وإسناد أجهزة الدولة، ولعل ما قدمه منتسبوه أثناء جائحة كورونا خير شاهد على بصمته الحقيقية في التعامل مع الأزمات من خلال إنشاء مستشفيين ميدانيين وفتح مركز للتطعيم إضافة إلى دوره التوعوي، وجاء ذلك نتيجة للتخطيط والاستعداد المسبق لذا استحق الحرس ومنتسبوه منا التقدير والإشادة".

وأكد سموه أنه ما زالت هناك تحديات أمام الحرس الوطني، أهمها حاجته إلى استقطاب الطاقات البشرية من الشباب الكويتي لاستكمال قدراته العسكرية والأمنية ولتحقيق التوازن بين الحماية والإسناد.

متغيرات العالم

بدوره، ألقى وكيل الحرس الفريق ركن هاشم الرفاعي كلمة ثمن في مستهلها زيارة ممثل الأمير ورفع الى مقام صاحب السمو وسمو ولي العهد، باسم رئيس الحرس ومنتسبيه التهنئة برمضان.

وذكر أن "زيارة قيادة دولة الكويت السياسية للمؤسسات العسكرية ومنها الحرس الوطني ترسخ في وجداننا قيما ومبادئ أصيلة وتترجم حرص القائد على التواصل مع إخوانه وأبنائه العسكريين وإننا لنستلهم من هذه العادة الأصيلة العزيمة والإصرار والإنجاز والعطاء وبذل ما في وسعنا لحفظ أمن الوطن والحفاظ على أرضه ومقدساته وسط متغيرات وظروف عسكرية وأمنية يمر بها العالم تتطلب منا أعلى درجات الحيطة والحذر واتخاذ كافة التدابير الاحترازية لصون استقرار الوطن وسلامته والحفاظ على جبهته الداخلية".

وأضاف: "إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أننا نتشرف في الحرس بالعمل تحت قيادة صاحب السمو وسمو ولي عهده، ونتشرف بالعمل تحت قيادة سمو الشيخ سالم العلي، إذ غدا الحرس بفضل توجيهاتكم السديدة صرحا شامخا يؤدي رجاله مهامهم بكل كفاءة واقتدار في منظومة الدفاع عن الوطن وإسناد جهات الدولة وتحقيق الأمن والأمان لمواطنيه متعاونا في ذلك مع وزارتي الدفاع والداخلية وقوة الإطفاء العام".

وأعرب عن اعتزازه بالنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد النواف، مؤكدا أن الحرس الوطني بتوجيهاته خلال فترة توليه منصب نائب رئيس الحرس واصل طريقه نحو التطور والتميز.

التخطيط الاستراتيجي

وقال الرفاعي إن "التاريخ سيذكر ما تحقق في الحرس الوطني من إنجازات على أيدي سموكم بمؤازرة أخيكم سمو الشيخ سالم العلي، فبصمات سموكم لا تنكر وإسهاماتكم ستظل على الدوام تذكر".

وبيَّن أن الحرس أصبح "بفضل رؤيتكم الحكيمة أول جهة عسكرية في الكويت تضع التخطيط الاستراتيجي نهجا في عملها باعتمادكم لأول خطة استراتيجية خمسية محددة الأهداف والمحاور تحت شعار (الأمن أساس التنمية) للارتقاء بالحرس في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والإدارية والفنية، وحققت أهدافها بأن أصبح الحرس الوطني جهاز الإسناد الأول لجميع جهات الدولة".

وتابع: "وجهتم سموكم إلى تشجيع الشباب الكويتي على الالتحاق بالحرس الوطني ورسختم قيم الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد واحترام القانون واتباع سياسة الباب المفتوح، فشهد الحرس نقلة نوعية وقفزات هائلة وتبوأ مكانة مرموقة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية وتمكن من الانضمام إلى منظمات دولية وحصد إشادات الجهات الرقابية والمنظمات العالمية".

وأضاف أن "الحرس تمكن كذلك من ترجمة توجيهاتكم على أرض الواقع من خلال دوره الواضح في التصدي للأزمة الصحية الناتجة عن فيروس (كوفيد 19) ومساندته لجميع وزارات ومؤسسات الدولة وفي مقدمتها وزارتا الصحة والداخلية، تنفيذا لتوجيهات سموكم في بداية الأزمة بتسخير كافة إمكانات الحرس الوطني البشرية والمادية للتعاون مع جميع جهات الدولة".

وأكد الرفاعي أن "الحرس الوطني يحرص على ترجمة رؤية سموكم ومستمر في تنفيذها وتطبيقها، حيث ما زال ينهج التخطيط الاستراتيجي في جميع قياداته ووحداته ركيزة للعمل المؤسسي المتميز، وها نحن في العام الثاني من تطبيق الوثيقة التوجيهية للحرس الوطني 2025 تحت شعار (حماية وسند)".

وجدد العهد بأن رجال الحرس سيواصلون البذل والعطاء ليظلوا "أهلا لتحمل أمانة الذود عن الوطن وحماية أراضيه وتحقيق الأمن لأبنائه بكل تفان وإخلاص، متعاونين مع إخواننا في وزارتي الدفاع والداخلية وقوة الإطفاء العام مستلهمين بذلك توجيهات قيادة الكويت الحكيمة".

ثم تم عرض فيلم وثائقي حول مسيرة الحرس الوطني، كما تم اهداء ممثل صاحب السمو هدية تذكارية بهذه المناسبة، ثم تفضل سموه بالتوقيع على سجل الشرف.

توجيهات سموه لرجال الإطفاء

• نقدر واجبكم الوطني المشرف في إنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات

• طبقوا معايير السلامة في جميع المنشآت لتفادي الأخطار قبل وقوعها

• عليكم بالإجراءات الاحترازية كالتدريبات والتمارين الاستباقية للوقاية من الأزمات

• لن نتوانى في دعمكم بأحدث المعدات ويجب أن تشيع التوعية الوقائية في المجتمع

زيارة الاطفاء

وفي لقاء مماثل، زار ممثل صاحب السمو قوة الإطفاء العام (مبنى الإسناد) وكان في استقبال سموه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد.

وفي كلمة لسموه، أعرب عن سعادته بزيارة الإطفائيين "من منطلق تقدير صاحب السمو وتقديرنا لكم على ما تقومون به من واجب وطني مشرف متمثل في أسمى رسالة وهي إنقاذ الأرواح والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة متسلحين في ذلك بالصبر والمهنية العالية، مضحين بأنفسكم من أجل تحقيق الأمن والأمان، ومن الشواهد على ذلك خلال الفترة الماضية تعاملكم مع حريق المطار وحريق المباركية".

وأضاف أن "الكويت قيادة ومؤسسات وأفرادا تدرك أن قوة الإطفاء العام شريك أساسي في تحقيق أمن وسلامة المجتمع في كافة أرجاء البلاد، وإننا لنقدر الجهود الدؤوبة التي يقوم بها منتسبو قوة الإطفاء العام عند التعامل مع الحوادث والحرائق بكل تفان وإخلاص".

وأوضح أن رجال الإطفاء يبرهنون بجهودهم المقدرة على دورهم المسؤول في الاستجابة السريعة والمهنية العالية المتبعة في التعامل مع الأزمات، مؤكداً سموه أهمية الوقاية "وهذا ما تعلمناه من دروس التعامل مع الأزمات فعليكم بالإجراءات الاحترازية كالتدريبات والتمارين الاستباقية متعاونين في ذلك مع إخوانكم في جهات الدولة العسكرية والأمنية".

وواصل سموه: "في هذا الصدد نشد على أياديكم أن تحرصوا كل الحرص على تطبيق معايير السلامة المعتمدة في جميع المنشآت الحكومية والعامة، والتي تحتم عليكم تكثيف جولاتكم التفقدية وبصورة دورية مطبقين القانون دون استثناء لنتفادى الأخطار قبل وقوعها عملا بالأسباب فالوقاية خير من العلاج".

وأكد سموه: "لن نتوانى في دعم قوة الإطفاء العام ورفع جاهزيتها بالتدريب الجيد لمنتسبيها وتزويدها بأحدث المعدات والأجهزة المواكبة للمعايير العالمية الحديثة"، مشددا على ضرورة تكثيفهم الجهود لنشر التوعية الأساسية للسلامة والتعامل الصحيح مع مختلف الحوادث وأن تصبح التوعية في مجال الوقاية مفهوما سائدا لدى المجتمع.

عهد وولاء

من جهته، ألقى رئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد كلمة قال فيها إن "منتسبي قوة الإطفاء العام من ضباط وضباط صف ومدنيين يعاهدون الله ويعاهدون سمو الأمير وسموكم بأن يكونوا بارين بقسمهم بالمحافظة على حماية الأرواح والممتلكات بوطننا الغالي من خلال الاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث والحوادث بالكوادر البشرية المدربة والمعدات والآليات المتطورة متسلحين بالعلم والمعرفة، ولاؤهم لوطنهم الغالي ولأميرهم المفدى".

وأكد أن رجال الإطفاء دائما يضعون نصب أعينهم تعاونهم مع زملائهم في الجهات العسكرية والمدنية بالدولة "لتحقيق مبدأ التعاون والتكامل فيما بيننا لمواجهة أي كارثة أو حادث لا سمح الله"، مبيناً أنهم يسيرون على توجيهات القيادة السياسية الرشيدة بتطبيق القوانين على الجميع لتحقيق الأمن المجتمعي.

وأضاف: "كما أتقدم لسموكم بالشكر والامتنان والعرفان على ما تقدمونه من دعم دائم ومستمر لأبنائكم العسكريين وبتوجيهاتكم بإقرار العلاوات المستحقة للجهات العسكرية، الأمر الذي ترك الأثر الإيجابي على مصلحة العمل واستقراره".

ثم تم عرض فيلم وثائقي حول إنجازات قوة الإطفاء العام.

وتم خلال الزيارة إهداء ممثل صاحب السمو هدية تذكارية بالمناسبة, وتفضل سموه بالتوقيع على سجل الشرف.