أقامت مبرة المتميزين لخدمة القرآن الكريم والعلوم الشرعية وبالتعاون مع التوجيه الفني العام للتربية الإسلامية بوزارة التربية «الحفل الختامي لتكريم الفائزين بجائزة عبدالله العلي المطوع - رحمه الله» الرابعة لحفظ القرآن الكريم لمعلمي ومعلمات وزارة التربية وذلك بصالة الشيخ عبدالله المبارك الصباح بجمعية المعلمين الكويتية وبرعاية الوكيل المساعد للشؤون المالية بالتربية يوسف النجار.

وقال الموجه العام للتربية الإسلامية بوزارة التربية د. محمد الراشد في كلمة خلال الحفل «ماأجمل أن يلتقي أهل القرآن في شهر القرآن وما أروع أن يتنافس ورثة الأنبياء في تلاوة وحفظ وفهم كتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، فهنيئاً لكل من حفظ القرآن الكريم أو جزءاً من القرآن الكريم، وهنيئاً لمن حفظ وعلم القرآن الكريم وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول 'خيرُكُم مَن تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ'».

Ad

وأضاف الراشد قائلاً «يا رعاة مسابقة عبدالله العلي المطوع رحمه الله تعالى لحفظ القرآن الكريم، ويا من قمتم على تنظيم المسابقة وإعدادها وتحكيمها وإعلان نتائجها، ويا أيها الفائزون والفائزات إن ماقمتم به من عمل، لهو خير دليل على عنايتكم بالقرآن الكريم، واهتمامكم بآياته البينات، حفظاً وفهماً، فالله تعالى أسأل أن يجزيكم خير الجزاء في هذه الدنيا ويوم يقوم الناس لرب العالمين»، مشيراً إلى أن التنافس الشريف لا يأتي إلا بخير في مختلف المجالات والميادين فما بالكم إذا كان التنافس في ميدان القرآن الكريم، الذي وصفه الله تعإلى بأنه هدى للمتقين وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم 'اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ' لقد أصطفاكم الله لحفظ كتابه والعناية به فكونوا بتعاليمه عاملين ولأوامره مذعنين فقد كان رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في سلوكه وفي تصرفاته قرآنا يمشي على الأرض حتى قالت عنه أمنا عائشة رضي الله عنها 'كان خُلُقُه القرآنَ'».

وتوجه الراشد بـ «خالص الشكر والتقدير إلى مسؤولي جائزة عبدالله العلي المطوع لحفظ القرآن الكريم الذين رعوا المسابقة، ووفروا لها كل أسباب النجاح، ولمسؤولي مبرة المتميزين لخدمة القرآن الكريم»، داعياً لهم بدوام النجاح والتوفيق والسداد وكذلك الشكر موصول إلى التوجيه الفني العام للتربية الإسلامية الذي ينظم المسابقة للعام الرابع على التوالي بنجاح كبير وبإعداد متميز، أثمر عن مشاركة ما يقارب 1500 معلم ومعلمه من مختلف التخصصات في هذه المسابقة الطيبة المباركة ولا أنسى وزارة الأوقاف ممثلة في إدارة المسجد الكبير التي استضافت المسابقة بكل ترحيب وتقدير واهتمام فلها منا كل الشكر ووافر التقدير».

من جانبه، هنأ رئيس مجلس إدارة مبرة المتميزين لخدمة القرآن الكريم د يوسف الصميعي المعلمات والمعلمات بهذا الفوز الكبير، مؤكداً أن القرآن الكريم مدرسة نتعلم منها، مثمناً في الوقت نفسه دور وزارتي «التربية» و«الأوقاف» على بذل جهود كبيرة لتعزيز القرآن في نفوس أفراد المجتمع، متمنياً من الجهات الأهلية أن تُشارك في هذا الجانب وأن تستمر هذه المسابقة مع زيادة المشاركين فيها.

وأضاف الصميعي أن الجائزة تحمل اسم عبدالله علي المطوع رحمه الله الذي ترك إرثاً طيباً مباركاً، منوهاً إلى أنه قامة خيرية في كل مجال.