ليلى علوي: حرصت على عدم التحضير لوفاة «ابني» في «دنيا تانية»

أعربت الفنانة ليلى علوي عن سعادتها بردود الفعل حول مسلسلها الجديد "دنيا تانية"، مشيرة إلى أن العمل يحمل سرعة في الإيقاع والأحداث جعلتها توافق عليه منذ قراءته أول مرة.

وقالت ليلى، لـ"الجريدة"، إنه بالرغم من الفترة الزمنية القصيرة التي جرى فيها تصوير المسلسل لكنها كانت حريصة على التمسك بالعمل لجودته وللتحولات المتعددة الموجودة في شخصية دنيا، والتي تجعلها شديدة الواقعية، لافتة إلى أنها كانت مهتمة بشدة بأن يكون وجودها في عمل درامي بعيد عن المط والتطويل.

وتطرقت إلى الإصابة، التي تعرضت لها خلال تصوير أحد المشاهد نتيجة انفعالها الزائد بالدور، لافتة إلى أن الدور مليء بالمشاعر والأحاسيس والمشاهد الصعبة، في إطار الصدمات المتلاحقة التي تفاجأ بها دنيا سواء فيما يتعلق بوفاة ابنها أو حتى خيانة زوجها لها مع ابنة عمها، والتي كانت تعتبرها بمنزلة شقيقتها، مؤكدة أن وجود عدد كبير من هذه المشاهد كان بمنزلة تحد كبير بالنسبة لها، وتطلبت مجهودا كبيرا وتحضيرات مكثفة، وهو الأمر الذي لمست عنه ردود فعل ايجابية عبر تعليقات الجمهور على مواقع التواصل.

وحول مشهد وفاة ابنها وتفاعل الجمهور معه، أكدت أنها كانت حريصة خلال تصوير المشهد على أن يكون الأمر طبيعيا وغير مصطنع، خاصة أن صدمة فقد الابن جاءت بشكل مفاجئ، وبالتالي كان التحدي هو استقبال الأم للصدمة مرة واحدة، وكانت حريصة على عدم التحضير لهذا المشهد تحديدا ليخرج بشكل واقعي.

وعن الصعوبات التي واجهتها خلال التصوير، أوضحت ليلى أن "الصعوبة الأكبر كنت في ضيق الوقت والبقاء بموقع التصوير لساعات طويلة جدا بشكل يومي، فضلا عن تقلبات الأحوال الجوية الشديدة التي عشناها خلال فترة التصوير"، مضيفة أن حالة التناغم بين فريق العمل خلف وأمام الكاميرا ساهمت كثيرا في تجاوز هذه الصعوبات.

وأكدت حرصها على متابعة انطباعات الجمهور وردود الفعل على العمل خلال الفترة الحالية، بالتزامن مع استمرار التصوير في رمضان، لافتة إلى أن التصوير مستمر حتى نهاية الشهر تقريبا، حيث يتبقى عدد من المشاهد المرتبطة بالحلقات الأخيرة يتم إنجازها خلال الفترة الحالية.

وعن معايير اختياراتها الفنية، ذكرت أنها تبحث دائماً عن الدور الذي يضيف لها ولم تقدمه من قبل، مشيرة إلى أن هناك أهمية في الوقت الحالي لأن يكون العمل وأحداثه متناسبة مع القضية التي يناقشها، بحيث لا يشعر المشاهد بأن هناك مطا وتطويلا من أجل الوصول لمدة محددة، لأن هذا الأمر يضر العمل ولا يخدمه.

وحول مشاركتها الأخيرة في مسلسل "منورة بأهلها" عبرت ليلى عن سعادتها بالتجربة وردود الفعل التي حصدتها عن العمل، مشيرة إلى أنها كانت حريصة على تقديم شكل مختلف لشخصية سلوى كما كتبت في السيناريو.

وأوضحت أن تجربة عرض المسلسل على إحدى المنصات كانت جيدة جدا، خاصة أن المنصات باتت إحدى وسائل العرض التي يشاهد الجمهور من خلالها الأعمال الفنية، سواء الدرامية أو السينمائية، لافتة إلى أن وجودها في الجزء الثاني من العمل أمر يسأل عنه المؤلف، لأن العمل لم يتم الانتهاء من كتابته.

هيثم عسران