أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، أن المزارعين الأوكرانيين يزرعون المحاصيل في جميع أنحاء البلاد تقريباً رغم القصف الروسي المستمر.

وقال شميهال، إنه لم يكن بالمستطاع زرع محاصيل في منطقة لوغانسك شرق أوكرانيا، لأن القوات الروسية تسيطر بشكل شبه كامل على الأرض هناك.

Ad

وأضاف أن الحكومة تقدم 3.5 مليارات هريفنيا (116 مليون دولار) في صورة قروض بفوائد مخفضة للقطاع الزراعي، قائلاً، «إننا نساعد المزارعين».

ويحاول المسؤولون أيضاً تبسيط الإجراءات لتسجيل التكنولوجيا الزراعية. وتابع شميهال: «نحن نقوم بذلك حتى لا يتوقف البذر والعمل في الحقول في أي مكان».

في السياق، نشرت وزارة الخارجية الأوكرانية، صوراً لمزارع أوكراني اختار ارتداء سترة واقية من الرصاص والعمل «تحت النار» للمساهمة بإطعام مواطني بلده.

وقالت الوزارة في تعليقها على الصور، إن «الربيع هو الوقت المناسب للمزارعين، حيث يقومون بنثر البذور. يرتدون السترات الواقية من الرصاص، ويرافقهم خبراء بإزالة الألغام».

ويقوم الخبراء بتفقد الأراضي الزراعية قبل بدء العمل بها، للتأكد من خلوها من الألغام أو من أي قنابل أو ذخائر غير منفجرة نتيجة الحرب، وتظهر إحدى الصور بقايا صاروخ سقط قرب شجرة جراء المعارك.

وأضافت الوزارة: «يختار المزارعون الأوكرانيون العمل تحت النار لإطعام السكان، والدفاع عن أوكرانيا يحمي العالم أيضاً من المجاعة». ومنذ بدء الغزو في 24 فبراير الماضي، تعرضت مزارع عدة ومناطق سهلية خصبة ومخازن للمحاصيل والحبوب إلى قصف روسي، وأحدث ذلك «عواقب وخيمة» على أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم، حسب صحيفة «نيويورك تايمز».

وقال نائب وزير الزراعة أخيراً، إن أوكرانيا خسرت نحو 1.5 مليار دولار من صادرات الحبوب منذ بدء الغزو. كما أدت التداعيات الاقتصادية للحرب إلى تعطيل الإمدادات من روسيا، أكبر مصدر للحبوب في العالم.

«ومن الممكن تؤدي هذه الحرب إلى خلق أزمة غذاء عالمية تتجاوز كل ما رأيناه منذ الحرب العالمية الثانية»، كما حذر رئيس برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

يذكر أن أوكرانيا تعد واحدة من أكبر منتجي الحبوب في العالم، لكن هناك مخاوف متزايدة من عدم القدرة على زرع المحاصيل على نطاق واسع، مع استمرار روسيا قصف جارتها.

وربما يؤدي هذا إلى نقص الإنتاج وزيادة الأسعار في الأسواق الزراعية الدولية.