ماكرون يتبرأ من ساركوزي ولوبن ستوقف «الذبح الحلال»
نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، عقد أي اتفاق سياسي أوسع نطاقاً مع الرئيس السابق المحافظ نيكولا ساركوزي بخصوص تأييده لماكرون في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة التي تعقد في 24 الجاري مضيفاً أنه مستعد لتشكيل تحالفات سياسية جديدة من أجل مواصلة إصلاح فرنسا.وقال ماكرون للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي «لا يوجد اتفاق»، وذلك بعد يوم من إعلان ساركوزي دعمه له. ويواجه ماكرون منافسة محتدمة مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن.وتكهنت وسائل إعلام فرنسية بأن ماكرون، الذي يحتاج إلى أغلبية جديدة بعد الانتخابات التشريعية في وقت لاحق من العام الحالي عقب الانتخابات الرئاسية، سينال دعم ساركوزي بعدما عرض عليه في المقابل الحصول على نفوذ سياسي.
وسيساعد دعم ساركوزي لماكرون في جذب الناخبين الذين ساندوا المرشحة المحافظة فاليري بيكريس في الجولة الأولى من الانتخابات، لكنه قد يبعد ناخبي اليسار الذين سيرون ذلك تأكيداً على أن ماكرون يميني مثل ساركوزي. إلى ذلك، قالت لوبن، إنها تنوي في حال فازت بالرئاسة الاستجابة لمطلب وقف ذبح الحيوانات على الطريقة اليهودية والإسلامية، مضيفة في مؤتمر صحافي أن ذلك لا يعني منع بيع اللحم الحلال و«الكوشير»، لأنها سترخص باستيراد اللحوم التي يتناولها المسلمون واليهود.وأوضحت لوبن: «تعلمون أن عدداً من الدول في أوروبا وحتى الاتحاد الأوروبي أصدرت تعليمات في إطار الرفق بالحيوانات وفي إطار متطلبات الصحة، تقضي بصرع الحيوانات قبل ذبحها»، مضيفة: «بناء على ذلك، فأنا أتمنى الاستجابة لهذا الطلب الذي تريده أغلبية الفرنسيين». ومن جهة أخرى، جددت مرشحة أقصى اليمين الفرنسي عزمها على محاربة ما وصفتها «بالأيديولوجية الإسلاموية الشمولية»، وعزمها على حظر الحجاب أيضاً.وقالت: «يجب ألا نترك للأيديولوجية الإسلاموية أي فضاء، أو أن نتعامل معها بأي تسامح، ولذا أعددنا مشروع قانون يهدف إلى حظر هذا الأمر على الأراضي الفرنسية، وحظر التمويل والجمعيات التي تروج لها، والفضاءات التي تدرّس فيها هذه الأيدولوجيات».وتابعت: «أعتبر أن الحجاب وهو إسلاموي وليس إسلامياً رمز لتلك الأيديولوجية الشمولية، ولهذا أتمنى تخليص كل النساء من الحجاب».