روبريدو تقترب من ماركوس في السباق الرئاسي الفلبيني
وفق استطلاع رأي جديد، بدأت نائبة الرئيس الفلبيني، ليني روبريدو، تقترب ببطء من المرشّح الأوفر حظاً للرئاسة، فرديناند ماركوس جونيور، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الفلبين بعد شهر.تذكر استطلاعات أجرتها منظمة Pulse Asia في منتصف مارس الماضي أن نسبة دعم روبريدو ارتفعت إلى 24% بعدما كانت 15% في آخر استطلاع أجرته المنظمة نفسها في شهر فبراير، وفي غضون ذلك تراجعت نسبة دعم ماركوس، ابن الدكتاتور الراحل فرديناند إيمانويل ماركوس، بنسبة بسيطة وبلغت 56%، أي أقل من الاستطلاع الأخير بأربع نقاط.يثبت الاستطلاع الذي جرى بين 17 و21 مارس، وهو الأول من نوعه بعد انطلاق الحملة الانتخابية الرسمية، أن هذه الانتخابات تحوّلت إلى سباق ثنائي حيث أصبح المنافسون الآخرون متأخرين جداً عن أبرز مرشّحَين، وحصد عمدة مدينة مانيلا، فرانسيسكو «إيسكو مورينو» دوماغوسو، دعم 8% فقط من المشاركين في الاستطلاع، يليه بطل الملاكمة السابق ماني باكياو (6%)، ثم السيناتور بانفيلو لاكسون (2%).
كشف الاستطلاع نفسه أيضاً أن شريكة ماركوس في السباق، سارة دوتيرتي كاربيو، وهي عمدة مدينة دافاو في جنوب الفلبين وابنة الرئيس الحالي رودريغو دوتيرتي، لا تزال الأوفر حظاً لتولي منصب نائب الرئيس، فقد حصدت 56% من الدعم في الاستطلاع، يليها رئيس مجلس الشيوخ الفلبيني، فنسنت سوتو، الذي حصد دعم 20% من المشاركين. لا تزال شراكة ماركوس ودوتيرتي متفوقة على غيرها مع اقتراب موعد الانتخابات (يصعب التفوق على فارق 32 نقطة بحلول 9 مايو)، لكن كانت حملة روبريدو تتكل بشكلٍ أساسي على تحقيق المكاسب وسط الناخبين الأصغر سناً لتحسين نتائجها، فكان ماركوس المرشّح المفضل لدى جميع الفئات العمرية لكن سجّلت روبريدو، التي هزمت ماركوس بفارق ضئيل وفازت بمنصب نائب الرئيس في عام 2016، زيادة في مستوى دعمها بنسبة 16% وسط الناخبين بين عمر 18 و24 عاماً، وفق استطلاع فبراير، فهي تحصد اليوم دعم 30% من هؤلاء الناخبين، مقارنةً بـ14% فقط منذ شهر واحد. في المقابل، تراجع دعم ماركوس في هذه الفئة العمرية من 71% في فبراير إلى 57% في استطلاع الأسبوع الماضي.أفضل ما تستطيع روبريدو فعله هو توسيع شعبيتها وسط الشباب بدرجة كافية للتفوق على ماركوس والاستفادة من تردد المرشّح الأوفر حظاً في الخضوع لتدقيق علني (رفض ماركوس الابن المشاركة في مناظرات رئاسية جديدة لأنه افترض على الأرجح أنه قد يصبح معرّضاً للخسارة إذا تلقى أي أسئلة من خصومه). لكن ينفي الصحافي ديفيد هات في مقالة حديثة له وجود أي رابط واضح بين فئة الشباب والقيم الليبرالية التي تدّعي روبريدو تمثيلها، وأثبتت الاستطلاعات التي حصلت عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع خلال الانتخابات الأخيرة في عام 2016 أن الرئيس رودريغو دوتيرتي، وهو مرشّح رجعي يدعم القانون والنظام، كان متفوقاً بفارق 33 نقطة على أقرب خصم له في فئة الناخبين بين عمر 18 و24 عاماً، وبفارق 26 نقطة في الفئة العمرية التي تتراوح بين 25 و34 عاماً، وليست مصادفة إذاً أن يتفوق ماركوس على غيره في الوقت الراهن وسط الناخبين الأصغر سناً بهذا الفارق نفسه.* سيباستيان ستراجيو