اترك السياسة جانباً...

ودع عنك الأيديولوجيات الفكرية...

Ad

أما المبادئ، فالأفضل أن تنساها...

ولا تكلمني عن الديموقراطية المثالية...

أما الصدق والأمانة، فنحن ولله الحمد صادقون ومؤمنون إلى أن يثبت العكس...

طلبي هو ترخيص قطعة أرض لبناء مستشفى خاص...

طلبي هو أن يتم تعيين "فلان من جماعتنا" وكيلاً مساعداً...

والطلب الآخر هو تعيين أربعة من المحسوبين علينا مدراء إدارات في وزارة الداخلية...

عندما يتم تنفيذ ذلك، فإنني على استعداد لعدم التوقيع على وثيقة "عدم التعاون" مع الحكومة الجاهزة للتقديم!

طلبات النواب نقلاً عن جريدة السياسة نشرتها الأحد الماضي، ولم يعلق عليها أو ينفِها أي نائب أو أي وزير!

مبروك عليكم هذا النوع من الاستخفاف بالديموقراطية...

ومبروك عليكم هذا التعاون مع الحكومة، مقابل هضم حقوق الغير، واستغلال المنصب النيابي لتنفيع النفس وانتفاع المقربين والأقارب!

من ينشدون التعاون بهذا الأسلوب لا يتصفون بالأمانة، ولا يتمتعون بالوطنية، وآخر ما يشغل بالهم هو التمسك بالمبادئ والمثل والمساواة والعدالة والديموقراطية...

فالرجاء، ثم الرجاء، أنقذونا من هذه الحفرة النتنة التي وقعنا فيها باسم الديموقراطية، وانتشلونا من هذا الضياع بأسرع وقت.

د. ناجي سعود الزيد