يعاني لبنان منذ بدء شهر رمضان أزمة خبز، مع استمرار مشكلة شُحّ الطحين التي تعانيها المخابز، واقتصار بيع الخبز داخل صالات الأفران وعدم توزيعه على المحال التجارية.

وشهدت بعض المخابز ازدحاماً كبيراً، في حين أغلقت أخرى لعدم توافر الطحين، وفي خضم الأزمة يطالب المواطنون بإيجاد حلّ يحفظ كرامتهم ولقمة عيشهم.

Ad

وقال أحد المواطنين (ربّ أسرة): "ما كان ينقصنا إلّا شح الطحين بعد شُحّ البنزين والمازوت وغلاء المواد الغذائية. اليوم تباع ربطة الخبز في السوق السوداء، بسبب الأزمة والطوابير الطويلة أمام الأفران".

كما قالت سيدة بمنطقة الطيونة في بيروت: "شهدنا إشكالاً أدى إلى إطلاق النار بسبب أزمة الخبز أمام أحد الأفران للحصول على ربطة الخبز، والمؤسف أننا في شهر الصيام".

وأشار صاحب مخبز في بيروت، في تصريح لموقع سكاي نيوز، أمس الأول، إلى أن "السبب يكمن في اعتمادات الطحين المدعوم من مصرف لبنان"، في إشارة إلى المساهمة المقدّمة من المصرف بالدولار لاستيراد القمح من الخارج، واصفاً الأزمة بـ "قصة قديمة/ جديدة".

وأوضح أن هناك شروطاً جديدة من مصرف لبنان على الحكومة "عقّدت الأمور أكثر فأكثر، فبدأت الأفران ومخازن القمح بالإغلاق، كما أن نقاط التوزيع فرغت تماماً".

وتحدث موقع سكاي نيوز عربية إلى نقيب أصحاب المخابز في لبنان، علي إبراهيم، الذي قال إن "وضع الأفران سيئ جداً، والمطاحن تعمل بقدرة إنتاجية تبلغ 30 بالمئة فقط".