ارتفعت العملات الافتراضية خلال تعاملات اليوم بأكثر من 2 في المئة بعد ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة إلى 8.5 في المئة، وهو المستوى الأعلى في 40 عاماً.

وارتفعت بتكوين بنسبة 2.34 في المئة إلى 40191 دولاراً، لكنها لاتزال منخفضة بأكثر من 13 في المئة منذ بداية أبريل.

Ad

كما ارتفعت الإيثريوم 2.88 في المئة إلى 3055.2 دولارا، والريبل 2.56 في المئة عند 71.52 سنتا.

وتواصل الأسواق استيعاب بيانات التضخم الأميركية، وتأثيرها على وتيرة رفع الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة.

ووفقاً لاستطلاع عالمي أجرته شركة الاستشارات المالية deVere Group، يمكن أن تصبح العملات المشفرة أكثر شيوعاً في مفاوضات طريقة الحصول على الراتب مع الموظفين الأصغر سناً.

وكشفت الدراسة أن أكثر من ثلث جيل الألفية (أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و42) ونصف الجيل Z (25 وما دونها) سيكونون سعداء بتلقي نصف رواتبهم في شكل عملة بتكوين أو غيرها من العملات المشفرة، وفقاً لما ذكرته «CNBC»، واطلعت عليه «العربية.نت».

فيما أظهر استطلاع آخر، أجرته SoFi وWorkplace Intelligence لـ800 موظف أميركي، أن 42 في المئة منهم يرغبون في الحصول على الرموز غير القابلة للاستبدال NFTs كمكافآت للأداء.

وتعد الرموز غير القابلة للاستبدال نوعاً من الأصول الفريدة، والتي يتم التحقق منها وتخزينها باستخدام تقنية سلاسل الكتل أو blockchain، وهو دفتر أستاذ رقمي مشابه للشبكات التي تدعم العملات المشفرة.

وقال مدير أمن المؤسسات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ واليابان في شركة Darktrace الناشئة للأمن السيبراني، توني غارفيس، إن الحصول على الراتب بالعملات المشفرة مثل بتكوين يمكن أن يكون وسيلة لجذب المواهب ذات التفكير المستقبلي، خصوصا إذا كنت تعمل في صناعات معينة، مثل التكنولوجيا المالية.

وفي حين أن دفع الراتب بالعملة المشفرة قد مكّن الشركات من جذب المواهب الشابة، إلا أنها تأتي مع كل من المزايا والمخاطر للموظفين، والتي من بينها:

قال غارفيس، إن مع العملات المشفرة لا توجد أوقات الانتظار ورسوم الصرف والتكاليف الإضافية التي تأتي مع المعاملات المصرفية التقليدية، إذ إنها لا تحتاج إلى يوم عمل كامل لإيداعها في حسابك مثل كشوف الرواتب في البنوك.

ويتوقف هذا على البلد الذي تعمل منه، والعديد من الدول، وهناك بعض البلدان «متساهلة» في هذا الصدد، فعلى سبيل المثال، تُعرف البرتغال بأنها الملاذ الضريبي للعملات المشفرة، إذ لا تفرض أي ضرائب على معاملات بتكوين.

ومع ذلك، فإن هناك توجها من جانب العديد من البلدان لتشديد قبضتها على الأصول الرقمية في المستقبل القريب «في محاولة لتعزيز ثقة المستهلك وسلامته».

ومن المقرر في وقت لاحق من هذا الشهر، وبالتحديد من 18 أبريل، سيحتاج الأفراد في الولايات المتحدة إلى الإبلاغ عن معاملات العملة المشفرة إلى دائرة الإيرادات الداخلية.

كما تفرض الهند، ضريبة بنسبة 30 في المئة على الدخل من العملات المشفرة.

وليس سراً أن سوق العملات المشفرة متقلبة، حيث إن عملة بتكوين، وهي واحدة من أكثر العملات المشفرة شيوعاً، ليست في مأمن من التقلبات الشديدة في الأسعار - فقد انخفضت بشكل حاد منذ نوفمبر، حيث هوت بأكثر من 40 في المئة من مستوى قياسي بلغ حوالي 69000 دولار.