سندريلا تبعث بـ «رسائل لونية» من سيناء!
أرادت الفنانة التشكيلية المصرية منى فتحى، المشهورة بقلب "سندريلا اللون"، أن تصل إلى جمهورها المهتم بتذوق الفنون التشكيلية، بطريقة إبداعية مبتكرة، فافتتحت معرضها الشخصي الجديد أخيراً بعنوان "رسائل لونية"، وفيه تبعث إليهم برسائلها التي تحمل مضامين فنية تعكس رؤاها وتجربتها الفنية شديدة الثراء.يُقام المعرض حاليا في قاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا في القاهرة، ويستمر حتى 20 الجاري، وفيه تتنقل الفنانة بريشتها على سطوح لوحاتها، لتبدع حالة فريدة تختلط فيها مياه البحر بالجبال والتفاصيل المبهرة في شبه جزيرة سيناء، وتحديداً بمنطقة طور سيناء، مجسدة هذه التفاصيل برؤية ذات ألوان متداخلة بديعة، بعيدا عن التجريد الكلاسيكي.وقالت فتحي: "إن المجموعة الجديدة تسير على نفس نهج تجربتي الفنية، فهي تميل إلى التعبير التجريدي اللوني، حيث لغة اللون وتأثيره البصري والوجداني، لكن وفق صياغات تشكيلية تنأى بالعمل عن المدرسة التجريدية الكلاسيكية إلى منظور سريالي، الذي أجده أكثر تحررا في تعبيره عن الحالة النفسية بعيداً عن الفكر العقلاني الموجه، كما أنه قادر على تصوير حركة الذهن الحُر بلا قيود للمنطق أو القيم الجمالية المتوازنة".
وتابعت: "معظم الأعمال رسمتها بعد رحلة إلى منطقة طور سيناء الساحرة، وتعكس حالة جميلة من الاندماج مع الطبيعة، حيث أعشق البحر وصوته والجبال وظاهرتي الشروق والغروب، فهذه الأجواء تُشعرني بأنني أعيش خارج العالم الواقعي، عالم خاص بي بأسراره ورسائله".وأضافت: "في هذه المرحلة تسيطر الألوان الزيتية مع حضور للأكريليك أيضا، ويميل الأسلوب إلى السريالية التعبيرية، لإحداث تنوع بصري ذي دلالات رمزية لأشياء تحضر جزئيا أو تختفي كليا، تاركة للمتلقي اكتشافها أو اكتشاف دلالات جديدة مرتبطة بذكرياته وتجاربه الشخصية".يُشار إلى أن منى فتحي تخرجت في كلية الزراعة بجامعة عين شمس، واستكملت دراسات حُرة في الفن التشكيلي بكليتي الفنون التطبيقية والفنون الجميلة، وأقامت سابقاً خمسة معارض فردية، ولها عديد من المشاركات بمعارض جماعية في مصر والخارج، وقد أطلق عليها الناقد التشكيلي إسماعيل صيام لقب "سندريلا اللون"، ونالت العديد من التكريمات المحلية والدولية، من خلال مشاركتها في كثير من المناسبات والفعاليات الفنية.