الكويت في هذه الأيام تعيش أوضاعا أجواؤها ملبدة بالغيوم السياسية، حيث تم تقديم استجواب لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، وبعد مناقشته تم تقديم كتاب عدم تعاون موقع من 10 نواب، ومن ثم بدأ النواب واحداً تلو الآخر يؤيدون عدم التعاون مع رئيس مجلس الوزراء حتى وصل العدد إلى 26 نائباً، والوصول لهذا العدد يعد سابقة تاريخية وسياسية تحصل لأول مرة فى تاريخ الحياة البرلمانية الكويتية، والذي على أثره تقدم باستقالته واستقالة الوزراء إلى القيادة السياسية قبل موعد الجلسة المقررة للتصويت على كتاب عدم التعاون.الجميع يعرف أن من يملك حل مجلس الأمة وعودة جميع النواب إلى صناديق الاقتراع هو سمو الأمير، حفظه الله ورعاه، وأن أي مطالبات شعبية تدعو إلى حل مجلس الأمة هي بمنزلة مناشدات سياسية من المواطنين لسمو الأمير لفك الاحتقان بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من جهة وفك الاحتقان النيابي- النيابي ورئيس مجلس الأمة من جهة أخرى، وأيضاً من أهم أسباب هذه المناشدات والمطالبات التي تدعو إلى رحيل الرئيسين هي أن سمو الأمير، حفظه الله ورعاه، أبو السلطات وأبو الشعب.
حيث نثق بقيادته الحكيمة في حل ومتابعة كل ما يحصل من مناكفات سياسية عطلت البلد وعادت به إلى الوراء كثيراً، ويعرف الشعب جيداً أن كل ما يهم قيادتنا الحكيمة وما تسعى إليه دائماً وأبداً هو مصلحة الوطن والمواطن، والكل يعرف أنها تطلع على كل ما يدور في الشارع وما يتم من دعوات ورغبات شعبية تطالب وتنادي برحيل الرئيسين.ودائماً نجد هناك من يصوّر أو يسوّق أن ما يحصل من استجوابات للوزراء وما يتكرر من مناشدات ومطالبة برحيل الرئيسين هدفها التأزيم وخلق حالة من عدم الاستقرار في البلد وعدم احترام اختيار القيادة السياسية، وهذا الكلام عار عن الصحة جملةً وتفصيلاً، ونود أن نقول لكل من يروج لهذه السخافات: اتقوا الله في الكويت التي تأخرت كثيراً عن ركب الدول المجاورة بسبب حرصكم على البحث عن مصالحكم الخاصة وابتعادكم كل البعد عن نبض الشارع ومعاناته، وزعماً منكم أن عجلة التنمية والهدوء السياسي لن تمر إلا عن طريق بواباتكم الخاصة، حيث نقول لهؤلاء المتمصلحين هذه أضغاث أحلام، لذلك كل ما تخططون له سينتهي بإذن الله بعد التحام الشعب مع قيادته الحكيمة من أجل مصلحة البلاد والعباد.وأخيراً كلنا ثقة في حكمة وحنكة سمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، التي بسببها ستنجلي الغيوم السياسية التي تلبدت في سماء كويتنا الحبيبة إن شاء الله قريباً.
مقالات - اضافات
الحل بيد «أبوالسلطات»
15-04-2022