د. علي المضف : تصنيف الجامعة أقل مما تستحق... وقريباً سيرتفع
وزير التعليم العالي حضر غبقة جمعية التدريس
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. علي المضف، أنه غير مقبول أن يكون تصنيف جامعة الكويت أقل مما تستحق، و»أنا متأكد أن التصنيف سيرتفع في القريب»، لافتا إلى أن «تسكين المناصب الشاغرة بعدما تم تعيين مدير الجامعة يحكمه قانون ولوائح، وسيتم تسكين جميع المناصب الشاغرة قريبا، وفقا للوائح المعمول بها».جاء ذلك خلال الغبقة الرمضانية التي أقامتها جمعية أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، أمس ، في فندق الموفنبيك البدع، بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.وقال المضف: نطمئن أعضاء هيئة التدريس إلى أن جميع الملاحظات محل نظر لي كوزير للتعليم العالي والبحث العلمي، وأنا داعم لهذه المؤسسة العريقة، وأيضا لا نقبل أن يكون تصنيفها أقل مما تستحقه، وأنا متأكد أنه في السنة القادمة وبوجود مدير الجامعة، د. يوسف الرومي، وجهود الأساتذة، سيرتفع تصنيف الجامعة إلى ما يجب أن تكون عليه كجامعة عريقة في الكويت وإقليمنا الخليجي والعربي.
تحديات وتضحيات
من جانبه، قال الرومي إن الجامعة قامت على أكتاف منتسبيها من طلبة وأعضاء هيئة تدريس، وكانت ولا تزال تمثّل روح الفريق الواحد ولكل فرد دوره من تعليم العقول والبحث التكنولوجي والإبداع وللجميع الحيز والحرية لينهض بها بتخصصه وعلمه وثقافته، ويشارك زملاءه وينقل علمه الى مجتمعه القريب والبعيد. وأشار الرومي الى أنه بعد انجلاء جائحة كورونا أصبح لزاما علينا إعادة هذه المؤسسة التعليمية الى مستواها الذي يليق بها، فلا تخفى علينا جميعا التحديات، وما علينا إلا التضامن لحل المشكلات، فالتحديات الكبيرة تستوجب منّا الكثير من التضحيات.وحول ميزانية الجامعة وما إذا كان ثمّة رغبة من الإدارة الجامعية بطلب زيادتها قال: هذا الموضوع قيد الدراسة حاليا، وفي ضوء استيعاب الأعداد الكبيرة من الطلبة، لا شك في أننا سنحتاج إلى زيادة ميزانية الجامعة، موضحا أن الإدارة الجامعية على تواصل مع وزارة المالية، وهم متفهمون جدا لوضع الجامعة، وعندما تنتهي المناقشات ستظهر نتيجة الوضع المالي. وحول تصنيف الجامعة الذي تراجع في الفترة الأخيرة ورؤيته خلال المرحلة المقبلة لتطوير ذلك التصنيف، قال الرومي: تطوير جامعة الكويت من أولويات الإدارة الجامعية، كما هو من أولويات جمعية أعضاء هيئة التدريس، موضحا أن المعلومات التي ترددت أخيرا غير صحيحة، لكونها تخصّ تصنيفا قديما وليس حديثا، مشيرا الى أن الإدارة الجامعية السابقة سلّمت المعلومات الجديدة عن الجامعة، وسوف يُعلن تصنيفها في يونيو القادم.تواضع الأداء
بدوره، أكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت، د. شملان القناعي، أن مشاكل الجامعة تكمن في تواضع أداء الإدارات المتعاقبة، وهو السبب الحقيقي الذي يكمن خلف كل تلك التحديات، مع تقديرنا لجهود الزملاء، ولكي نتخلص من تلك التركة لا بدّ أن تكون الاختيارات للقيادات الجامعية بناء على الكفاءة وعلى أساس معايير العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص التي كفلها الدستور الكويتي.وأضاف القناعي أن الحديث عن الجامعة سيظل مفتوحا وممتدا طالما أن كل المؤشرات تشير إلى زيادة تراجع المستوى العالمي للجامعة العريقة وابتعادها عن المسار الصحيح المتمثل في تلك السقطات الواحدة تلو الأخرى، مبينا أن مستوى الجامعة هبط مجدداً في تصنيف الجامعات العالمي QS من مستوى 801-1000 عام 2021، إلى مستوى 1001-1200 في العام الجامعي الحالي 2022، الأمر الذي يكشف عن وجود خلل كبير وأزمة حقيقية تعانيها الجامعة، والكل ينظر ويرى دون أن يحرّك ساكناً، ذلك أن المشكلة باتت عصية ومتجذرة وعميقة، ومازلنا نسبح في فلك الكلام وأحاديث هلام.