عقدت الجمعية الوطنية لحماية الطفل واللجنة الدائمة لحقوق الطفل حلقة نقاشية مغلقة، بعنوان «الهيئات الخيرية الكويتية ودعمها الممتد للطفولة»، والتي شاركت فيها مؤسسات فاعلة بالمجتمع على المستوى الحكومي والأهلي، الثلاثاء الفائت، في قاعة الراية بفندق كورت يارد.

وأدار الحلقة مدير إدارة التأهيل والتقويم في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. ناصر العجمي، مثمنا الدور الريادي الخيري الذي تقوم به المؤسسات الحكومية والأهلية في دعم الأسر المتعففة داخل الكويت، والذي تستفيد منه فئة الأطفال بشكل خاص، وأشار إلى أن الدعم المقدم لا يقتصر على الدعم المادي، بل إن الدعم النفسي والتأهيل لا يقل أهمية عنه.

Ad

وتحدثت مديرة إدارة الصناديق الوقفية في الأمانة العامة للأوقاف مآرب اليعقوب عن دور الإدارة في استثمار الأوقاف، وصرف ريعها عبر مشاريع أنشأتها بشراكة مجتمعية فاعلة وفق ضوابط شرعية متمثلة في مشروع الإطعام والكسوة ورعاية المعاقين ودعم التنمية المجتمعية وكفالة الأيتام ورعاية العلم وتقديم الرعاية الصحية.

وشددت اليعقوب على أن دعم الأسر المتعففة يقوم وفق آلية تحفظ للأسر المحتاجة كرامتها ودون الحاجة إلى زيارات متكررة للإدارة، موضحة أنه رغم تعدد وتنوع المشاريع التي تنفذها إدارة الصناديق الوقفية فإنها تنصب لمصلحة الأسر المتعففة وضعفاء الدخل، والأرامل والمطلقات والأيتام، والعمال والمهتدين الجدد، دون النظر الى هوية المستفيد.

بدوره، قال رئيس الجمعية الكويتية للأسر المتعففة بدر المبارك إن الجمعية تساهم في دعم الأسر المتعففة داخل الكويت فقط، ولا يقتصر دعمها على الجانب المالي فقط، بل تقدم أيضا الدعم النفسي والاجتماعي ودراسة كل حالة لتأهيلها بمهارة تساعدها في التوظيف، وتوفير أكاديمية لتدريب الأسر المتعففة والأطفال، ودعم المعنفين في الأسرة وتوفير سكن ملائم لهم.

وأوضح المشرف العام على مشروع «رفقا باليتامى» د. سلمان اللافي أن الجمعية تعمل تحت مظلة «سلسبيل الخيرية»، وتعنى برعاية شاملة لليتامى والأسر التي فقدت معيلها داخل الكويت، من خلال الرعاية التعليمية والمالية والنفسية والاحتماعية، حيث شملت ١٠٤ أيتام و٣٩ مربي يتيم.

قضايا الطفل

وتحدثت رئيسة الجمعية الوطنية لحماية الطفل د. سهام الفريح عن دور الجمعية منذ نشأتها وتبنيها عدة قضايا لمصلحة الطفل، وعلى رأسها القانون رقم 21، وكذلك تبنيها قضية الباعة المتجولين من الأطفال، وضرورة وضع حد لهذه الظاهرة التي تعرض حياة الطفل للخطر، وتعرض شخصيته لألوان من الأذى والانتهاكات وتسيء للمجتمع الكويتي.

وأشارت الفريح إلى أن «هناك جهات كثيرة ساعدت الحملة التي اطلقناها بعنوان نحو طفولة آمنة، بتزويدها باحصائيات ومعلومات وأرقام عن أوضاع هؤلاء الأطفال الذين يدفعهم أولياء أمورهم للكسب المادي السريع على حساب تعاطف الناس معهم».

ودعت إلى شراكة مع مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني للتصدي لهذه الظاهرة لإنقاذ الأطفال من هذا الخطر المحدق بحياتهم وسلوكهم وشخصيتهم.