تجربة محترفي «كرة اليد» تحت المجهر
بعد مشاركتهم للمرة الأولى في مسابقات الاتحاد بواقع لاعبين
بات وجود اللاعب المحترف واقعاً ملموساً في مسابقات كرة اليد الكويتية بعد إقرار ذلك بواقع لاعبين لكل فريق اعتباراً من بداية الموسم الجاري، لكن هذه التجربة تطرح بعض التساؤلات على المختصين في اللعبة، وحتى على الجماهير المهتمة، ومنها هل ساهم وجود المحترفين الأجانب في تطور مستوى كرة اليد الكويتية؟ وهل تسببوا أو ساهموا في تراجع مردود أداء المنتخبات الوطنية، لاسيما بعد الظهور الهزيل لأزرق اليد في مشاركته الأخيرة بكأس آسيا؟
«الجريدة» تفتح هذا الملف عبر استطلاع آراء بعض المختصين؛ لتقييم التجربة في الملاعب الكويتية في موسمها الأول، وهل أثرت مشاركة المحترفين الأجانب «سلباً أم إيجاباً» على مستوى اللاعب الكويتي؟ وهل انعكس ذلك على نتائج المنتخب الوطني الأول خصوصاً في البطولة الآسيوية الأخيرة؟... وفيما يلي التفاصيل:
«الجريدة» تفتح هذا الملف عبر استطلاع آراء بعض المختصين؛ لتقييم التجربة في الملاعب الكويتية في موسمها الأول، وهل أثرت مشاركة المحترفين الأجانب «سلباً أم إيجاباً» على مستوى اللاعب الكويتي؟ وهل انعكس ذلك على نتائج المنتخب الوطني الأول خصوصاً في البطولة الآسيوية الأخيرة؟... وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال مدرب نادي اليرموك الوطني خالد الملا: "أنا من المؤيدين لوجود المحترف الأجنبي في الدوري المحلي؛ لأن ذلك انعكس إيجابيا على المستوى الفني لجميع المباريات، ففي السابق كانت اغلب المباريات تُحسَم مبكرا، لكن هذا الموسم نتائج أغلبها ظلت معلقة للدقائق الأخيرة، وهذا يدل على مدى نجاح التجربة واستفادة اللاعبين من وجود المحترفين كنموذج، سواء خلال التدريبات أو في المباريات"، مضيفاً "أعتقد أنه لا يمكننا تقييم التجربة على مستوى المنتخبات الوطنية في الوقت الراهن، نظراً لحداثة تطبيقها في الملاعب الكويتية، ونحتاج إلى ثلاث أو أربع سنوات لتقييمها بشكل دقيق وانعكاسها على نتائج المنتخبات الوطنية".
محمود: مكان اللاعب المحلي
أما مدرب المنتخب الوطني السابق سالم محمود فأكد أنه ليس من المعارضين لوجود المحترفين الأجانب في الدوري المحلي، بل بالعكس هي تجربة جيدة ومنحت الدوري المحلي قوة وجمالية ومتعة أكبر، والمحترفون إضافة كبيرة وجديدة على المستوى الفني العام للعبة محلياً، مستدركاً "لكنني أعتقد أن الملاحظة الوحيدة على هذه التجربة هي أن المحترف الأجنبي حصل على مكان اللاعب المحلي في الأندية، وبالتالي مستقبلاً سيؤثر سلباً على مخرجات المنتخبات الوطنية".
الغنزور: توزيع الجهد
وبدوره، قال مدرب نادي كاظمة البحريني علي الغنزور: "تطبيق تجربة المحترف الأجنبي في الدوري، جيدة جداً ومنحته دفعة فنية وتطورا كبيرا بشكل ملحوظ على مخرجات أغلب الأندية، لكن لابد من توزيع جهد هؤلاء المحترفين خلال المباريات، وذلك للاستفادة منهم بالشكل الكامل، وكذلك منح اللاعبين المحليين مساحة للمشاركة في المباريات، وبالتالي سيرتفع المستوى الفني والتطور بشكل كبير وملحوظ مما سيساهم في الارتقاء بمخرجات الأندية". وأوضح الغنزور "أنا من أشد المؤيدين لوجود المحترفين في الدوري المحلي، وهذا لن يؤثر على نتائج المنتخبات الوطنية، نظرا لأن المنتخب غني بلاعبين مميزين صغار السن، لكنهم يحتاجون فقط للتوظيف الجيد والاستقرار على مستوى الأجهزة الفنية مدة تتراوح بين سنتين وأربع سنوات، وعقب ذلك يمكن الاستفادة منهم بالشكل الصحيح".وأشار إلى أنه لا يوجد انعكاس ملموس لوجود المحترفين الأجانب على نتائج المنتخب في البطولة الآسيوية الأخيرة، موضحاً أن تراجع نتائج المنتخب جاءت نتيجة أخطاء بسيطة يمكن تداركها مستقبلاً، خصوصاً في ظل التخطيط الجيد والبرامج التدريبية بعيدة المدى التي يعتمد عليها الاتحاد الكويتي حالياً، والتي ستنتج لاعبين ومنتخبات قوية بعد فترة ليست بالبعيدة.حجازي: سلبية واحدة
واتفق مدرب نادي برقان الجزائري سعيد حجازي مع سابقيه على نجاح وإيجابية تجربة المحترفين الأجانب، قائلا: "المحترفون شكّلوا إضافة كبيرة للدوري المحلي، ورفعوا مستواه الفني بنسبة مئوية عالية، وذلك بالمقارنة بالمواسم السابقة".وقال حجازي: "بالنسبة لتأثير وجود المحترفين على نتائج المنتخب الوطني في البطولة الآسيوية الأخيرة، أعتقد انه لا يمكن تقييم التجربة حاليا لأنها حديثة التطبيق، وفي رأيي الشخصي ان وجود المحترفين سيؤدي إلى تطور مستوى اللاعب الكويتي، لكن ستكون هناك سلبية واحدة ستظهر بعد عدة سنوات وهي غياب لاعبي الخط الخلفي المحليين (الباكت)، لأن معظم الفرق ستتعاقد مع محترفين خط خلفي، وهذا سيؤدي لغياب اللاعبين المحليين في هذا المركز، وسينعكس ذلك على قوام المنتخبات الوطنية ونتائجها، لكن يمكن إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة بالدراسة وبدائل جيدة لتلافيها مستقبلاً".محمد عبدالعزيز
خالد الملا: لا يمكننا تقييم التجربة بالنسبة للمنتخبات لحداثة تطبيقها
سالم محمود: المحترف الأجنبي حصل على مكان اللاعب المحلي في منافسات الدوري
علي الغنزور: منح الدوري دفعة فنية وتطوراً كبيراً وأثر على مخرجات أغلب الأندية
سعيد حجازي: غياب لاعبي الخط الخلفي المحليين «الباكت» السلبية الوحيدة لوجود المحترفين
سالم محمود: المحترف الأجنبي حصل على مكان اللاعب المحلي في منافسات الدوري
علي الغنزور: منح الدوري دفعة فنية وتطوراً كبيراً وأثر على مخرجات أغلب الأندية
سعيد حجازي: غياب لاعبي الخط الخلفي المحليين «الباكت» السلبية الوحيدة لوجود المحترفين