ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 3.23 دولارات ليبلغ 110.41 دولارات للبرميل في تداولات يوم الخميس، مقابل 107.18 دولارات للبرميل في تداولات يوم الأربعاء الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، استقرت أسعار النفط على ارتفاع مساء الخميس، بعد انخفاضه في وقت مبكر من الجلسة، إذ عمد المستثمرون إلى تغطية مراكز البيع قبل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، وبعد الأنباء التي تفيد بأن الاتحاد الأوروبي قد يفرض حظرا على واردات النفط الروسية.

Ad

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.92 دولار، أو 2.68 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 111.70 دولارا للبرميل. وأُغلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.70 دولار أو 2.59 بالمئة، لترتفع عند التسوية إلى 106.95 دولارات للبرميل.

وسجل كلا العقدين أول مكسب أسبوعي لهما في أبريل، ولعدة أسابيع، كانت الأسعار هي الأكثر تقلبا منذ يونيو 2020.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو تبنّي حظر تدريجي للنفط الروسي، لإعطاء ألمانيا والدول الأخرى الوقت لترتيب مورّدين آخرين.

وحذّرت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، من أنه قد يتم استبعاد نحو 3 ملايين برميل يوميا من النفط الروسي، اعتبارا من مايو فصاعدا، بسبب العقوبات أو تجنّب المشترين طواعية الشحنات الروسية.

وأفادت "رويترز" بأن دور التجارة العالمية الكبرى تخطط للحد من مشتريات النفط الخام والوقود من شركات النفط الروسية المملوكة للدولة في مايو.

من جانب آخر، ارتفع إنتاج النفط الخام بشكل رئيسي في 3 منتجين من الخليج العربي - السعودية والكويت والإمارات، بينما انخفض الإنتاج في ليبيا ونيجيريا والكونغو.

وزاد إنتاج نفط "أوبك" بنحو 57 ألف برميل فقط يوميًا في مارس، مقارنة بشهر فبراير، حيث يكافح الأعضاء الأفارقة لضخّ المزيد من النفط الخام جزئيًا لتعويض الزيادات في أعضاء "أوبك" الأساسيين في الشرق الأوسط، وفقًا لتقرير موقع Oilprice.

وضخّ جميع أعضاء "أوبك" الـ 13 (بما في ذلك ليبيا وإيران وفنزويلا المستثناة من اتفاق أوبك +) 28.56 مليون برميل يوميًا في مارس، بزيادة 57 ألف برميل يوميًا فقط عن فبراير، وفقًا لمصادر ثانوية في تقرير سوق النفط الشهري لـ "أوبك" هذا الأسبوع.

وزادت السعودية إنتاجها بنحو 54 ألف برميل يوميا إلى 10.262 ملايين برميل يوميا في مارس، وفقا لمصادر ثانوية في "أوبك". ويقارن ذلك بحصة قدرها 10331 مليون برميل يوميا للسعودية لشهر مارس وفقا لاتفاق "أوبك +". وقالت "أوبك"، في التقرير، إن السعوديين أبلغوا عن إنتاج النفط الخام لشهر مارس عند 10.300 ملايين برميل يوميا. ورفعت الإمارات إنتاجها بمقدار 23 ألف برميل يوميا إلى 2.983 مليون، بحسب المصادر الثانوية لـ "أوبك"، مقارنة بحصة تبلغ 2.976 مليون برميل يوميا. وزاد إنتاج الكويت 25 ألف برميل يوميا إلى 2.639 مليون تماشيا مع حصتها بموجب اتفاق "أوبك +".

وبينما امتثل منتجو الخليج العربي بشكل أو بآخر لحصصهم، شهد المنتجون الأفارقة، مثل نيجيريا والكونغو وأنغولا، انخفاضًا في إنتاجهم، مع انخفاض إنتاج نيجيريا بنحو 24 ألف برميل يوميًا إلى 1.354 مليون. ويعد هذا إنجازًا ضعيفًا للغاية مقارنة بحصة نيجيريا البالغة 1.718 مليون برميل يوميًا.

وفيما يتعلق بالإمدادات المتوقعة من المنتجين من خارج "أوبك" هذا العام، عدلت "أوبك" تقديراتها لنمو الإمدادات بنحو 300 ألف برميل يوميا إلى نمو 2.7 مليون، ويرجع ذلك في الغالب إلى مراجعة نزولية لإنتاج روسيا من السوائل - بانخفاض 530 ألف برميل يوميا. لكن "أوبك" رفعت تقديراتها لنمو إنتاج النفط الخام الأميركي بنحو 260 ألف برميل يوميا.

وقالت المنظمة: "بينما تواصل معظم شركات النفط الأميركية التركيز على سداد الديون وإعادة رأس المال إلى المساهمين، فإن اتجاهات الحفر والإنجاز المتزايدة يمكن أن تترجم إلى مستويات إنتاج أعلى في الأشهر المقبلة". "لذلك، تم تعديل توقّعات نمو المعروض من السوائل الأميركية لعام 2022 بالزيادة بمقدار 0.26 مليون برميل في اليوم إلى 1.29 مليون".