بن سلمان يجري اتصالين إيجابيين مع بوتين وشي
• أشاد مع الرئيس الروسي بـ «أوبك +» واتفق مع الصيني على تعزيز العلاقات
• مستشار رئيس الإمارات: الهيمنة الغربية في آخر أيامها… ونعيد النظر بتحالفاتنا
وسط تباين بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وبعض دول المنطقة، خصوصاً السعودية والإمارات، تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد ساعات على اتصال بالرئيس الصيني شي جينبينغ، اتفقا خلاله على تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين البلدين. وقال الكرملين، في بيان أمس، إن بوتين وبن سلمان «قدما تقييماً إيجابياً» للعمل المشترك في إطار تحالف «أوبك +» وبحثا أيضاً الوضع في أوكرانيا واليمن.وجاء الاتصالان بعد ساعات قليلة من رفع نواب أميركيين كتاباً يطالبون فيه إدارة بايدن بتوضيح تقييمها للعلاقة مع السعودية على ضوء التطورات الأخيرة، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، ورفض الرياض زيادة إنتاج النفط، والأنباء عن نيتها تسعير جزء من نفطها المصدر إلى الصين باليوان الصيني.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن بن سلمان وشي جينبينغ اتفقا على «بذل المزيد من الجهد لتعزيز الشراكة والعلاقة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين»، مضيفة أن الرئيس الصيني أشاد خلال الاتصال بدور المملكة المحوري في المنطقة، وبجهودها لإحلال السلام والاستقرار في اليمن. إلى ذلك، رأى المستشار الرئاسي في دولة الإمارات أنور قرقاش، أن الهيمنة الغربية على النظام الدولي تعيش أيامها الأخيرة، لافتاً الى أن النظام الاقتصادي المعتمد على الدولار لا يتجاوز عمره الـ 70 عاماً، مشيراً إلى أن بلاده تعيد النظر في تحالفاتها.وإذ اعتبر أن الاقتصاد العالمي أصبح «أقل غربية»، قال قرقاش في «مجلس محمد بن زايد»: «الصين اليوم لاعب اقتصادي وتكنولوجي رئيسي، ولاعب سياسي مهم جداً، رغم أننا لن نضعها في مصاف أميركا حالياً، لكن هذا يشير إلى أن التغيير هو القاعدة في النظام الدولي، لا الثبات والاستقرار».ورأى أن الهجوم الحوثي على منشآت مدنية في العاصمة الإماراتية أبوظبي في يناير الماضي، «كان امتحاناً للعديد من تحالفاتنا التي تعتمد على موضوع الالتزام، بالتالي بلاشك هناك ضرورة لمراجعة طبيعة الالتزام»، في إشارة ضمنية إلى ما يصفه مراقبون بأنه تأخّر واشنطن في الاستجابة على الهجوم الحوثي. كما رفض قرقاش تقسيم الدول إلى ديموقراطية واستبدادية، ورأى أن «المساحة بين الأنظمة المتعارف عليها أنها ديموقراطية واستبدادية، كبيرة»، معتبراً أن هذا التقسيم «نوع من الدعاية السياسية».