شروق أمين: حظروني في الكويت فاتجهت إلى العالمية
أول فنانة خليجية تنضم لمنظمة NFT لبيع اللوحات رقمياً
تفرغت د. شروق أمين من عملها بالتدريس في جامعة الكويت، مكرسة طاقتها الإبداعية للفن التشكيلي والشعر، غير أن المشوار الفني الذي امتد 30 عاماً منذ أول معارضها لم يكن بهذه البساطة، إذ واجهت رسوماتها حرباً أبادت مشاريعها ومعارضها داخل الكويت، فاتجهت إلى العرض بدول خليجية وعربية ومنها إلى العالمية التي وجدت فيها مساحة رحبة للانطلاق نحو اللا حدود دون قيود على الفن والإبداع. «الجريدة» التقت أمين وفيما يلي التفاصيل:
• حدثينا من حيث انتهيت... عن تجربتك بمنظمة NFT العالمية.
- NFT كتقنية ومنظمة هي المستقبل، واسمها اختصار لكلمة Non-fungible token ويعني رمز غير قابل للاستبدال، وهو ما يعني أن العمل فريد من نوعه وليس له مثيل، ما يضمن عدم سرقة الأعمال أو نسخها لأنها تتحول إلى صيغة معينة متصلة بـ NFT، وهي الوحيدة في العالم كمنظمة التي تهتم ببيع الأعمال الفنية المصورة أو المسموعة كاللوحات والصور والموسيقى وغيرها، عن طريق عقد رقمي، يتم من خلاله بيع تلك المنتجات مقابل عملات رقمية، كالبتكوين والتي يتم استبدالها بأي عملة ورقية، وتدخل في حساب الفنان البنكي في دقائق حيث تعتبر أسهل وأسرع عمليات بيع من نوعها، والأهم من ذلك أنها آمنة للفنان ومقتني اللوحة فلا مجال للتلاعب أو سرقة الاعمال مطلقا.
• كفنانة ماذا أضافت لك NFT؟
- الكثير والكثير، فقد حطمت وأذابت كل القيود الزمانية والمكانية بيني وبين أي عميل حول العالم، فأنتج لوحاتي في مرسمي الخاص داخل المنزلي، أعمل في هدوء وراحة، وأعرض لوحاتي بمنتهى البساطة عبر حسابي الشخصي بالمنظمة العالمية التي أعتبر أول فنانة كويتية وخليجية أنضم إليها، وبسهولة يصل محبو اللوحات إلى أعمالي ويتم الاتفاق على السعر وتحويله في لحظات بلمسة زر، وهذا حررني من ضرورة أن يكون لي معرض حقيقي يكلفني الكثير، فضلا عن القيود المفروضة على عملية الفن والإبداع داخل الكويت، فكلما فتحت معرض تم إغلاقه حتى صرت محظورة في الكويت مما دفعني للاتجاه إلى العالمية التي وجدت فيها فضاء رحبا، وتقديرا لكل عمل فني راق، وأصبح لي اسمي وعلامتي المطلوبة.• وما السبب وراء إغلاق معارضك الفنية بالكويت؟
- تم إغلاق معرضين لي، الواقعة الأولى كانت في عام 2012 والثانية في 2020، لذات الأسباب وهو اتهام أعمالي بالجرأة والخروج عن المألوف، ودخول المناطق المحظورة، ولكني فخورة بذلك لأن الفن هو الخروج عن النمط المألوف لدى الناس، وأعتقد أن لي بصمتي الخاصة في ذلك، فالمجتمع يعاني العديد من المشكلات والحل ليس السكوت عنها وتخبئتها، ولا أنكر أنني رغم ثباتي على مبدئي فإنني تأثرت نفسيا بعد إغلاق المعرضين، فضلا عن بعض التعليقات السلبية التي تصلني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن هذا لم يعطلني في شيء فأنا مستمرة على المبدأ الذي أؤمن به، وتلقى اعمالي رواجا بالداخل والخارج، أما المعارض الشخصية فقد أقمت الكثير منها في دول مختلفة وحظيت بالإقبال.• هل ستختفي اللوحات الورقية في المستقبل بعد تحولها إلى رقمية؟
- لا أعتقد، فنحن نعتز بكل شيء قديم وأصيل، وحتى عندما تتحول لوحاتي إلى رقمية وأقوم ببيعها فأنا احتفظ بالنسخة الأصلية التي رسمتها على الورق، أو أقوم بشحنها إلى المشتري في أي مكان بالعالم حسب الاتفاق، وهو ما يعني أن الورقية باقية وستبقى، كما لا نزال نحمل حنينا وحبا واحتراما للكتب الورقية، رغم إمكانية القراءة عن طريق العديد من السبل الرقمية.• هل بيع العمل بتقنية NFT يفقده جزءاً من قيمته المادية أو الأدبية؟
- لا، فهناك أعمال NFT يتم بيعها بالملايين حول العالم، كما أن القيمة الأدبية محفوظة لمشتري العمل ولا يمكن بيع العمل مرة ثانية، وفقا للعقود والشروط الرقمية، فالأمر آمن تماما، ولكن الفن ماراثون ويجب أن نلحق بهذا الماراثون وإلا تخلفنا، وعلى المستوى الشخصي فأنا أحقق مبيعات ممتازة عبر منظمة NFT ربما كل أسبوع أبيع عملاً أو اثنين، ولأن العمل فريد والتقنية فريدة من نوعها من هنا تأتي القيمة الفنية العالية، ولذلك أشجع كل الفنانين على الانضمام إلى هذا المجال لأنه جزء من رحلة الفنان التشكيلي بالمستقبل.• ألم تعودي بحاجة إلى معارض حقيقية بعد الآن؟
- للتواصل مع هواة شراء اللوحات بالتأكيد لم تعد المعارض ضرورية بعد الآن، ولكن لا يزال لها أهمية خاصة في التواصل المباشر مع الجمهور، ولذلك فأنا أحضر لمعرضي القادم والذي أحتفل من خلاله بمرور 30 عاما على انطلاق مشواري الفني منذ أقمت معرضي الشخصي الأول، وسيضم المعرض 16 لوحة NFT، و16 لوحة أكريليك، وستكون جميع معارضي المستقبلية، تضم النمطين على حد سواء.عزة إبراهيم
تأثرت بالتعليقات السلبية وإغلاق معرضين لي داخل الكويت
أجهز معرضاً جديداً بمناسبة مرور 30 عاماً على أول معارضي
أجهز معرضاً جديداً بمناسبة مرور 30 عاماً على أول معارضي