خلال الغبقة الرمضانية لـ "كتلة الخمسة"، برز العديد من التصريحات النيابية المطالبة بحل مجلس الأمة، والدعوة إلى انتخابات مبكرة، سواء من بعض أعضاء الكتلة أو من خارجها من النواب الذين قدموا لتهنئتهم بالشهر الفضيل، مع تأكيدهم أن الحل بيد صاحب السمو أمير البلاد، وسط تشديد على ضرورة معالجة الفراغ الدستوري الناتج عن استقالة الحكومة وعدم البت فيها. وأكد النائب مهند الساير، أن "رئيس الوزراء الحالي، أحد الأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي وتراجع مؤسسات الدولة، وهي خطوة من خطوات الإصلاح، والمشوار لايزال طويلاً، ومازلنا نعيش فراغا دستوريا، والمشهد لايزال مؤلماً وضبابياً، والدور علينا أكبر في هذه المرحلة، ولا أتوقع حل المجلس بقدر ما أتمنى أن يتم حله".
وأضاف أن "الاحتقان الحاصل لا يمكن معالجته بدون الحل، ورحيل كل شخص ساهم في وصولنا إلى هذه المرحلة، ونؤكد أن الحل بيد سمو الأمير، ونحن نبدي رأينا كنواب، فخلال سنة ونصف نعيش في صراع، وكله من وقت أهل الكويت".وأشار إلى أن "كل نظام انتخابي تدافع السلطة عنه، وعندما ترى أن الناس تجاوزوا عقبته، تسعى إلى تغييره، حتى تعود الفئة المحسوبة عليها"، معربا عن أمله "في تغيير المشهد، وأن تقرأ السلطة الشارع وردة فعل الناس، وحالة الإحباط التي وصلوا إليها. وسنتصدى لهم، وأبشرهم حتى لو الحكومة عدّلت الدوائر الانتخابية، فإن الشعب سينتخب الإصلاحيين".من جهته، قال النائب مهلهل المضف: "الفضل لله ثم لصاحب السمو في موضوع العفو، فسمو تفضل بالعفو عن أبنائه، وهذه مبادرة يرجع الفضل فيها أولاً وأخيراً لسمو الأمير، وأي شخص شارك أو ناشد سموه بالعفو كلهم مشاركون، وعلى مستوى واحد من هذا الإنجاز".وأكد المضف "لا نخشى الحل، ومستعدون للعودة إلى الشعب في أي لحظة من اللحظات، وليس لدي أي مشكلة في عقد انتخابات جديدة"، مشددا على أنه من الناحية الدستورية الحكومة الحالية قائمة، ويجب عليها أن تلتزم بالدعوة، وأن تحضر الجلسة الخاصة بالمتقاعدين".أما النائب عبدالله المضف فقال: "رددنا قولا وفعلا عن سؤال الكثيرين، هل أنتم مشاركون في الحكومة الحالية باستجوابين، والأخير أطاح بالحكومة كاملة". وعن عدم حضور د. روح الدين، قال: "لم ألاحظ، وهذا المكان مفتوح للجميع، وأهل الكويت شرفونا بأعداد كبيرة".من جهته، قال النائب د. بدر الملا: "نحن نجسّد العادة الرمضانية باستقبال أهل الكويت، والحضور أثلج صدورنا بكلماته على مواقف الكتلة، ونحن نتبنى شعار رحيل الرئيسين، والبلد يستحق الأفضل، والوضع الحالي غير صحي، ونتمنى أن تعود الحياة السياسية بشكل سليم، وهذا لن يتم إلا بمشهد سياسي جديد، وطبقة سياسية جديدة"، لافتا إلى أن "موضوع الحل عند سمو الأمير، وسموه من يقرر إذا كان هناك حل من عدمه".بدوره، قال النائب د. حسن جوهر: "يفترض أن يتم البت في استقالة الحكومة، والرقم المعلن كفيل بعزل رئيس الوزراء من منصبه، وأتمنى أن تعود الأمور إلى نصابها الدستوري، اما أن تقبل استقالة الحكومة وتشكل حكومة جديدة، أو حل المجلس واللجوء إلى الشارع مرة أخرى، فإنه في الحالتين ستكون الإرادة الشعبية منتصرة". من جانبه، ذكر النائب د. أحمد مطيع: "نحن في شهر خير، وأدينا كنواب الدور المطلوب منا، والأمر عند صاحب السمو، ونوجه رسالة لرئيس الوزراء القادم بأن يتعظ من رئيس الوزراء الحالي الذي إلى الآن لم تقبل استقالته، وأن نواب الأمة يحاسبون بمسطرة واحدة، وأنا أقول الحل بحل المجلس". وأكد النائب فارس العتيبي أنه "لا حل إلا بحل المجلس من أجل المصلحة العامة، ويجب أن يكون لدينا نهج جديد".في المقابل، قال النائب محمد المطير: "من يقود المعارضة هو الشعب الكويتي، وهو وراء ما تم تحقيقه من نتائج، فهو متفتح وفاهم للعبة السياسية، ووجه الأعضاء الشرفاء داخل المجلس، وإذا كان هناك تغيير في الدوائر فيجب أن يكون على أسس صحيحة، وليس هدفه إضعاف الجبهة الإصلاحية داخل المجلس، وهذا لا يمكن أن نقبل به".وأكد المطير أن القيادة السياسية بعيدة عما يثار بشأن تقسيمة الدوائر، و"تنظر كما عودتنا لمصلحة جميع الكويتيين".وأقال النائب فايز الجمهور، إن "الحل بالإنجاز، وهذا ما يتطلع إليه الأشخاص، فليست المشكلة بأي شخص كان، فالقضية ليست في الأفراد بل في نهج وممارسة دولة"، نافياً جملة وتفصيلا أن يكون تم دعوته لاجتماع خاص بتوزيع الدوائر الانتخابية.وجدد النائب حمدان العازمي تأكيده على أن الحل بحل المجلس، و"حسب ما سمعت فإن أبناء الأسرة عازفون عن القبول برئاسة الوزراء، والسبب عدم التعاون، وبحسب رأيي إذا أتى أي رئيس وزراء في ظل هذا المجلس فإن الأزمة ستكون مستمرة".
استعداد مبكر لانتخابات الرئاسة!
في وقت أعلن النائب بدر الحميدي أنه في حال تم حل مجلس الأمة والعودة إلى المجلس الجديد سأترشح رئيسا للمجلس، رد النائب د. بدر الملا على سؤال هل ستترشح لانتخابات الرئاسة بالقول، "تو الناس إلى الآن ما كو شيء واللي فيه خير للبلد بيصير".