عاد ريال مدريد المتصدر من بعيد مجدداً وخطف فوزاً قاتلاً على مضيفه إشبيلية 3-2، بعدما كان متخلفاً بهدفين نظيفين بعد 25 دقيقة الأحد، في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ولم ينتظر إشبيلية طويلاً للوصول الى شباك كورتوا من ركلة حرة رائعة نفذها الكرواتي إيفان راكيتيتش على يمين الحارس البلجيكي الذي لم يحرك ساكناً (20).

Ad

ولم يحصل ريال على فرصة التقاط أنفاسه حتى اهتزت شباكه مرة ثانية بعد 5 دقائق فقط بعد توغل للمكسيكي خيسوس كورونا على الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء، فخرج كوروتا لقطع الطريق عليه، لكن الكرة سقطت أمام الأرجنتيني إريك لاميلا الذي تابعها في الشباك (25).

وعاد ريال الى اللقاء في مستهل الشوط الثاني، حين نجح البديل رودريغو في تقليص الفارق بعد عرضية من الجهة اليسرى عبر داني كارفاخال بعد تبادله الكرة مع البرازيلي الآخر فينيسيوس جونيور (50).

وأطبق ريال على مضيفه وحاصره في منطقته حتى نجح فينيسيوس جونيور في إدراك التعادل، بعدما وصلته الكرة من الجهة اليمنى عبر لوكاس فاسكيس (74).

واحتكم الحكم الى "في إيه آر" لتأكيد صحة الهدف، ثم قرر إلغاءه لاعتباره أن البرازيلي سيطر على الكرة بيده.

لكن البديل ناتشو عوض ذلك بهدف بعد ثوان معدودة على دخوله بدلاً من لوكاس فاسكيس إثر عرضية من كارفاخال (83).

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، خطف بنزيمة هدفه الخامس والعشرين في الدوري هذا الموسم بعد تمريرة من رودريغو (2+90)، مانحاً فريقه النقاط الثلاث وملحقاً بإشبيلية هزيمته الأولى في معقله هذا الموسم.

أتلتيكو يستعيد توازنه

وعلى ملعب "واندا متروبوليتانو"، أعاد البديل البلجيكي يانيك كاراسكو فريقه أتلتيكو مدريد حامل اللقب الى سكة الانتصارات في فترة مهمة جداً من الموسم، بتسجيله ثنائية الفوز القاتل على الضيف إسبانيول 2-1.

ورفع فريق العاصمة رصيده الى 58 نقطة في المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط أمام بيتيس، وخمس أمام سوسييداد، وعلى المسافة ذاتها من برشلونة الثاني الذي يختتم المرحلة الاثنين ضد قادش.

وواصل أتلتيكو أداءه العقيم بفشله في الوصول الى الشباك خلال الشوط الأول من مبارياته الأربع الأخيرة، مع محاولة يتيمة على المرمى في جميع الأشواط الأولى الأربعة.

لكن كاراسكو الذي دخل بدلاً من البرتغالي جواو فيليكس، ضرب في مستهل الشوط الثاني بعد تمريرة من البديل الآخر البرازيلي ماتيو كونيا (51).

وتعرض أتلتيكو لصفعة بطرد جوفري كوندوغبيا من جمهورية إفريقيا الوسطى بالإنذار الثاني نتيجة لمسه الكرة باليد (70)، ثم سرعان ما تلقى ضربة أخرى بعدما أدرك الضيف الكاتالوني التعادل من ركلة حرة نفذها راوول دي توماس فارتدت الكرة من القائم الى شباك الحارس السلوفيني يان أوبلاك (74).

وعجز بعدها رجال سيميوني عن استعادة التقدم في ظل التفوق العددي للضيف الكاتالوني، وذلك حتى الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع حين نفذ كاراسكو بنجاح ركلة جزاء تسبب بها دي توماس بلمسه الكرة بيده في المنطقة المحرمة، حارماً فريقه من نقطته الأربعين، والابتعاد بفارق 12 نقطة عن منطقة الهبوط.