نفض تشلسي غبار تنازله عن لقب دوري أبطال أوروبا، وبلغ نهائي مسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم للمرة الثالثة توالياً والخامسة في آخر ستة مواسم والسادسة عشرة في تاريخه، بفوزه على جاره كريستال بالاس 2-صفر، الأحد، في نصف النهائي على ملعب ويمبلي.

ودخل فريق المدرب الألماني توماس توخل اللقاء على خلفية تنازله في منتصف الأسبوع عن لقب دوري أبطال أوروبا، رغم فوزه في إياب ربع النهائي على ريال مدريد الإسباني 3-2 في معقل الأخير بعد التمديد، لخسارته ذهاباً في لندن 1-3.

Ad

ويلتقي تشلسي في النهائي، المقرر في 14 مايو، على ملعب ويمبلي أيضاً، ليفربول، الذي حسم السبت مواجهته النارية مع مانشستر سيتي 3-2، ليبلغ النهائي منذ موسم 2011-2012 حين خسر أمام تشلسي بالذات 1-2.

وسيكون نهائي الكأس إعادة لنهائي كأس الرابطة الذي حسمه ليفربول على حساب تشلسي بركلات الترجيح، بعد تعادلهما السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.

أول الفرص الخطيرة

وانتظر جمهور "ويمبلي" حتى الدقيقة 36 ليشهد الفرصة الخطيرة الأولى، وكانت مزدوجة لبالاس، أولاً بتسديدة للسنغالي شيخو كوياتي صدها مواطنه الحارس ادوار مندي، فسقطت الكرة أمام الدنماركي يواكيم أندرسن الذي سدد في القائم الأيسر.

وبعد خطأ في الخروج بالكرة من مدافع بالاس تايريك ميتشل، بسبب ضغط من الإسباني سيسار أسبيليكويتا، حصل تشلسي على فرصته لأخذ الأسبقية حين تقدم الألماني كاي هافيرتس على الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء، ولعب عرضية ارتطمت بقدم الغاني جيفري شلوب، وتهيأت أمام لوفتوس-شيك غير المراقب على مشارف المنطقة، فتلقفها صاروخية إلى سقف الشباك، ليمنح فريق توخل التقدم (65).

وحسم تشلسي بطاقته إلى النهائي بشكل كبير حين أضاف الهدف الثاني (76) عبر مايسون ماونت، الذي وصلته الكرة من الألماني تيمو فيرنر على مشارق المنطقة، فسيطر عليها بطريقة سمحت له بالتخلص من المدافع، وسددها أرضية على يسار باتلاند.

ورغم بعض الفرص، لاسيما لتشلسي، بقيت النتيجة على حالها، لتنتهي مغامرة كريستال بالاس ومدربه الفرنسي باتريك فييرا، الذي كان يمني النفس بقيادة الفريق إلى النهائي الثالث في تاريخه بعد موسمي 1989-1990 و2015-2016 حين خسر أمام مانشستر يونايتد في المناسبتين.