هكذا كانت ديوانيات أهل الكويت
![د.نجم عبدالكريم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/23_1682354851.jpg)
فديوانية يوسف القناعي كانت تتميز بوجود الصحف والمجلات العربية التي تكون في متناول أيدي روّادها "المُقتطف" و"المنار" و"الهلال"، وغير ذلك مما كان يُطبع في ذلك الزمن، حيث كانوا يناقشون محتوياتها، وقد حضر هذه الديوانية رئيس تحرير "المنار"، الشيخ محمد رشيد رضا، ودارت مناقشات حول العديد من القضايا.• ديوانية الأديب أحمد خالد المشاري، كان يجتمع فيها حشد من المثقفين كل يوم خميس، وكان يُطلب من أحد روّادها أن يُلقي ما يُشبه المحاضرة، وتتم مناقشته من قِبَل الحضور، وهكذا دواليك في الخميس الذي يليه مع متحدث آخر وموضوع جديد، وتتنوع الموضوعات بين الأدب، والشعر، والتاريخ، ومن رواد هذه الديوانية عبدالعزيز الرشيد، وعبدالملك الصالح، والشاعر صقر شبيب، والشاعر حجي جاسم حجي.• مجلس الشيخ عبدالله خلف الدحيان، من أبرز روّاده عيسى القناعي، ويوسف بن حمود، ومحمد بن جندل، وعبدالعزيز الرشيد، ويتميز هذا المجلس بمناقشة القضايا الأدبية، والثقافية، والتاريخية.الأمور الإصلاحية • مجلس السيد خلف باشا النقيب، كان يضم العديد من الشخصيات ذات الاهتمام بالإصلاح الاجتماعي، كفرحان الخضير، والسيد ياسين، والسيد عبدالوهاب الطبطبائي، والشيخ محمد بن فارس، والشيخ يوسف بن حمود، وكان يحضر هذا المجلس الشيخ الشنقيطي، وحافظ وهبة، ومن هذا المجلس انطلق مشروع إنشاء المدرسة الأحمدية.• مجلس الملّا حسين التركيت، وهو مجلس ثريّ بالمؤلفات الأدبية، ودواوين الشعر، وكتب التاريخ، من روّاده أحمد الفارس، وشملان بن علي، وبِشْر الرومي، والقاضي عبدالعزيز حمادة، والقاضي عبدالله العدساني.***وأغلب المشاريع الإصلاحية، والسياسية، والثقافية، كمجلس الشورى، وتأسيس النادي الأدبي، ومدرسة المباركية، فالأحمدية، وغيرها، انطلقت من هذه الديوانيات، وهذه المجالس، وتحديداً النادي الأدبي، تم التخطيط له في ديوانية الشيخ عبدالله الجابر الصباح، وقد ظهرت صورته مع الأعضاء المؤسسين للنادي.***ومعظم تلك المشاريع ما كان لها أن تتحقق لولا ذلك التبرّع الذي كان يتقدّم به الكويتي للارتقاء بمستوى وطنه!***ديوانية أجدادكم بالأمس وضعت لكم أسساً وقيماً ومبادئ، ليتكم عندما تقارنون أنفسكم بهم تسيرون عليها، لتصنعوا الكويت الجديدة!