كشف مصدر رفيع المستوى في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ «الحرس الثوري» الإيراني، أن إيران رفضت للمرة الثانية طلباً من روسيا لإرسال مقاتلين لديهم خبرة في حرب الشوارع لدعم المعارك الروسية في أوكرانيا، لكن تطوراً جديداً برز قد يدفعها إلى تغيير رأيها.

وقال المصدر إن طهران أجابت موسكو بأن المقاتلين الإيرانيين أو أولئك الموالين لها من لبنان والعراق وسورية واليمن يقاتلون على أساس عقائدي، لذا فإن إرسالهم إلى أوكرانيا، مع عدم وجود أي حافز عقائدي يبرر قتلهم، يعني إرسالهم إلى الموت.

Ad

وأضاف أن موسكو عرضت أن تدفع لكل مقاتل متمرس يأتي إليها من حزب الله اللبناني أو فصائل الحشد الشعبي العراقي الذين قاتلوا ضد «داعش» في العراق، مبلغ ثلاثة آلاف دولار راتباً شهرياً، بعقد مدفوع مدة عام، كاشفاً أن الروس أبلغوا طهران تمكنهم من القبض على مقاتلين إيرانيين معارضين في أوكرانيا من منظمة «مجاهدي خلق» ومنظمات كردية إيرانية معارضة.

وذكر أن القيادة في إيران طلبت من موسكو تسليم هذه العناصر، وفي حال أظهرت التحقيقات أن هناك وجوداً كبيراً للمعارضة الإيرانية في أوكرانيا، في إطار اكتساب أفرادها الخبرة القتالية وعودتهم إلى إيران، فإنها قد تعيد حساباتها وتفكر في إرسال مقاتلين.

إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال عرض عسكري أمس، بمناسبة يوم الجيش، إن القوات المسلحة الإيرانية ستستهدف قلب إسرائيل؛ إذا قامت «بأي تحرك» ضد الجمهورية الإسلامية، بعد توقف المحادثات بين طهران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وفي وقت ترفض واشنطن حتى الآن رفع الحرس الثوري من لائحة الإرهاب، وهو أحد شروط إيران في المفاوضات النووية، شدد الرئيس الإيراني على أن «تكاتف جيش الجمهورية الإسلامية مع الحرس الثوري يشكل ذراعين قويتين للقيادة العليا للقوات المسلحة».

● طهران - فرزاد قاسمي