زعيم الحارة الدمشقية الأصيل، "الزكرت والقبضاي"... طار مغرداً في سماء حلمه طفلاً صغيراً، وسط صراع مع مجتمع أراد قص جناحيه، فصنع لنفسه جناحين من ذهب وصل بهما إلى المجد... إنه رفيق سبيعي (أبوصياح)، رجل المواقف الثابت، مؤسس الأغنية الشعبية الناقدة، ملك المونولوج. رنين حنجرته بلهجة الحارة الشامية وصوت عصاه وأقدامه على المسرح الخشبي حفرا في ذاكرة الفن اسماً لشخصية متفردة، غِناها في مبادئها، وعظمتها في أدوارها، عاصر النخبة تلميذاً نجيباً ليصبح معلماً محترفاً، يتنقل بقلبه وعقله معاً بين المسرح والتلفاز والسينما والغناء راسماً خطوط الشهرة عبر أجيال متتالية ومساهماً في صنع أعمدة البيت الدرامي السوري، تاركاً مئات الأعمال في خزينة التراث العربي، وفيما يلي تفاصيل الحلقة الرابعة:
تألق الفنان رفيق سبيعي في العمل على خشبة المسرح فترة طويلة، بدءاً من المسرح الجوال، مروراً بالفرق المسرحية الصغيرة منها والكبيرة، ثم المسرح القومي الذي احترف فيه بأعمال مسرحية عالمية، لينتقل إلى شاشة التلفاز بالأبيض والأسود، ويبدأ رحلة التمثيل في البرامج التلفزيونية والمسلسلات الدرامية كممثل سوري شاب ذي موهبة كبيرة لم يكن ينقصها سوى الانتشار ليتجه سبيعي في تحقيق ذلك إلى العمل في السينما.
«سفر برلك» و«بنت الحارس»
ودخل سبيعي مجال السينما، وكانت أولى مشاركاته في فيلم "عملية الساعة السادسة" عام 1966، ثم "سفر برلك" مع الرحابنة والسيدة فيروز في نفس العام، وعاد إلى السينما مع الرحابنة سنة 1968 في فيلم "بنت الحارس"، وقال عن تلك التجربة: "أعتبر أن اشتراكي مع الأخوين رحباني شرف كبير لي كفنان وإنسان. عندما عرض علي الأخوان رحباني الدور في "سفر برلك" وافقت فوراً بعد قراءة السيناريو، وفي "بنت الحارس" لعبت دور مدير مسرح".وتابع: "على الرغم من أن أدواري كانت قصيرة فإنها موظفة بشكل جيد، وموقعها مدروس تماما، والشخصية أخذت حقها في الظهور. التعامل مع الأخوين رحباني يشعرك بقيمتك كفنان، لوجود أجواء صحية في الفن، لقد كانوا مثالا للفنانين الكبار في تعاملهم وإبداعهم وحرصهم على العمل، وهذا يكفي ليدفعك إلى التعامل معهم دون أي شرط".ثم توالت الأعمال السينمائية ليكون فيلم "غرام في اسطنبول" (1967) مع دريد لحام ونهاد قلعي، والبداية الفعلية لنجم سينمائي جديد في الستينيات، وتدور أحداثه حول اختفاء ابنة الأميرة نازلي منذ طفولتها، وتموت الأميرة دون أن تراها، لكنها تخلف وراءها وصية بأن تؤول ممتلكاتها وثروتها إلى ابنتها، ويستخدم الورثة حجة اختفاء الابنة لكي يقسموا الثروة فيما بينهم، لكنهم يفاجأون بظهور الابنة بعد كل تلك السنوات، مما يدفع أفراد الأسرة إلى تدبير الخطط من أجل التخلص منها أو حتى ضمان عدم وصول ثروة والدتها إليها، وأخرجه سيف الدين شوكت، ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ نهاد قلعي، وطاقم العمل: رفيق سبيعي، جيزيل نصر، سيفدا نور، آيلا ألجان، سمورة، باكلان الجان، وغيرهم.ثم جاء فيلم "لقاء الغرباء" عام 1968 من ﺇﺧﺮاﺝ سيد طنطاوي، وتيسير عبود مخرجا مساعدا، وتأﻟﻴﻒ عبدالعزيز سلام، ليقف النجم رفيق سبيعي ممثلا أمام نجوم الصف الأول المصريين، ومنهم الفنان الكبير القدير فريد شوقي وأحمد مظهر ومريم فخر الدين وماهر العطار ومنى سليم، كما شارك في العمل علياء نمري ولطفي زيني ومارسيل مارينا.وفي عام 1969 "عنتر يغزو الصحراء"، وأدى فيه دور الأمير جاسر، إلى جانب نخبة من النجوم: فريد شوقي، كوكا، نجاح سلام، نور الدمرداش، عزت عبدالجواد، ناهد شريف، سيد العربي، إحسان شريف وغيرهم، وفي الفيلم يطرد الأب شداد أحد كبار قبيلة "بني عبس" ولده عنترة كي يرعى الأغنام مع العبيد لأنه أسود، رافضا الاعتراف بأبوته، فأمه عبدة حبشية، فيشعر عنترة بالحزن، لأنه بلا أب، ولم يتزوج من ابنة عمه عبلة، وتتعرض قبيلة بني عبس لاحقا للغزو من إحدى القبائل، فيستنجد رجالها بعنترة مقابل تزويجه من عبلة.ويدخل سبيعي عالم السينما في السبعينيات من أبوابه الواسعة، ويحقق شهرة كبيرة من خلال مجموعة من الأفلام، ففي عام 1971 يشارك في فيلم "جسر الأشرار" بشخصية أبوصياح المعروفة، والفيلم من إﺧﺮاﺝ نجدي حافظ، وﺗﺄﻟﻴﻒ رضا ميسر، ويشارك فيه نخبة من نجوم مصر، منهم فريد شوقي، ناهد شريف، إضافة إلى نجوم سوريين كمحمود جبر، وملك سكر، وهالة شوكت وغيرهم.فيلم «سنعود»
وفي عام 1972 شارك سبيعي في فيلم "سنعود" للمخرج الجزائري محمد سليم رياض عن القضية الفلسطينية، وتحدث سبيعي عن مشاركته قي هذا الفيلم قائلا: "كان العمل الأبرز في الأعمال العربية. لم يتم عرضه للأسف الشديد، علما بأنه كان من الأعمال المميزة، ربما حمل عنوان سنعود أو سفاري، وهذا الفيلم للمخرج المبدع محمد سليم رياض، والذي يتحدث عن القضية الفلسطينية، وينتقد التخاذل العربي في دعم هذه القضية".وتابع: "لقد جاء المخرج سليم إلى دمشق واختارني لدور ضابط إسرائيلي دون أن يراني، وكان قد شاهد صورتي فقط، وفعلا طلبت مني السفارة الجزائرية بدمشق أن أشارك في الفيلم، ودون أدنى تردد شاركت لأنني أعشق الأعمال ذات البعد العربي، خصوصا أن الفيلم يتحدث عن فلسطين والثورة الفلسطينية، وشارك في التمثيل عدد من الفنانين الجزائريين والتونسيين واللبنانيين والمصريين وغيرهم، وكان الإنتاج لمؤسسة السينما الجزائرية".وأردف: "تمنيت من كل قلبي أن يتم عرض الفيلم، علما بأنه تم تصويره في سبعينيات القرن الماضي، ونقل معاناة الشعب الفلسطيني المستمر مع الكيان الإسرائيلي، ويعتبر من بين أول الأعمال السينمائية التي ساندت القضية الفلسطينية، وشارك المخرج محمد سليم كل من آنيا فرانكو في كتابة السيناريو، وأحمد راشدي في الحوار، أما التصوير فكان من نصيب رشيد مرابطين، وجسد الشخصيات إضافة إلى الفنان سبيعي كل من حسان الحسني، محمد بن قطاف، شوقراني (الجزائر)، حلو شوكت، هاني روماني (سورية)، زهرة فايزة (تونس)، جوزف نانو (لبنان)".واستدرك: "عن هذا الفيلم يقول رياض: لقد استغرق التحضير له عاما كاملا، وأنتجناه بالاشتراك مع منظمة التحرير الفلسطينية، وكان فرصة التقينا فيها مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وكنا نسعى من وراء إنجاز هذا الفيلم إلى إنصاف القضية الفلسطينية ومساعدة الشعب الفلسطيني، ونجح الفيلم في الوصول إلى الجمهور العربي الواسع، حيث تم عرضه في العديد من الدول العربية، كما تم تناوله بالتحليل في العديد من الدراسات".وتابع أبوصياح مسيرة نجاحه السينمائي في السبعينيات، ففي عام 1972 شارك بأفلام ثلاثة أيضا هي: "مقلب حب"، "النصابين الخمسة"، "السكين"، وفيلم النصابين الخمسة جاء بعد سنوات من فيلم النصابين الثلاثة الذي كان من ﺇﺧﺮاﺝ نيازي مصطفى، وﺗﺄﻟﻴﻒ صبحي النوري، وطاقم العمل: فريد شوقي، نبيلة عبيد، نهاد قلعي، دريد لحام، طروب، سهيل نعماني وغيرهم.وفي عام 1973 شارك في أفلام "شروال وميني جوب"، و"ذكرى ليلة حب"، و"هاوي مشاكل"، و"الراعية الحسناء"، أما فيلم ذكرى ليلة حب فكان من ﺇخراج وتأليف سيف الدين شوكت، وبرز فيه عدد من نجوم الفن المصري، مثل نيللي وصلاح ذو الفقار ونبيلة عبيد، ونجوم سوريين، مثل زياد مولوي، ومنى واصف، وهالة شوكت، وخالد تاجا.«نساء للشتاء»
وفي عام 1974 شارك في بطولة فيلم "نساء للشتاء"، وفيه يقرر أبوصياح السفر إلى بيروت للبحث عن فرصة للتجارة، ويلتقي هناك مع فريق عمل فيلم سينمائي فيقع في غرام إحدى ممثلات الطاقم (سهير) التي تطمع أن تكون بطلة الفيلم، مما يدفعه إلى إنتاج الفيلم تحقيقا لرغبة حبيبته رغم افتقاره لأي خبرة بهذا الصنف من العمل، فتنتبه الفتاة إلى نواياه الطيبة، وتطلب منه التوقف عن مخططاته الوهمية والعودة إلى أسرته.والفيلم من إﺧﺮاﺝ سمير الغصيني، وﺗﺄﻟﻴﻒ محسن السمراني، حيث شارك فيه نخبة من النجوم العرب، منهم نيللي ومحمد جمال ومحمود جبر ونبيلة النابلسي وصالح الحايك وسوزي خيري وغيرهم، ويقال في بعض المصادر غير المؤكدة أن رفيق باع عمارة كان يمتلكها كي يمول الفيلم الذي أنتجه "نساء للشتاء"، واعتبر الفيلم من الأفلام الأكثر مشاهدة في تلك الفترة.ثم شارك في عام 1976 في أفلام "أيام في لندن" و"غرام المهرج"، وفي عام 1977 "عشاق على الطريق"، و"القادمون من البحار"، وتابع العمل السينمائي في عام 1979 بفيلم "شيطان الجزيرة".تواضع الشحرورة
ذكر أبوصياح: "وقفت أمام الكبيرة صباح لأول مرة خلال فيلم عقد اللولو، مع دريد لحام ونهاد قلعي، وهذه المرأة تتميز بحيوية وتواضع وذكاء ومساعدة للآخر، ويومها لم نكن معروفين ولا أحد يسمع بنا، فوقفت أمامنا كهاوية وساعدتنا مساعدة لا توصف، وساندتنا دون أن تحرجنا، ويومها قال لي المخرج: صباح طلبت مني ألا أوجه أي ملاحظة لكم أمام فريق العمل، وأن أشيد بما نقوم به حتى لا تخافوا من نجوميتها وشهرتها... هذه المرأة لم تكرم في لبنان كما كرمت في سورية والعالم العربي. إنها نجمة من الزمن النادر".
أفلام الثمانينيات
واستمر سبيعي في الثمانينيات بالعمل السينمائي، متنقلا بين مجموعة من الأفلام، وكانت البداية عام 1982، حيث شارك في فيلم "قتل عن طريق التسلسل"، وفي عام 1984 شارك في فيلم "أحلام المدينة"، الذي لا نستطيع المرور دون التوقف عنده قليلا بناء على محبة سبيعي لهذا الفيلم، حيث لا يخلو لقاء صحافي معه من إبداء إعجابه الكبير بالمشاركة فيه. ويستند الفيلم إلى أحداث حقيقية، حيث تضطر أرملة تدعى "حياة" إلى الانتقال مع طفليها "ديب" و"عمر" للإقامة لدى والدها في دمشق، ونتيجة قسوة الجد (رفيق سبيعي) وبخله الشديد جدا على الطفلين، وإدخاله الطفل عمر إلى أحد الملاجئ عقابا للأم، يضطر ديب إلى العمل أثناء دراسته لكي لا تضطر الأم الى أن تحتاج شيئا من والدها. ويحاول المخرج محمد ملص إعادة بناء تلك الأحداث من جديد في شكل سينمائي متجدد وشاعري، معتمدا على الأحداث السياسية والتاريخية، مؤكدا أن قصة الفيلم والأحداث التي مرت بالطفل ديب عرفها هو في طفولته، بل انه تعمد، أيضا، أن يقوم بالتصوير في بعض الأماكن الحقيقية التي تركت بصماتها على طفولته، فأعاد زخرفة ديكور البيت، الذي عاش فيه ووالدته وشقيقه وجده العجوز، مثلما كان في الخمسينيات، مما جعل الماضي يبدو كأنه قد عاد حيا من جديد، يلهب ويلهم ذاكرة المخرج بأرق وأقسى المشاعر والذكريات.وتعاون ملص مع مدير التصوير التركي أردغان أنجيني، الحائز نصف الجائزة الكبرى في مهرجان "كان" السينمائي عام 1982، فأعطى للفيلم فرصة أكيدة للوصول به إلى هذا المستوى الفني الرفيع، وشارك فيه نخبة من النجوم السوريين، منهم ناجي جبر، وأديب شحاده، وأيمن زيدان، وطلحت حمدي، وياسمين خلاط، وباسل الأبيض، وهالة حسني، وحسن دكاك، وواحة الراهب، وفي عام 1985 شارك سبيعي في فيلمي "فتاة شرقية"، و"الشمس في يوم غائم".«الليل الطويل»
لم تتوقف مسيرة السينما في حياة الفنان رفيق سبيعي ليتابع بوتيرة أقل عمله السينمائي فيدخل التسعينيات بفيلم "الليل" في 1992، ثم يعود مع بداية الألفية الجديدة بنوعية مختلفة تماما عن السنوات السابقة في عام 2002، للمشاركة في فيلم "صندوق الدنيا"، وفي 2009 شارك في فيلمي "عشاق"، و"الليل الطويل".وأخرج "الليل الطويل" المخرج حاتم علي، أما التأليف فكان لهيثم حقي الذي يقول عنه إن "الليل الطويل" يروي حكاية ثلاثة سجناء سياسيين يطلق سراحهم، وهو يرصد الإرباكات التي تتعرض لها عائلاتهم عند خروجهم، بعدما كانت رتبت علاقاتها وشؤونها في ضوء غيابهم.ومن خلال الحكاية الأساسية حول ابنة سجين تتزوج في غياب أبيها من ابن صديق سابق له في السلطة ينادي الفيلم بالمصالحة، حيث يقول حقي "إنه دعوة إلى المصالحة، وإنهاء هذا الظرف الاستثنائي الذي حصل"، مضيفا: "لا يمكن أن تحل المشاكل باستمرار التعبئة، بل بالخروج من المأزق".وشارك في الفيلم عدد كبير من الممثلين، بينهم خالد تاجا، وأمل عرفة، وباسل خياط، ورفيق سبيعي، وسليم صبري، وحسن عويتي، وزهير عبدالكريم، ونجاح سفكوني، وضحى الدبس. وعن إمكانية عرضه في سورية، قال حقي: "الفيلم ينتظر، فلجنة الرقابة قالت إن الفيلم جيد وأشادت به، لكن لأن الموضوع حساس، ويطرح للمرة الأولى، فهو يحتاج إلى قرار من جهة أعلى".بدوره، قال المخرج الراحل حاتم علي، رداً على سؤال حول تأخر العرض في سورية، "حتى الآن ليس لدي جواب، لا بالمنع ولا بالموافقة، ولا أعرف إلى أين سنصل"، مضيفا: "نحن أخذنا تصريحا على النص، فأنت لا تستطيع التصوير في سورية خلسة"، وأكد أن العمل حاز جائزة أفضل فيلم في مهرجان السينما الآسيوية بالهند، و"الثور الذهبي" في مهرجان "تاورمينا" لدول البحر المتوسط، وجائزة اتحاد نقاد السينما العالميين، واستحق تنويها في مهرجان القاهرة السينمائي، وتنويها من لجنة التحكيم في مهرجان روتردام، كما شارك في المسابقات الرسمية في مونبلييه وبروكسل ووهران وأبوظبي.ويقول سبيعي عن تجربته السينمائية: "لقد شاركت فيما يقارب 50 فيلما لو فرزت أنا الفنان تلك الأفلام لكان نصيب التجارية منها الأكبر، ولكنْ هناك أفلام أعتز أنني شاركت فيها كفيلم الشمس في يوم غائم، وأحلام المدينة، والليل، وغابة الذئاب، وأعتقد أنها كانت على مستوى عال، أما باقي الأفلام التي شارك معي فيها دريد ونهاد ومجموعة من الفنانين السوريين فقد كان الهدف منها الانتشار، وإن لم تكن السينما قادرة على فعل شيء تلك الأيام، فحتى اللحظة الخطوات السينمائية بطيئة جدا في بلدنا، لكننا بين الفترة والأخرى نحاول أن ننبه على ضرورة القيام بعمل شيء مهم في هذا المجال.وتابع: "عندما دخلنا حقل العمل السينمائي دخلناه بقصد الانتشار، لم تكن توجد مؤسسة عامة للسينما، ولم يكن يوجد تلفزيون، وبالتالي كانت أغلب أفلام تلك المرحلة تجارية، وباستثناء بعض أفلامي مع الرحابنة كسفر برلك مثلا، وفيما بعد جاءت المؤسسة العامة للسينما كقطاع عام، وشاركت في 4 أفلام، أهمها أحلام المدينة مع المخرج محمد ملص، وقتل عن طريق التسلسل للمخرج الراحل محمد شاهين، وفيلم آخر عن قصة للكاتب حنا مينة".واستطرد: "كما شاركت في فيلم جزائري اسمه "سنعود" للمخرج محمد سليم رياض، وهو لم يعرض في الدول العربية بكل أسف، لأنه يتناول القضية الفلسطينية ومواقف الحكومات العربية منها، وكذلك صورت فيلما تركيا اسمه "شرق أوسط يحترق"، وهو مدبلج للغة العربية، وعرض في عدة دول عربية، لكنه لم يعرض في سورية"، لافتا إلى أن السينما السورية لا يمكن أن تتطور أو تزدهر في ظل غياب قطاع خاص نشط في هذا الحقل، لغياب المنافسة أولا، وضعف الإمكانات الإنتاجية للمؤسسة العامة للسينما ثانيا.