ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 2.48 دولار، ليبلغ 112.89 دولارا للبرميل في تداولات أمس الأول، مقابل 110.41 دولارات للبرميل في تداولات الخميس الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

من جانب آخر، أظهر تقرير من مجموعة أوبك+ اطلعت عليه «رويترز» أن إنتاج تحالف منتجي النفط كان أقل من أهداف الإنتاج في مارس بواقع 1.45 مليون برميل يوميا، مع بدء تراجع إنتاج روسيا بعد العقوبات التي فرضها الغرب، كما أظهر التقرير أن إنتاج روسيا كان أقل بنحو 300 ألف برميل يوميا عن حصتها في مارس، إذ أنتجت 10.08 ملايين برميل، وذلك استنادا إلى مصادر ثانوية.

Ad

وأظهرت البيانات أن الامتثال بتخفيضات الإنتاج ارتفع إلى 157 في المئة في مارس من 132 في المئة في فبراير، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأت المجموعة تخفيضات إنتاج قياسية بلغت نحو 10 ملايين برميل يوميا في مايو 2020 لمواجهة تأثير الجائحة على الطلب.

واتفقت «أوبك +»، التي تضم أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، الشهر الماضي، على زيادة إنتاج النفط زيادة شهرية أخرى متواضعة قدرها 432 ألف برميل يوميا لشهر مايو، مقاومة ضغوط كبار المستهلكين عليها لضخ المزيد. ومع تراجع المجموعة عن تخفيضات الإنتاج، يخفق عدد من المنتجين، وبالتحديد دول غرب افريقيا التي تواجه نقص الاستثمار ونزوح شركات الطاقة الدولية، في مواكبة ذلك.

وتخلت «أوبك+»، في اجتماعها الشهر الماضي أيضا عن وكالة الطاقة الدولية، التي تتخذ من باريس مقرا، كأحد مصادرها الثانوية واستبدلتها بوود ماكنزي وريستاد إنرجي للاستشارات. وعكست أحدث بيانات الإنتاج هذا التغيير.

وفي الأسواق العالمية أغلقت أسعار النفط مرتفعة أكثر من 1 في المئة مساء أمس الأول، إذ أدى توقف الإنتاج في بعض الحقول في لبيبا إلى تعميق المخاوف من شح في المعروض العالمي وسط استمرار الأزمة الأوكرانية.

وإضافة إلى الضغوط على المعروض الناجمة عن العقوبات المفروضة على روسيا، حذرت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية اليوم من «موجة مؤلمة من الإغلاقات» في منشآتها، وأعلنت حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة ومواقع أخرى.

وقال جيفري هالي، المحلل لدى أواندا للوساطة المالية، «مع نقص إمدادات النفط الآن بدرجة كبيرة من المتوقع أن يكون حتى لأبسط الاضطرابات تأثير كبير على الأسعار».

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 1.46 دولار، أو 1.3 في المئة، لتسجل عند التسوية 113.16 دولارا للبرميل، وأثناء الجلسة ارتفع العقد إلى 114.84 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ 28 مارس.

وأغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 1.26 دولار، أو 1.2 في المئة، إلى 108.21 دولارات للبرميل، وفي وقت سابق من الجلسة قفز الخام الأميركي إلى 109.81 دولارات، وهو أيضا الأعلى منذ 28 مارس.

وتلوح في الأفق خسائر أعمق في المعروض، وذكرت وكالة انترفاكس للأنباء أن إنتاج النفط الروسي انخفض بنسبة 7.5 في المئة في النصف الأول من أبريل عن مستواه في مارس، وقالت حكومات الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إن المفوضية الأوروبية تعكف على صوغ مقترحات لحظر الخام الروسي.

وتأثرت أسعار النفط سلبا أيضا بتباطؤ الاقتصاد الصيني في الشهر الماضي، وهو ما يطفئ بريق أرقام النمو للربع الأول ويفاقم توقعات ضعيفة تضعفها بالفعل قيود كوفيد 19 .

وأظهرت بيانات أن الصين كررت كميات أقل من النفط بواقع 2 في المئة في مارس، مقارنة بالشهر نفسه قبل عام، مع تراجع كميات الخام المكررة إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر، إذ أدى ارتفاع أسعار الخام إلى خفض هوامش الربح، وأدت إغلاقات بسبب كوفيد 19 إلى انخفاض الطلب.

وكان النفط قفز لأعلى مستوى منذ 2008 في مارس، عندما تخطى برنت لفترة وجيرة 134 دولارا للبرميل.