أكد رئيس مجلس إدارة شركة أسمنت الكويت، راشد الراشد، أن الشركة وضعت خططاً لتوزيع المخاطر خلال العام الحالي، وتبحث عن مصادر طاقة بديلة للمصنع، مبيناً أنها حققت نمواً جيداً في حجم أعمالها خلال عام 2021، وارتقت إلى مستويات فنية وإدارية عالية، مجتازة تداعيات جائحة كورونا.وأوضح الراشد، خلال الجمعية العمومية العادية للشركة، التي عقدت أمس، ووافقت على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بنحو 5 بالمئة من الأرباح المرحّلة التي بلغت نحو 4.14 ملايين دينار، كما في 31 ديسمبر 2021. واضاف أن "أسمنت الكويت" ربحت في 2021 حكم استئناف بتأييد تطبيق رسوم الإغراق على واردات الأسمنت الإيراني، وهو في آخر درجات التقاضي، متوقعاً أن يحسم الأمر فيه بنهاية العام الحالي.وفي حين أكد الراشد أن السوق تعافى من تداعيات أزمة كورونا، لفت إلى أن الشركة أظهرت قدرات من الثبات المالي والتشغيلي خلال 2021 واستمرار المحافظة على الجودة التي تتمتع بها منتجاتها، والالتزام برضا واحتياجات الفترة الحرجة التي مرّت بها، مقارنة مع 2020، وإن كانت لا ترقى إلى مستوى طموحات.وأشار إلى انتظام تزويد المصنع بالمواد الأوّلية (الحجر الجيري والمواد الأخرى) اللازمة لصناعة الكلنكر والأسمنت تكفي لاستمرار تزويد البلاد باحتياجاتهـا، رغم التحديات التي تواجهها والتي تعاملت معها من منطلق الثقة بقدرتها على تجاوزها وتصميمها على الاستمرار في التقدم والتطور، وبما تملكه من مستوى فنّي عال في إنتاج الأسمنت طوال السنوات الماضية.وذكر أن "أسمنت الكويت" واصلـت جهودهـا الحثيثة للمحافظة على حجم مبيعاتها من الأسمنت البورتلاندي العادي والمقاوم للكبريتات، وأسمنت آبار البترول، ومادة GGBS وتمكنت من تحقيق زيادة في مبيعاتها بنحو 20 بالمئة في 2021، مقارنة بالكميات المباعة في 2020.وذكر أن ذلك يعود إلى الجودة العالية التي يتمتّع بها الأسمنت المنتج بمصنع الشركة، والتقيد بالمواصفات، ولعلاقات «أسمنت الكويت» المتميزة مع عملائها، وما تقدّمه من خدمات بيعية وتسويقية، رغم عدم تعافي القطاع الصناعي والقطاعات المختلفة في البلاد من تداعيات جائعة كورونا وتأثيراتها السلبية على تراجع الإنفاق الحكومي على المشروعات الحكومية، واستمرار إغراق الأسمنت والكلنكر الإيراني للسوق الكويتي خلال العام وانخفاض أسعاره، وما يشهده قطاع البناء والتشييد والمقاولات من حالة ركود، نتيجة الانخفاض في ترسية المناقصات الخاصة بالمشاريع الإنشائية الجديدة، والتأخير في تسليم قسائم المدن الجديدة، فضلاً عمّا تمرّ به المنطقة من ظروف اقتصادية.وأفاد الراشد بأن صافي خسارة الشركة في 2021 بلغ نحو 2.7 مليون دينار، بخسارة سهم بلغت 3.78 فلوس، في حين أن إجمالي الموجودات وصل إلى 294.95 مليون دينار، وبلغت الاحتياطيات 109.24 ملايين.
انتخاب مجلس الإدارة
وانتخبت الجمعية العمومية 5 أعضاء، هم راشد الراشد، وعبدالعزيز الراشد، وزياد المخيزيم، وعبدالله العجمي، ووليد الرومي، في حين انتخبت عضوين مستقلين هما يوسف بدر الخرافي، وعبدالله السعد.الجمعية العمومية غير العادية
وعقدت الشركة جمعية عمومية عادية، حيث وافقت على زيادة بند جديد لأغراض الشركة، وهو استيراد مواد كيميائية لاستخدامها في إنتاج الكلنكر والأسمنت.