احتفت شركة زين بموظّفيها في الغبقة الرمضانية السنوية التي أقامتها في قاعة الجواهر بفندق الفورسيزونز، وسط أجواء جميلة سادت فيها روح العائلة الواحدة، وذلك بحضور الرئيسة التنفيذية للشركة إيمان الروضان ومسؤولي الإدارة التنفيذية العليا.

وذكرت الشركة، في بيان صحافي، أن غبقتها الرمضانية - التي عادت بعد انقطاع عامين بسبب جائحة كورونا - دائماً ما تُعتبر الحدث الأبرز التي تنظّمه لموظّفيها سنوياً خلال شهر رمضان المبارك، وهي التجمّع الأكبر لعائلة زين خارج أسوار العمل، وتهدف إلى تجديد روح عمل الفريق الواحد ومواصلة المسيرة الناجحة، كما أنها فرصة لتعزيز أواصر وروابط المودة بين أفراد عائلة "زين".

Ad

وخلال الكلمة الافتتاحية التي ألقتها أمام الموظفين في الغبقة، قالت الروضان: "سعيدة جداً بلقائنا الليلة، فشهر رمضان المبارك هو الحدث الأكبر الذي ننتظره كل عام للالتقاء بالعائلة الأكبر، فهي فرصة جميلة لتفقّد أحوال بعضنا البعض، وللتواصل والتسامح، وكذلك هي الحال لدينا في زين".

وأضافت: "افتقدنا التجمع الأسري، وافتقدنا تجمّعنا كعائلة خارج نطاق العمل، وبلا شك أن لقاءنا هذا العام لديه طعمٌ خاص وتقديرٌ خاص، ونرى ذلك في حجم الحضور اليوم، حيث يعكس هذا الحشد الكبير شوق الجميع للتواصل واللقاء، بعد أن منّ الله عزّ وجلّ علينا باجتياز المراحل الصعبة من الجائحة وتداعياتها".

وتابعت بقولها: "نحمد الله سبحانه وتعالى على جزيل نعمه وعطائه، فمن أهم النعم التي افتقدناها خلال المرحلة السابقة هي نعمة التواصل الاجتماعي، ونعمة الحرية في التواصل والالتقاء والتنقّل".

وبيّنت أنه "قبل أن نحتفل، يجب علينا أن نستذكر زملاءنا الأعزاء الذين فقدناهم بسبب الجائحة، وأن ندعو لهم بالرحمة والمغفرة، فعلى الرغم من أننا نفتقد وجودهم معنا اليوم، فإنهم باقون في قلوبنا وذكرياتنا ودعائنا، وندعو الله عز وجلّ أن يرحمهم ويغفر لهم، وأن يسكنهم فسيح جناته".

وأردفت: "كما تعلمون، لم تكن السنوات الماضية هيّنة على الجميع، سواءً الأفراد أو المؤسسات، فقد تضرّرت اقتصادات، وأغلقت أعمال، وانهارت منظومات بأكملها، ولكن في الوقت نفسه، جلبت الجائحة معها الكثير من الفرص والتغييرات العميقة في أسلوب الحياة وطريقة العمل وكيفية تقديم الخدمات للعملاء، وطريقة التواصل بين الأفراد والشركات".

وذكرت أنه "خلال الجائحة، أصبحت مراجعة الاستراتيجيات وأساليب العمل ضرورة وتنويع مصادر الإيرادات، وتبنّي الإبداع والابتكار أصبح حاجة ملحّة، وكذلك تقييم وتطوير المهارات والكفاءات لتكون متوافقة مع استراتيجيتنا وأهدافنا المستقبلية، ومع التحوّل الرقمي الذي يمرّ به العالم أجمع".

وتابعت الروضان: "لقد أصبحت كل هذه العوامل حاجات حتمية لضمان استمرار الشركات والاقتصادات الكبرى بالنمو، فقد انهارت واختفت شركات كبرى، لأنها لم تكن قادرة على مواءمة التغير الذي نتج بسبب الجائحة، والذي كان كبيراً بلا شك".

وأضافت: "ولله الحمد، كنّا مستعدين في زين للتعامل مع هذه التغييرات، فقد أتى استثمارنا المبكر في التحول الرقمي بثماره، وساعدنا في دعم استمرارية الحياة ودعم استمرارية العمل في الكويت، وأنا فخورة جداً بما حققناه جميعاً من تقدّم في خدماتنا والتحوّل الرقمي، وفخورة كذلك بالدور الذي أدته زين في دعم الجهود الحكومية للحفاظ على وتيرة الحياة الطبيعية، والحفاظ على استمرارية الأعمال كالتعليم والطب والتواصل المجتمعي".

وثمّنت الروضان جهود موظفي "زين" بقولها: "لقد أديتم دوراً كبيراً بتمكين الخدمات والقنوات الرقمية، والحفاظ على كفاءة الشبكة التي مكّنت الجميع من التواصل، على الرغم من الزيادة المتسارعة والمفاجئة في معدلات الاستخدام، وخاصةً خدمات النطاق العريض والبيانات، فلولا إخلاصكم وتفانيكم وإبداعكم بالعمل خلال هذه الفترة الصعبة ما كنّا قادرين على القيام بدورنا المجتمعي كشركة، ولما كنا قادرين على دعم الجهود الحكومية ولا الاستمرار في تحقيق أهدافنا ونتائج مالية مرضية".

واختتمت الروضان قائلة: "ولله الحمد، لقد توّجنا نهاية العام الماضي بنتائج مالية مُشرّفة، وبإذن الله سنستمر في تحقيق المزيد من النجاح والريادة في السوق، وأودّ أن أتقدّم بالشكر الجزيل لكم جميعاً، لفريق العمل الذي ساندني في مواجهة التحديات خلال أصعب اللحظات والفترات الاستثنائية، والذي قدّم الدعم والمساندة لوطنه والجهات الحكومية والناس الأقل حظاً في المجتمع، الذين تكاتفنا معاً كشركة للقيام بدورنا في دعمهم".

وخلال الحفل، كرّمت "زين" قدامى موظفي الشركة ممّن أتموا 20 و25 و30 عاماً في خدمة "زين"، وذلك تقديراً لجهودهم وإسهاماتهم التي أضافت الكثير إلى نجاحات الشركة على مرّ السنوات السابقة، إضافة إلى عرض عمل وثائقي تم إعداده خصيصاً ليبرز إنجازات حملة "زين الشهور" الرمضانية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة، والتي كانت حافلة بالفعاليات والمبادرات الخيرية والإنسانية والاجتماعية، حيث أبرز هذا العمل دور فريق الشركة الذي شارك في تعزيز العمل التطوعي طوال الشهر الكريم.

وتتخذ "زين" شعار "زين الشهور" لحملتها الرمضانية السنوية، لما لهذا الشهر من مكانة خاصة في قلب المجتمع الكويتي، والذي تنعكس فيه روح حب الخير ومساعدة الغير، فالشركة مستمرة في الالتزام بتقديم قيمة مضافة للمجتمع، وهو ما يجعلها تحرص على تناول القضايا الأكثر تأثيراً في الحياة، مبينةً أن حملتها تأتي لتترجم هذا التوجه، وتحمل معها رسالة تحثّ على التقارب والتراحم بين جميع أطياف المجتمع.