كشف رئيس لجنة البيئة البرلمانية، د. حمد المطر، عن حدث مزعج تم في لجنة البيئة البرلمانية الذي ناقشت خلال الاجتماع لجنة الارتباط، مشيرا إلى أن هذا الحدث يحدث لأول مرة في مجلس الأمة، ويتطلب أن يواجه موقفا حكوميا تجاه الأمينة العامة للجنة الارتباط، التي غادرت الاجتماع قبل أن ينتهي ولم تجب عن أسئلة اللجنة.

وقال المطر، في تصريح صحافي عقب الاجتماع، إنه ناقش تعويضات قطاع الزراعة، لاسيما مع اللغط الكبير الذي حدث في تعويضات هذا القطاع، وهذا يتطلب وجود لجنة تحقيق في مجلس الأمة لمناقشة العقود الخاصة بتعويضات الزراعة، لاسيما أن مدير الهيئة السابق لم يرسل كتاب اعتراض من الهيئة للجنة المناقصات فيما يتعلّق بالتعويضات الزراعية التي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، وأنا أنصح الهيئة بألا تمضي قُدما في توقيع العقود الأربعة القادمة، إلا بعد التأكد من انضباط الأمور.

Ad

وأضاف أن الموضوع الذي أزعج الأمينة العامة للجنة الارتباط في الاجتماع هو سؤالي، وما ما فعلته لا ينمّ عن سلوك حكومي محترم من قبلها أمام لجنة البيئة في مجلس الأمة، عندما وجهت اليها سؤالا فاستشاطت غضبا وخرجت من اجتماع اللجنة قائلة: "لا أحد يلزمني"!

وقال المطر: كان سؤالي عن تعيين الكويتيين في لجنة الارتباط وعدد الأعضاء الموظفين، فقالت 16 موظفا، وعدد الكويتيين 7 أشخاص، فطلبت تخصصاتهم، فقالت: منهم 3 محاسبين و3 آخرون تخصص كمبيوتر، وسكرتيران، فقلت: لماذا لا يتم تعيين كويتيين؟ قالت: اسأل الوزير المعنيّ.

وأضاف: سألتها: هل أعطيتِ لموظفين وهم على رأس عملهم 24 راتبا؟ قالت: أنت أرسلت سؤالا برلمانيا وأنا أرسلت الإجابة للوزير، وهو الذي يردّ عليك، وطلبت التقرير الذي تعهّد فيه الوزير في دور الانعقاد الماضي بتكويت نقطة الارتباط، فقالت: رفعت التقرير للوزير.

وخاطب المطر نائب رئيس الوزراء وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، د. محمد الفارس، بقوله إن الأمينة العامة للجنة الارتباط المفروض منذ اليوم لا تداوم، لأنها لم تحترم اللجنة والمجلس.

وانتقد النائب تعامل أمينة لجنة الارتباط مع اللجنة، مخاطبا الوزير الفارس بقوله: أمامك طريق واحد هو أن تختار الانتصار لمجلس الأمة واللجنة والأمة، أو تختار نهيل، محذّرا من مساءلة أي وزير إذا استمرت في عملها، لأنها لم تحترم المجلس ولا الكويتيين، ولا الموظفين، وتربط تعيين الكوادر الوطنية بالأمم المتحدة، وقال للوزير: "إما أن تنتصر للأمة، وإلا فمساءلتك مستحقة".

● فهد التركي