عبّرت الفنانة لبلبة عن سعادتها بردود الفعل عن تجربتها الدرامية الجديدة في مسلسل "دايماً عامر" المعروض في السباق الرمضاني، مؤكدة أنها شعرت بأهمية العمل والقضية التي يناقشها التي ترتبط بملف التعليم بشكل مباشر، والذي يمس أغلبية الأسر المصرية.

وقالت لبلبة في تصريحات لـ"الجريدة"، إن المسلسل يناقش أكثر من قضية خصوصا مشكلة التنمر التي يتعرض لها الأطفال وتأثيرها عليهم، بالإضافة إلى العديد من الرسائل الاجتماعية التي يتضمنها العمل، لافتة إلى أن صعوبة شخصية ميس زهرة التي تقدمها تكمن في جديتها، لكن في نفس الوقت هناك كوميديا مرتبطة بالمواقف التي تتعرض لها، ومن ثم جاءت الصعوبة في أن تظهر هذه الكوميديا من دون مبالغة.

Ad

ولفتت إلى أن طرح العمل لقضية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع ومساعدتهم من بين القضايا المهمة التي أثارها وسعى لمعالجتها، خصوصا في إطار سياسة الدمج المتبعة، التي يتم تنفيذها بالفعل بينهم وبين الطلاب في المدارس، مشيرة إلى أن عضويتها في إحدى الجمعيات المعنية بهذه القضية ساعدتها كثيراً في تفاصيل هذا الأمر.

وأكدت الفنانة المصرية أن فكرة العمل وطريقة معالجته للقضايا التي يطرحها تضمنت طرحا واقعيا للمشكلات التي تحدث في المدارس وبين الطلاب، لافتة إلى أن التطورات في الحلقات المقبلة ستكون متسارعة بشكل كبير، وتشهد العديد من الأحداث والمفاجآت.

وأضافت أنها كانت حريصة خلال فترة التحضير على التعامل مع شخصية ميس زهرة عبر مختلف الجوانب المختلفة، والتقت قبل التصوير مع مديرة إحدى المدارس الدولية للحديث معها، والاستعداد للشخصية وسؤالها على بعض التفاصيل الخاصة بالدور، حتى تتمكن من رسم ملامحه.

وأشارت إلى أنها كانت حريصة على التعامل مع الدور بما يلائم طبيعة شخصية زهرة، سواء على المستوى الإنساني أو ما مرت به في حياتها من قبل، والتي تتكشف تباعا، معتبرة أن جزءاً من تركيزها بالدور ارتبط برغبتها في إظهار الحزم بشخصيتها بما لا يتعارض مع طيبة قلبها ومشاعرها تجاه التلاميذ في مراحل حياتهم المختلفة.

وحول طرح مشكلة تأخر سن الزواج، أكدت لبلبة أن شخصية ميس زهرة نموذج لفتاة لم تتمكن من تكوين أسرة وحياة اجتماعية خاصة بها، لأن جميع من تقدموا لها لم يكونوا مناسبين لها في الوقت الذي عملت على استكمال دراستها العليا، والتركيز في عملها لتحقيق ذاتها، لافتة إلى أن مع تقدمها في العمر قلت فرص الارتباط المناسبة لها بشكل كبير.

وأكدت أن مشهد الحديث عن عدم ارتباطها وأسبابه من أصعب المشاهد لها على المستوى النفسي خلال التصوير، لما تطلبه من تركيز شديد وشرح لهذا الموضوع، بما يتناسب مع أهميته في حياتها، رغم عدم اظهار هذا الأمر قبل ذلك بهذه الصورة، موضحة أن العمل رغم طبيعته الاجتماعية الكوميدية فإن تصويره لم يكن سهلاً بسبب تعدد مواقع التصوير، واستمرار العمل فترة طويلة على مدار اليوم للانتهاء من التصوير في الوقت المناسب.

وحول التعاون مع المخرج مجدي الهواري في الدراما للمرة الثانية، أبدت لبلبة سعادتها به وبباقي فريق العمل الذين عملوا أسرة واحدة خلال التصوير وفي الكواليس، لافتة إلى أن الأجواء الإيجابية جعلتهم يتجاوزون الصعوبات الخاصة بالتصوير بكل حب وود.

هيثم عسران