انتقدت جمعيات نفع عام معنيّة بشؤون الأسرة إغلاق وزارة الأوقاف مركز إصلاح ذات البين تماماً وإنهاء مهمته، بذريعة أنها لا تمتلك ميزانية لسداد رواتب الموظفين، "غير ملتفتة لمصير الأسر المراجعة للمركز والمحتاجة إلى الإرشاد الأسري للتغلب على مشاكلها".

وأشارت 28 جمعية نفع عام، في بيان اليوم ، بشأن إغلاق مركز الدسمة، أن الإغلاق يأتي في وقت تزايدت حالات الطلاق بشكل متسارع، كما أشارت الدراسات الاستقصائية والتحليلية التي سبقت وضع واعتماد الخطة الاستراتيجية الوطنية للأسرة.

Ad

وأضاف البيان أن دراسة تحليلية أعدتها وزارة العدل عن حالات الطلاق بيّنت أن نسب الطلاق بين الكويتيين في سنة الزواج بلغت 5.9 بالمئة، متوقعة أن تصل إلى 8145 حالة طلاق في هذا العام.

ولفت الموقّعون على البيان إلى أنهم فوجئوا بقرار الأمانة العامة للأوقاف، فبدلاً من دعم الدولة للمركز الوحيد فيها، والعمل على فتح مراكز أخرى للمساندة في الحفاظ على الأسرة والأفراد داخلها، نجد القرار جاء بالإغلاق ووقف العمل فيه.

وأشاروا إلى أن الدولة أولت اهتماماً بالأسرة، لكونها النواة الأولى في بناء المجتمع وأساس استقرار الحياة الاجتماعية فيه، وذلك من خلال تعزيز الوعي المجتمعي بدورها، والحفاظ على كيانها ووحدتها وتنمية قدراتها لتمكينها من أداء دورها المنشود.

وأضاف البيان: وضع المجلس الأعلى الخطة الإستراتيجية الوطنية للأسرة واعتمادها في ديسمبر 2016 بهدف الحماية والتنمية المستدامة للأسرة في الحاضر والمستقبل.

وأشار إلى أن مركز إصلاح ذات البين الذي تم إنشاؤه منذ 20 عاماً في منطقة الدسمة يعمل بكفاءة عالية ومؤثرة في تقليل حالات الطلاق من خلال تقديم الخدمات الاستشارية لتعزيز الروابط الأسرية والزوجية ومعالجة المشاكل الأسرية بإدارة وزارة العدل وإشراف الأمانة العامة للأوقاف، وقد ساهم المركز خلال العقدين الماضيين في خدمة آلاف الأسر وحل مشاكلهما وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

واختتم البيان بتأكيد "أننا كجمعيات نفع عام معنية بشؤون الأسرة نشجب ونستنكر هذا القرار، ونطالب بوقفه فورا، ونناشد مجلس الوزراء ومجلس الأمة اتخاذ موقف تجاهه".

كما طالب الموقعون من جمعيات النفع العام بضرورة فتح مراكز لإصلاح ذات البين أخرى مماثلة وموزعة على محافظات الكويت كافة، لتخدم المجتمع وتحافظ على التماسك الأسري، لافتا إلى أنه يتم التصدي لتصاعد نسب الطلاق، وذلك وفقاً للمادتين 8 و9 من قانون محكمة الأسرة رقم 12 لسنة 2015 والتي تقضي بإنشاء مركز لتسوية المنازعات الأسرية يلحق بمحكمة الأسرة في كل محافظة من محافظات الكويت.

موقّعو البيان

وقع البيان كل من: الرابطة الوطنية للأمن الأسري (رواسي)، وجمعية المقومات الأساسية للتعليم، والجمعية الكويتية لفنون التصوير، وجمعية علم النفس الكويتية، والجمعية الكويتية لقضايا المعاقين، والجمعية الكويتية لحقوق الإنسان، وجمعية العلاقات العامة، والجمعية الكويتية لإداريي المؤسسات التعليمية، والجمعية الكويتية لفاقدي الأطراف، وجمعية مكافحي البهاق، والجمعية الكويتية لفنون التصوير، والجمعية الكويتية للإخاء الوطني، والجمعية الكويتية لأمن المعلومات، والجمعية الكويتية للخدمة الاجتماعية، وجمعية المقاصد التعليمية، والجمعية الكويتية للإعاقة السمعية، وجمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت، وجمعية المحامين، وجمعية الدكتور الكويتية، وجمعية كيان للرعاية الأسرية، والجمعية الكويتية للدفاع عن المال العام، والجمعية الكويتية للعمل الوطني، والجمعية الكويتية لمتابعة وتقييم الأداء البرلماني، والجمعية الكويتية للعمل الوطني، والجمعية الكويتية للدراسات العليا، وجمعية الخريجين، وجمعية تمكين الأسرة الكويتية، وجمعية رابطة الاجتماعيين.

المراكز الرمضانية نجحت في أداء مهامها

قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريد عمادي إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باشرت منذ صدور قرار مجلس الوزراء بعودة الحياه الطبيعية وسماح السلطات الصحية بعودة رص الصفوف في المساجد بكل طاقاتها إعادة فتح مساجدها وإقامة مراكزها الرمضانية لاستقبال جموع المصلين كما كانت قبل جائحة كورونا.

وأضاف عمادي في تصريح صحافي عقب زيارة مسجد بلال بن رباح في منطقة الصديق أن العاملين في قطاع المساجد ومن مختلف ادارات محافظات المساجد الست استطاعوا استعادة تهيئة الاجواء المناسبة امام المصلين خلال ليالي رمضان المبارك وبفضل من الله أولا ثم الجهود المبذولة نجح قطاع المساجد في استقبال المصلين في جميع المحافظات.

وأوضح أن فكرة المراكز الرمضانية التي أطلقتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المحافظات أصبحت فكرة رائدة تثلج الصدور وتقوي الهمم لمزيد من الجهد والعمل، وما نراه في مسجد بلال بن رباح خير دليل، فهذا التميز يجسد رسالة وزارة الأوقاف في مساجدها.

وأشار الى أن "الاوقاف" حريصة كعادتها على توفير كل ما يحتاجه المصلون من إقامة دروس او محاضرات او تجهيز معتكفات او استقطاب اصوات متميزة لإمامة المصلين في صلاتي التراويح والقيام خلال ليالي شهر رمضان المبارك بهدف خدمة المصلين.