الشركات النفطية قيادة وريادة

نشر في 22-04-2022
آخر تحديث 22-04-2022 | 00:06
 خالد وهف المطيري حبا الله كويتنا الحبيبة بنعم كثيرة، وأولى هذه النعِم الأمن والأمان بفضل من الله، ومن ثم بفضل قيادتنا الحكيمة التي يقابلها شعب طيب محب للسلام وعمل الخير، وحباها الله أيضاً بالنفط الذي اكتُشف رسمياً في أرضها صباح يوم الخميس 22 فبراير 1938، وكان ذلك في عهد المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح الذي دشن أول شحنة نفط للتصدير في 30 يونيو 1946، وبذلك أصبحت الكويت إحدى الدول الرئيسة في إنتاج النفط عالمياً.

ومنذ أن بدأ تدفق النفط وتم تصديره من هذه الأرض الطيبة بدأت النقلة النوعية من كويت ما قبل النفط إلى كويت ما بعد النفط، حيث النهضة والعمران وانتقال حياة هذا الشعب من (حياة البحر وأهواله، وحياة البر ومشاقها) إلى الحياة المدنية وما يواكبها من تطور، وعند تصدير أول شحنة نفط للخارج تعاقبت قيادات كويتية للعمل في شركات النفط، حيث اكتسبت هذه القيادات خبراتها الجيدة من البريطانيين أثناء وجودهم في الكويت وعملهم جنباً إلى جنب مع الكويتيين في بدايات التنقيب والتصدير للنفط، وبدورها بدأت القيادات الكويتية بتهيئة الشباب الكويتيين وتدريبهم للعمل فى شركات النفط شيئا فشيئا حتى أصبح هناك عدد لا بأس به من الكويتيين الذين يعملون فى القطاع النفطي مع زملائهم من الجنسيات الأخرى الأجنبية التي تعمل معهم في تخصصات مختلفة.

وفي سياق هذا الموضوع نستذكر كلمة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، عقب الاحتفال بالتشغيل الكامل لمشروع الوقود البيئي، حيث قال سموه لقيادات النفط: «والله هذي ديرتكم إن ما قضبتوها بنفسكم عز الله يا كبر خسارتكم، لا تعتمدون على الأجنبي تعلموا منه وبعدين يروح بيته مع السلامة، تعلموا وعلموا شبابنا وشاباتنا الدولة غنية والحمدالله».

لذلك بدورنا نشكر كل من أفنوا أعمارهم في العمل في جميع شركات نفط الكويت من قيادات وعاملين ممن تقاعدوا أو ما زالوا على رأس عملهم، ومن الطبيعي أن تعول القيادة والشعب على القيادات الجديدة الشابة التي تسلمت زمام الأمور أخيراً فى القطاع النفطي، وعلى رأسهم الشيخ نواف سعود الناصر الصباح الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الذي حاز ثقة القيادة السياسية باختياره وتعيينه في هذا المنصب الذي نأمل منه تطوير العمل والعاملين في جميع الشركات النفطية، لأن النفط هو المصدر الوحيد للثروة لنا كشعب، لذلك يجب الاعتماد كلياً على شباب الكويت من خلال فتح المجال لهم في العمل في كل الشركات النفطية حتى يخدموا بلدهم تنفيذاً لتوصيات قيادتنا الحكيمة في دعم الشباب وتشجيعهم.

خالد وهف المطيري

back to top