أجرت وحدة الغدد الصماء والسكر في مستشفى جابر الأحمد استبيانا على نحو 400 شخص من مراجعي العيادات الخارجية للمستشفى بعد فترة من انتهاء الحظر الكلي والجزئي في البلاد، وتوصل إلى نتائج أبرزها شعور 54 في المئة من المشمولين بالاستبيان بالرضا عن صحتهم البدنية منذ بداية جائحة كورونا حتى الآن، اضافة الى ان فترة الجائحة زادت من كتلة الجسم لدى 50 في المئة منهم، فضلا عن تغير الطباع الغذائية خلال الجائحة لدى 59 في المئة من المراجعين.وقالت الباحثة في التثقيف الصحي بوحدة الغدد الصماء والسكر في المستشفى نورة المحيلبي، في تصريح، إن الاستبيان أظهر أن هناك 24 في المئة ممن شاركوا فيه قد استهلكوا أطعمة عالية بالسكريات والنشويات خلال الجائحة بصورة دائمة، كما أن 17.5 في المئة استهلكوا أطعمة عالية بالدهون بشكل دوري، في حين حرص 31.8 في المئة فقط على التناول الدائم للأغذية الغنية بالفيتامينات والمعادن اثناء الجائحة، علاوة على موافقة 23.8 في المئة منهم بشدة على زيادة معدل التوتر والاكتئاب بتلك الفترة، وموافقة 24.8 في المئة على أن التوتر والاكتئاب زاد لديهم.
وأضافت المحيلبي أن النتائج السابقة مهمة للتنبؤ بإمكانية حصول اضرار صحية ناجمة عن التغييرات في اطباع الأكل والتوتر خلال فترة الجائحة والحظر، وهذا يتطلب مراقبة لصحة المجتمع بشكل أوسع فترة زمنية أطول.
رياضة المشي
وأشارت إلى ان رياضة المشي كانت اكثر انواع الرياضة مزاولةً اثناء فترة الجائحة، مبينة أن 57 في المئة منهم مارسوها، بينما 7.8 في المئة مارسوا ركوب الدراجة الهوائية الثابتة او المتحركة، و4.5 في المئة مارسوا السباحة، و2.3 في المئة للرياضة السويدية، و7.5 في المئة لحمل الاوزان أو شد الاربطة، و13.3 في المئة خاضوا حصصا تدريبية مع مختص حضوريا.وبينت أن 46.8 في المئة من المتابعين لاحظوا ان وزنهم زاد اثناء الجائحة، في حين أصيب 11 في المئة منهم بأحد الامراض المزمنة «داء السكري او ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول او تصلب الشرايين او جلطة دماغية او ضعف عضلة القلب او امراض الجهاز التنفسي او السرطان»، بينما ذكر 29.3 في المئة أنهم كانوا مصابين بمرض مزمن قبل الجائحة وتطور المرض خلال ازمة كورونا. وذكرت المحيلبي أن 21.3 في المئة ذكروا انهم يبحثون في مواقع التواصل عن آخر تطورات امراضهم، كما أشار 38 في المئة بينهم الى تفضيلهم متابعة المعلومة الطبية بوسائل التواصل، لافتة إلى أن الاستبيان خلص الى ان ممارسة الانشطة البدنية لم تنقطع خلال الجائحة، مع تقدم نسب عدم الاطلاع على وسائل التواصل وعدم اخذ المعلومات الطبية عن المرض المزمن بنسبة 67 في المئة.