الوطن غال على قلوب أهله، وبالذات حين يكون وطني الكويت، لذلك فإن ما يريده أي مواطن كويتي شريف حريص على وطنه هو أن تضعوا كويتنا الغالية العزيزة نصب أعينكم قبل أي شيء آخر، فلتتأخر المصالح ولتتقدم الكويت، فليس للأكفان جيوب، واتقوا الله تعالى فيها، ودعونا من السلبيات، فقد مللنا منها، وما يتداول على «تويتر» و«الإنستغرام» و«الواتساب» وغيرها من مواقع التواصل ما هو إلاّ أبواق جوفاء وبوم ينعق!!

أهالينا قديماً أعطوا الكثير بلا تذمر، وهناك أُناس كُثر ما زالوا يعطون ويبذلون جهدهم بالعمل على أكمل وجه، لكن للأسف البعض بدأ عمله يتراجع، فأرجو ألا يستمر هذا الوضع، واتركوا القيل والقال، ودعونا نرفل بأثواب الإيجابية التي تنعكس على نفوسنا أولا وحياتنا ومسيرة بلدنا ثانياً.

Ad

لماذا نركز على السلبيات في بلدنا وهناك إيجابيات ونعم كثيرة؟ ولماذا ننظر إلى الجزء الفارغ من الكأس؟ ففي كل بلد مشاكل كثيرة، والحلول ليست بيدك ولا بيدي إنما هي بيد أولي الأمر، فلا داعي أن يدلي كل من هبّ ودبّ بدلوه دون خبرة ودراية فتعود علينا آراؤه بالويل والثبور.

أكرر قول الله تعالى: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ»، فلا داعي أن يشمّر الكل عن ذراعه لمنحة المتقاعد، علماً أن أغلب كلام المتقاعدين عنها: «الله الغني، إن حصلنا عليها فشكراً، وإن لم نحصل عليها أيضاً فشكراً، والله المستعان».

وحتى لا يسيء أحد الظن فإنني لست مع الحكومة ولا مع المجلس، إنما أنا مع الكويت التي أحبها، فلا تعزفوا على أوتار الوطن وارفعوا سقف الإيجابية... تكفون ملينا.

شيخة عبدالرحمن الحوطي